بغداد / نورا خالد تصوير /مهدي الخالدي تراتيل الضوء والظل عنوان المعرض الفوتوغرافي الشخصي الأول للفنان نبيل الشاوي الذي اقامه على قاعة المصور العراقي،  اثنتان وخمسون لوحة وثقت المكان والزمان والانسان، زاوج الفوتوغرافيا مع التشكيل ليكون لوحة فوتوغرافية فيها الابداع واضح،
ولم يختر الفنان نبيل الشاوي الالوان لصوره بل فضلها ان تكون باللونين الاسود والابيض لتبرز ابداعه في الظل والضوء وليأتي اسم المعرض مطابقاً لصوره.في معرضي الشخصي الاول تراتيل الضوء والظل لم اجتهد كي انشئ عرضاً فنياً وحسب انما اجتهدت كي اخط مساراً ًفنياً متواضعاً لمسيرة حياتي الفوتوغرافية الفقيرة، هكذا بدأ الفنان نبيل الشاوي كلامه معي واضاف: في هذا المعرض البسيط اقص حكايات عن الناس والشوارع والازقة والعمل،وارخت ازمنة كادت تبقى طي النسيان وتحت ركام الذكريات، كما حاولت عدستي جاهدة ان تمسح دموع الفقراء من خلال التقاطة بثت فيهم السعادة للحظات، ان اقامة اي معرض فوتوغرافي ذي مواصفات فنية تكنيكية ليس بالامر الهين كما اني لا اؤمن بعملية تعليق الصورة على الحائط تحت تسمية عرض فني ولكنني اؤمن بتعليق اللوحات في ذهن المتلقي وانشاء حوار ينمي الذائقة الفنية والابداعية الفلسفية ما بين المتلقي والعمل الفني،اتمنى ان ينال المعرض الاعجاب.  مدير جمعية المصورين العراقيين صباح الجماسي ابدى رأيه في المعرض قائلاً: الصورة لغة يتحدث بها كل من لم يعرف قراءة الكلمات، وفي معرض الفنان نبيل الشاوي تتحدث الصورة من السبعينيات حتى تسعينيات القرن الماضي وهذا يدل على ان الصورة باقية تتحدى الزمن، حاول  الفنان من خلال صوره  نقل معاناة بلده بمختلف الاشكال، انه فعلاً معرض رائع من حيث الشكل والمضمون.المصور الفوتوغرافي محمد عزيز الجاف تحدث عن معرض الفنان نبيل الشاوي قائلاً: على الرغم من ان الصور ليست بالحديثة الا انها دلت على انه مصور بارع خاصة في استخدامه الظل والضوء الذي أبرز موهبة الفنان وقدرته على الابداع، لم ار مثل هذا المعرض منذ عام 2003 فهو اعاد للفن الفوتوغرافي ما كان معمولاً به باللونين الأسود والأبيض، المعرض منوع من حيث المحاور التي اعتمدها الفنان منها الحياة العامة وصور البورتريت والطفولة فضلاًعن الصور الفنية.المصورة الفوتوغرافية حمزية جاسم قالت: المعرض يبرز الجمال في الصورة وهو معرض شامل لكل التفاصيل الحياتية اليومية، اظهر المعرض قابلية الفنان وقدرته فليس كل فنان بقادر على ان يزاوج بين خيالات الضوء والظل ليستخرج لوحة، الا انه كان من المفروض  المزاوجة بين الحداثة والقديم وبين الطبيعة الملونة و اللونين الاسود والابيض ليظهر الواقع بكل الوانه.