اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > فضلا عن أزمات صيفنا الكثيرة..العواصف الترابية همّ اخر يديمه شحّ المياه وقضايا أخرى

فضلا عن أزمات صيفنا الكثيرة..العواصف الترابية همّ اخر يديمه شحّ المياه وقضايا أخرى

نشر في: 25 إبريل, 2010: 05:46 م

عدنان الفضليالاعوام الماضية شهدت زيادة في حدة العواصف الترابية، وانتشار ظاهرة الغبار، لتغطي جميع مساحات العراق، مخلفة تلوثا بيئيا وصحيا خطيرا، وعلى الرغم من اننا في شهر نيسان الذي من المفترض انه اجمل شهور السنة في العراق، لكن حدث العكس حيث حل الغبار بديلا عن الهواء النقي، وتأثرت الزراعة من جراء ازدياد العواصف التي أقتلعت العديد من النباتات وغطت الصغيرة منها بالاتربة.
 ومن الناحية الصحية كان مرضى الربو والامراض الصدرية الاخرى الاكثر تضررا من هذه العواصف حيث لقي العديد من المواطنين حتفهم جراء استنشاق حبيبات الغبار والرمال المتحركة.امام كل هذا، الجهــــات المختصة تبحث عن حلول انية للتخفيف من حدة هـــذه العواصف التي توقع الخبراء ان تستمر طوال فترة الصيف.الدكتور فاضل الفراجي مدير الهيئة العامة لمكافحة التصحر بين:ان هذه العواصف الترابية قد تستمر طوال أشهر الصيف المقبلة، بسبب قيام البدو بازالة النبات الطبيعي من الاراضي الصحراوية وبشكل عشوائي لاسباب عديدة منها قيامهم بزراعتها بالمحاصيل الزراعية او من خلال الرعي العشوائي الجائر، فضلا عن الحركة المستمرة للاليات العسكرية في المناطق الصحراوية منذ عام 1991 وحتى يومنا هذا، وهذه الحركة تسببت بازالة الطبقة السطحية الصلبة التي استغرقت عقودا طويلة لتأخذ شكلها المتصلب، وبالتالي تعرضها الى التعرية الريحية.ويؤكد الفراجي: ان ازالة الاشجار في الاحزمة الخضر كانت سببا اخر في انتشار ظاهرة الغبار والعواصف الترابية والرملية.ويؤكد الفراجي ايضا ان المشكلة ازدادت واصبحت اكثر مأساوية بعد سقوط النظام السابق، عندما تعرضت الاشجار والنباتات الطبيعية للتحطيب والازالة لغرض التدفئة او لاسباب امنية وحتى لصناعة الاثاث من قبل بعض الحرفيين والنجارين.زراعة الصحراء وتقول دائرة مكافحة التصحر:ـ ان لجوء البدو لزراعة الصحراء بالحبوب بعد ازالة النباتات الطبيعية وحراثة الاراضي كان سببا اخر ومهماً، حيث انهم وبعد ان قاموا بحراثة تلك الاراضي في محاولة لزراعتها بالمحاصيل الزراعية واجهوا مشكلة الجفاف التي عصفت بالبلاد  للاعوام الخمسة الماضية، ما أسهم بزيادة حدة المشكلة حيث اشتدت العواصف الترابية وصارت تضرب العراق من شماله الى جنوبه.وبحسب خبراء زراعيين وبيئيين فان مشكلة التصحر في العراق قد وصلت نسبتها الى 90% من مساحته وبدرجات متفاوتة لاسباب عديدة منها الممارسات الخاطئة للانسان، والتي اسهمت بتدهور الغطاء النباتي للمراعي الطبيعية اضافة الى الرعي الجائر والزراعة الهامشية في أرضٍ غير مضمونة الامطار وهو ما ادى الى تكوين الكثبان الرملية المتحركة وظهورها في مناطق لم تكن موجودة من قبل، والتي ادت بالتالي الى زيادة العواصـــف التي تجتاح العراق خلال اشهر الصيف.رأي الموارد المائية وزارة الموارد المائية وبصفتها إحدى المهتمين بمعالجة التصحر بررت الاسباب التي تقف وراء ازدياد العواصف الترابية بالجفاف الذي يعانيه البلد خلال السنوات الماضية.وقال وزيرها الدكتور عبد اللطيف رشيد:ان انخفاض معدلات سقوط الامطار في السنوات الاخيرة والنقص الشديد في واردات نهري دجلة والفرات، فضلا عن التغييرات المناخية، وما رافقها من ارتفاع في درجات الحرارة ادت الى زيادة مظاهر التصحر في البلاد. واكد الوزير ان اجهزة وزارة الموارد المائية تعمل جاهدة لتقليل حجم ظاهرة التصحر من خلال استعمال تقنيات (حصاد المياه) وحفر الابار في المناطق الصحراوية. الفحم مسبب آخر بعض الخبراء في وزارة الزراعة دافعوا عن اتهام وزاراتهم بالتقاعس، وان الاسباب التي تقف وراء ازدياد العواصف الترابية تتحمله الوزارات الاخرى ومجالس المحافظات، حيث ان هنالك من قام بتحطيب وتقطيع الاشجار وخصوصا في محلات صنع الفحم الذي يصدر الى دول مجاورة، وهناك الكثير من هذه المعامل تقوم بالتحطيب في المحافظات على مرأى من الاجهزة الامنية والدوائر المهتمة حيث تم تجريد العديد من الغابات والاحزمة الخضر من اشجارها امام صمت وأهمال  واضح من المسؤولين، وايضا القوات الامريكية والاجهزة الامنية العراقية ساهمت بقطع الاشجار تحت حجة الدواعي الامنية، وبالتالي فان وزارة الزراعة لم تستطع حماية جميع الغابات خلال فترة الفوضى التي مر بها العراق. ضرر المواطنين لعل مرضى الربو والامراض الصدرية هم اكثر الذين تضرروا من هذا الموضوع لكن العواصف الترابية لم تؤثر على صحة المواطنين وحسب بل تعدى الامر الى اكثر من ذلك، فقد كان التأثير واضحا في مجال العمل، حيث يرى بعض المواطنين ان العواصف الترابية بدأت تؤثر على مصادر رزقهم، نتيجة غياب المشتري.ويقول المواطن محمد ابراهيم (صاحب بسطة): ـ انه في ايام العواصف الترابية لا يخرج للعمل لانه مريض بالربو، والغبار يؤثر عليه ولذلك ينقطع رزقه طوال مدة العواصف الرملية وانه خلال هذه الفترة يعتاش على ما ادخره.فيما يقول سلام عبد الحسين (صاحب مطعم):- ان اغلب زبائني يفضلون الجلوس في حديقة المطعم، خصوصا اذا انقطع التيار الكهربائي، وفي ايام العواصف الترابية لا يأتي هؤلاء الزبائن لان المكان يصبح غير ملائم لتناول وجبة طعام.اما احمد زويد (صاحب محل ملابس) فيقول:- ان اغلب الملابس المعروضة في المحل تتسخ من الغبار الذي تسببه ا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نادٍ كويتي يتعرض لاحتيال كروي في مصر

العثور على 3 جثث لإرهابيين بموقع الضربة الجوية في جبال حمرين

اعتقال أب عنّف ابنته حتى الموت في بغداد

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

حارس إسبانيا يغيب لنهاية 2024

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram