اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: ف.ف فوضى وفراغ

العمود الثامن: ف.ف فوضى وفراغ

نشر في: 24 ديسمبر, 2018: 09:36 م

 علي حسين

عرفت السينما عبر تاريخها الذي تجاوز القرن بأعوام، الكثير من النجمات ملأنَّ الشاشة سحراً وجمالاً، من غريتا غاربو الى إليزابيت تايلور، مروراً بمارلين مونرو وريتا هيوارت والحسناء بريجيت باردو أيقونة الجمال الفرنسي، التي ما إن أحست أن العمر بلغ منها مبلغاً، اعتزلت واختفت في بيتها تعتني بحيواناتها بعيداً عن أعين الناس.
سيقول البعض يالك من كاتب رعديد تنسى أننا في بلد تتحوّل محافظاته كل يوم بقدرة وكفاءة مسؤوليها الى محافظات"مقدسة"، مسموح فيها سرقة المال العام، وتفشي الرشوة والمحسوبية ومعها المخدرات"الصديقة"، وممنوع فيها صوت الموسيقى والغناء لأنها رجس من عمل الشيطان!. وأتمنى عليكم أن تعذروني فقد كنت أنوي الكتابة عن التضحية والإيثار الذي قدمه محافظ البصرة أسعد العيداني وهو يتخلى عن كرسي البرلمان من أجل عيون أهالي البصرة، حيث أثبت المحافظ"الهمام"أنه لا ينام قبل أن يحصل متظاهرو البصرة على حقهم من الرصاص الحي.
منذ أسابيع يدور كلام كثير من أن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي سيلجأ لـ"الخطة ب"في حال فشله بإقناع كتلة الإصلاح بمرشحه لوزارة الداخلية"ف.ف"– مختصر مريح لاسم فالح الفياض – الذي تكرر كثيرا، حيث يحاول البعض أن يوهم البسطاء، بأن مشاكلهم اليومية لا تتعلق بغياب الخدمات وانتشار الأمية والفقر، وأن معركتهم الحقيقية ليست مع سرّاق المال العام، ومروّجي الخطب الطائفية، وأن الأزمة العراقية ليست في سعي البعض إلى تقسيم البلاد لدويلات طائفية.. وإنما في عدم جلوس"ف. ف"على كرسي الداخلية!
إذا سئلت رأيي في الإصرار على أن يصبح فالح الفياض وزيراً للداخلية فأنا أجهل تماما، سيقول البعض أن رئيس الوزراء لا يملك شيئا من أوراق الضغط على القوى السياسية التي تصر على ترشيح الفياض، لكن ياسادة خطابات السيد عادل عبد المهدي أول أيام إعلان منهاجه الوزاري، كانت توهم الناس بأن التغيير أقرب إليهم من حبل الوريد، وأن أوراق الضغط جميعها بيد رئيس الوزراء، فماذا حدث، ليتحول حلم التغيير الى مسرحية مملة بطلها السيد"ف.ف".
لذلك، أنا حزين لغياب بريجيت باردو أكثر من حزني على إصرار البعض حرمان الشعب العراقي من"ف.ف"، لأنني في الحالة الاولى افتقدت جمالاً أخّاذا، أما في الحالة الثانية، فان السياسي العراقي اثبت ان ولائه للكرسي وليس للوطن!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

انخفاض القيمة السوقية لشركات التكنولوجيا العملاقة للشهر الماضي

غوغل تعلن عن ميزات جديدة للخرائط مع Waze

تشكيل تحالف 'المادة 188': رفض واسع لتعديلات قانون الأحوال الشخصية واحتجاج على المساس بالحقوق

 7 نقاط  حول التعامل الفعال مع حالات الأرق

سان جيرمان يقترب من حسم رابع أغلى صفقة في تاريخه

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

العمودالثامن: أحزاب وخطباء !

العمودالثامن: ماذا يريدون ؟

العمودالثامن: نواب يسخرون من الشعب

 علي حسين يملأ بعض السياسيين حياتنا بالبيانات المضحكة ، وفي سذاجة يومية يحاولون أن يحولوا الأنظار عن المآسي التي ترتكب بحق هذا الشعب المطلوب منه أن يذهب كل أربع سنوات ” صاغراً” لانتخاب...
علي حسين

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

رشيد الخيون عندما تُعلن الأنظمة، تحت هيمنة القوى الدّينيّة المسيسة، تطبيق الشّريعة، تكون أول ضحاياها النّساء، من سن زواجهنَّ وطلاقهنَّ، نشوزهنَّ، حضانة أولادهنَّ، الاستمتاع بهنَّ، ناهيك عما يقع عليهنَّ مِن جرائم الشّرف، وأنظمة لا...
رشيد الخيون

مأساة علاقات بغداد وأربيل..استعصاء التجانس واستحالة التفارق

رستم محمود أثناء مشاركته في الاجتماع الموسع للأحزاب والقوى السياسية العراقية في العاصمة بغداد، ضمن زيارته الأخيرة، والتي أتت بعد ست سنوات من "القطيعة السياسية مع العاصمة"، رفض زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني والرئيس الأسبق...
رستم محمود

كلاكيت: للوثائقيات العراقية موضوعات كثر

 علاء المفرجي أثار موضوع تعديل قانون الأحوال الشخصية في العراق، من جدل اجتماعي أحتل ومازال مواقع التواصل الاجتماعي، أُعيد ما كتب في هذا الحيز عن فيلم (خاتم نحاس) إخراج فريد الركابي والذي انتجته...
علاء المفرجي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram