اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: عنتريات الصميدعي وخرافة السيادة

العمود الثامن: عنتريات الصميدعي وخرافة السيادة

نشر في: 30 ديسمبر, 2018: 09:22 م

 علي حسين

عندما يقرر البعض أن يبيح لنفسة نهب المال العام وقتل الناس على الشبهة ، عندما تزول حرمة الحياة والوطن فأية حرمات تتبقى؟ لذلك يتحوّل كل شيء إلى عبث وعجز ، وأتمنى ألّا يسخر مني البعض ويقول " يارجل " صدّعت رؤوسنا بجماعتك العابثين ، بينما نحن نعيش عبثاً من نوع لم يخطر على بال حتى فيلسوف العبث البير كامو ، فعندما نضع على كرسي وزارة التربية من ينتمي الى أفكار داعش ، كيف سينظر الناس إلى قولك إننا بحاجة الى بناء جيل جديد ، هذا الجيل الذي تناوب على افتراس عقله شخصيات من أمثال خضير الخزاعي ومحمد تميم ومحمد إقبال وبعدهم الوزيرة التي رفع معظم أفراد عائلتها راية داعش في الموصل ، عندما تُسلّم وزارة التربية الى أحزاب دينية لاتؤمن بالدولة المدنية ، وتصرعلى نشر التفرقة ، وإجبار طالبات الابتدائية على ارتداء الحجاب ، كيف سيصغي الناس الى منهاج رئيس الوزراء الذي بشرنا فيه بأننا سنضاهي الامم المتطورة في مجال التعليم والتربية ؟!
عندما يعتقد مهدي الصميدعي ، أن عنترياته عن طرد ترامب يمكن لها أن تغفر له " سقطته " تجاة أشقائنا المسيحيين ، فإن هناك حتما اتفاقاً بين الجميع على أن يبقى الجهل مخيماً على هذه البلاد ، وبدلاً من أن يخجل مفتي الديار ويتوارى عن الأنظار ، نجده يتسابق على الفضائيات ، يرفع شعار " سيادة العراق خط أحمر " ، هل المطلوب منّا أن نصفق له ، أم نذكّره أنّ الانبار عندما سقطت في قبضة داعش ، لم تحررها خطبه وقرارات مجلس الانبار التي تريد أن تحول المحافظة الى ولاية من ولايات طالبان ، وإنما سواعد العراقيين
الذين أرادوا لهذه البلاد أن تنظر الى المستقبل بأمل ، وأن يعمّ السلام والفرح على أرضها ، وأن نعيش مرفوعي الرأس بين شعوب العالم ، لا أن يحكمنا ساسة يعيشون في زمن القرون الوسطى .
أثقلت صفحات " الكوميديا " في العراق النقاش الذي يعلو كل يوم في مجالس سياسيينا حول ، " السيادة وأخواتها " ، وقطع انف ترامب والله العظيم يا جماعة " مهزلة " ، عليكم أن تخجلوا ، تتنافسون باسم السيادة على نهب ثروات البلاد والعبث بأمنه ، وكأنّ خراب البصرة لا يمس السيادة ، وفيتو ايران على كرسي وزارة الداخلية لا علاقة له بالأمن الوطني ، وعندما يتقلب ساستنا " الاشاوس " ساعة يقدمون الولاء لطهران، وفي اخرى يحاولون أن ينالوا بركة السلطان اردوغان ، فان السيدة محفوظة حتماً !

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

انخفاض القيمة السوقية لشركات التكنولوجيا العملاقة للشهر الماضي

غوغل تعلن عن ميزات جديدة للخرائط مع Waze

تشكيل تحالف 'المادة 188': رفض واسع لتعديلات قانون الأحوال الشخصية واحتجاج على المساس بالحقوق

 7 نقاط  حول التعامل الفعال مع حالات الأرق

سان جيرمان يقترب من حسم رابع أغلى صفقة في تاريخه

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

العمودالثامن: أحزاب وخطباء !

العمودالثامن: ماذا يريدون ؟

العمودالثامن: نواب يسخرون من الشعب

 علي حسين يملأ بعض السياسيين حياتنا بالبيانات المضحكة ، وفي سذاجة يومية يحاولون أن يحولوا الأنظار عن المآسي التي ترتكب بحق هذا الشعب المطلوب منه أن يذهب كل أربع سنوات ” صاغراً” لانتخاب...
علي حسين

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

رشيد الخيون عندما تُعلن الأنظمة، تحت هيمنة القوى الدّينيّة المسيسة، تطبيق الشّريعة، تكون أول ضحاياها النّساء، من سن زواجهنَّ وطلاقهنَّ، نشوزهنَّ، حضانة أولادهنَّ، الاستمتاع بهنَّ، ناهيك عما يقع عليهنَّ مِن جرائم الشّرف، وأنظمة لا...
رشيد الخيون

مأساة علاقات بغداد وأربيل..استعصاء التجانس واستحالة التفارق

رستم محمود أثناء مشاركته في الاجتماع الموسع للأحزاب والقوى السياسية العراقية في العاصمة بغداد، ضمن زيارته الأخيرة، والتي أتت بعد ست سنوات من "القطيعة السياسية مع العاصمة"، رفض زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني والرئيس الأسبق...
رستم محمود

كلاكيت: للوثائقيات العراقية موضوعات كثر

 علاء المفرجي أثار موضوع تعديل قانون الأحوال الشخصية في العراق، من جدل اجتماعي أحتل ومازال مواقع التواصل الاجتماعي، أُعيد ما كتب في هذا الحيز عن فيلم (خاتم نحاس) إخراج فريد الركابي والذي انتجته...
علاء المفرجي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram