TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: الصيّادة وحدة الجميلي

العمود الثامن: الصيّادة وحدة الجميلي

نشر في: 2 يناير, 2019: 08:37 م

 علي حسين

في البدء، شكراً للنائبة "الصيّادة" وحدة الجميلي،لأنها سامحت العراقيين الذين تعرضوا لغسل دماغ وأساءوا الظن بخبيرة حقوق الإنسان، فقد تصور البعض أن"الصيادة"وحدة الجميلي كانت تطلق الرصاص من مسدسها بطراً واستعراضاً، ولكن تبين والحمد لله أن البروفيسورة الجميلي، التي حصلت منذ عام 2011 وحتى كتابة هذه السطور على ثلاث شهادات، الاولى في البيطرة والثانية في التخطيط الستراتيجي للأمن الوطني، والثالثة في الإدارة العامة، كانت تريد كسر أضلاع الطائفية والتطرّف، ولهذا فإن المؤامرة التي قادتها الماسونية والإمبريالية العالمية التي أرادت استغلال طلة"الصيادة"لتسقيط مشروع الجميلي السياسي، فشلت وقبُرت في مهدها.
والأهم إن الصيادة التي زاملت عامر الخزاعي فيما سمّي زوراً لجنة المصالحة الوطنية طمأنتنا نحن أصحاب الأعمدة اليومية بأنّ غياب حنان الفتلاوي ومحمود الحسن وعباس البياتي ومشعان الجبوري وصالح المطلك، لن يؤثر على مستوى الكوميديا السياسية في العراق، أو سمّها المهازل السياسية، وأنّ تجارتنا لن تبور، وأن مجلس النواب سيبقى منجماً مهمّاً لكتّاب من أمثال العبد الفقير لله.
ولهذا وبرغم المصائب التي تنتظر هذا الشعب المسكين لو كرسي وزارة الداخلية سرق من"الخبير الستراتيجي"فالح الفياض، أو أن الفضائيات لن تستضيف"دلّال المناصب"أحمد الجبوري، فإننا فزنا بمتعة التأمّل في وجه الصيادة وحدة الجميلي وهي تطلق الرصاص زهواً بالمناصب التي حصلت عليها منذ عام 2004 وحتى هذه اللحظة، عضوة في مجلس محافظة، عضوة في البرلمان، مستشارة لرئيس البرلمان، عضوة في مفوضية حقوق الإنسان، ثم العودة الظافرة لكرسي البرلمان.
ربما سيقول قارئ عزيز، ألم تقل الجماهير كلمتها عبر صناديق الانتخابات، ولم تكتف بذلك بل إنها منحت وحدة الجميلي أعلى الاصوات!!"2591"وهذا الرقم يكشف حقيقة صادمة لا نريد أن نعترف بها، إن هؤلاء النواب لا أحد من العراقيين سوى أقاربهم يتابع طلّاتهم التلفزيونية، والغريب أن هؤلاء النواب من (الصوبين) السنّي والشيعي، لا يكتفون بأن يكونّوا الأكثر حصدا للسخرية، لكنهنم يصرونّ على أنهم اصحاب مشروع التغيير!
معروف لدينا، منذ سنوات أننا نُجبر كلّ يوم على مشاهدة فديو كوميدي لأحد العاملين في حقل السياسة، ومنذ خمسة عشر عاما والنواب يقصفون الناس بحكايات الإصلاح المليئة بالدجل والشعوذة، ويقذفوننا بفتاوى مهدي الصميدعي وعلاء الموسوي التي يستبسلون فيها بالدفاع عن الخراب.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

البرلمان يتوعد بـ10 استجوابات: ستمضي دون عراقيل

انتحاريون على أبواب حلب.. ماذا يجري في سوريا؟

الدفاع التركية تقتل 13 "عمالياً" شمالي العراق

مجلس ديالى يفجر مفاجأة: ثلاثة اضعاف سرقة القرن بالمحافظة "لم يُعلن عنه"

الشرطة العراقي يغادر إلى الدوحة لملاقاة بيرسبوليس الإيراني في دوري أبطال آسيا

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: في محبة فيروز

العمود الثامن: ليس حكماً .. بل مسرحية كوميدية

العمودالثامن: الحرب على الكفاءة

العمودالثامن: عراق الشبيبي وعراق هيثم الجبوري

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

العمودالثامن: عراق الشبيبي وعراق هيثم الجبوري

 علي حسين اظل أكرر واعيد إن أفدح الخسائر التي تعرض لها العراق ان الكثير من مسؤوليه وساسته غابت عنهم الروح الوطنية ، واصبحت كلمة النزاهة مجرد مفردة تلوكها الالسن ويسخر منها اصحاب الشأن...
علي حسين

كلاكيت: السينما عندما توثق تفاصيل المدينة

 علاء المفرجي بغداد والسينما.. المدينة والسينما.. كيف لنا ان نختار شكل العلاقة او ما الذي يمكن ان نكتشف من هذه العلاقة؟ وهل يمكن لبغداد كمدينة ان تنفرد مع السينما فتختلف عن علاقة المدن...
علاء المفرجي

الخزاعي والشَّاهروديَّ.. رئاسة العِراق تأتمر بحكم قاضي قضاة إيران!

رشيد الخيون وقعت واقعةٌ، تهز الضَّمائر وتثير السّرائر، غير مسبوقةٍ في السّياسة، قديمها وحديثها، مهما كانت القرابة والمواءمة بين الأنظمة، يتجنب ممارستها أوالفخر بها الرَّاهنون بلدانها لأنظمة أجنبية علانية، لكنَّ أغرب الغرائب ما يحدث...
رشيد الخيون

قَدْحُ زناد العقل

ابراهيم البليهي حَدَثٌ واحد في حياة الفرد قد يُغَيِّر اتجاهه إذا كان يملك القابلية فيخرج من التحديد إلى التجديد ومن الاتباع إلى الإبداع وعلى سبيل المثال فإن هوارد قاردنر في السبعينات درَس علم النفس...
ابراهيم البليهي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram