بغداد/ عماد جاسمrnاقامت مؤسسة – مدارك - لدراسة آليات الرقي الفكري وهي من منظمات المجتمع المدني، ندوة فكرية نقاشية بعنوان :(الجامعة العراقية بين الاكاديمية ومسؤولية بناء الدولة) بمشاركة باحثين اكادميين واساتذة جامعيين.
لبحث امكانية استقلالية الجامعات وواقع الحياة الجامعية في ظل التدخلات السياسية والحكومية مع بحث ومناقشة دور الاستاذ الجامعي في انتاج الافكار التغييرية في مجتمع ينتظر من يبث فيه روح التجديد والعطاء مع دراسة عوامل جذب وطرد العقول الفاعلة من الاساتذة من الجامعات او من البلاد عموما .الكاتب والاعلامي سعدون محسن عضو مجلس ادارة مؤسسة مدارك اشار الى ان الندوة كان من المفترض اقامتها في احدى الجامعات لانشاء شراكة حوار حقيقي وتبادل وجهات النظر في مناقشة موضوع يخص الحقل الجامعي، لكن رئاسات الجامعات وعمادات الكليات رفضت ذلك ووضعت العراقيل الادارية التعجيزية ما حدا بنا الى تنظيمها في المركز الثقافي النفطي. وتناوب الباحثون في تقديم الدراسات وطرح المداخلات للكشف عن اشكاليات الواقع الجامعي وغياب المنهجية في حل مشكلة تدخل الاحزاب وغياب الاستقلالية الحقيقية للجامعة العراقية. كما بين ذلك الباحث والاعلامي شمخي جبر الذي نوه الى عقد الكثير من المؤتمرات التي طرحت المشكلة، لكنها لم تكن تستند الى آليات عمل مشتركة لايجاد حلول منطقية عملية لإبعاد الجامعة عن التاثيرات السياسية والحزبية والحكومية، وظل تكرار الندوات والمؤتمرات شكليا بلا نتائج او خطة عمل مدروسة. في حين وجد الدكتور جاسم الخالدي الاستاذ الجامعي في كلية التربية جامعة بغداد وجد ان مشكلة استقلالية الجامعة لا ترتبط فقط بهيمنة الدولة او تعاظم سلطة الحكومة على الجامعة وانما في رغبة الكثير من الجامعات والاساتذة ايضا في بقاء هذه الهيمنة والعمل تحت خيمة وزارة التعليم العالي ومشورة وقرارات الحكومة بكل ابعادها مشككين بقدرة تواصل الجامعة في اثبات استقلاليتها التربوية والعلمية. وشدد الباحث مزهر جاسم رئيس مؤسسة مدارك في دراستة المعنونة اهمية الاستاذ في بناء المجتمع على ضرورة ان يخرج الاستاذ من الصورة النمطية التي ارتسمها لنفسه منذ عقود طويلة تتلخص بحمل الحقيبة وإلقاء المحاضرات مع الغياب الكامل لايجاد الرابط الموضوعي المهم مع المجتمع والناس في ظل غياب القيادة العلمية.