TOP

جريدة المدى > محليات > مواطنون يعانون ارتفاع الأسعار وضعف الدعم الحكومي

مواطنون يعانون ارتفاع الأسعار وضعف الدعم الحكومي

نشر في: 25 إبريل, 2010: 06:13 م

بغداد/ علي الكاتباكد عدد من المواطنين المتبضعين في احد اسواق بغداد ان هناك ظاهرتين تعدان الاكثر تأثيرا على حياة المواطن العراقي ،وهي: غلاء المعيشة وارتفاع الاسعار حيث يعاني المواطن مايعانيه من جراء ذلك ويضع موضوع ايجاد الحلول لها في اولويات اهتمامته ،فيما يضع بقية الامور السياسية والاجتماعية كمواضيع ثانوية وفقا لمدى اهميتها بالنسبة له.
ايسر اللامي موظف في وزارة النقل يقول: ان  اسباب (الغلاء) في هذا الوقت تعود لجملة اسباب منها: ان العراق اصبحت حدوده مشرعة امام التجارة العالمية، خاصة في مجال المواد الغذائية التي شهدت ارتفاعا ملحوظا في الاسعار رغم دعم الدولة للبطاقة التموينية، كما ان من الاسباب الاخرى وهي كثيرة مثل الاستيراد العشوائي والوضع الامني وتذبذب السوق والعمولات الاخرى، فنحن لا نرفع الاسعار بل ما يحصل بحسب التكاليف وهي التي تحدد سعر المادة، ولا اخفيكم ان نقل المواد الغذائية يكاد يكون السبب الوحيد في زيادة الاسعار، فانتم تعرفون مخاطر نقل المواد من الحدود الى بغداد وبقية المدن الاخرى.سلام الصافي احد تجار المواد الغذائية في سوق الشورجة قال: ان  الجميع يلوم التجار بأنهم وراء ارتفاع الاسعار في حين ان التاجر له اسبابه التي تجعله يرفع الاسعار بعد ان يحسب كل شيء بدقة حتى لايقع في خسارة، واعتقد ان مشكلة النقل هي التي تشكل اهم فقرة في رفع الاسعار، فنقل المادة من مكان لاخر يزيد الكلفة عن السابق لتصبح مضاعفة،كما ان التاجر العراقي مهدد دائما ليس ذاته فحسب بل  وفي بضاعته ايضا، خاصة مع  دخولها المنافذ الحدودية الى المدن ، اضافة الى ان نقلها يكلفنا اموالا باهظة بسبب مخاطر الطريق والتي تصل الى مبالغ كبيرة في كثير من الاحيان.واضاف: ان الحل يكمن في استقرار الاسعار وهو مطلب لايريده المستهلك بل التاجر والبائع ايضا، وهو يرتبط ارتباطا وثيقا بتحسن الوضع الامني واستقرار الحالة الامنية في مدننا. فيما يرى احمد الدلفي صاحب محال لبيع المواد الغذائية الجملة: ان ارتفاع اسعار المواد الغذائية وتذبذبها بين الحين والحين يعود الى انعدام تقديم الدعم الحكومي للقطاع الخاص والتدهور الامني الذي يحدث بشكل مستمر ،الامر الذي يجعل التاجر يتردد كثيرا في توريد بضاعته للاسواق المحلية على وفق قاعدة (ان راس المال جبان) ،كما ان الاجهزة الرقابية لاتتخذ اجراءاتها بشكل جيد في المنافذ الحدودية ما يجعل بعض التجار يفرضون السياسة السعرية التي يريدونها فيما يبقى المواطن البسيط هو الضحية. ولفت المواطن غسان هادي موظف الى ان الكيل قد طفح  فالموظف لم يعد بامكانه مجابهة الاسعار التي ارتفعت اضعافا مضاعفة في  الاونة الاخيرة، والغريب كلما زاد (الراتب) زادت (الاسعار اضعافا) اذن اين هي الدولة؟! وما الفائدة من زيادة الرواتب اذا كان كل شيء يرتفع بمجرد حصول زيادة...على الحكومة ان تفكر بالمواطن بجدية.صاحب رحيم طالب له وجهة نظر مختلفة، فهو يشير الى ان الغلاء شيء طبيعي بسبب ظروف البلد التي يمر بها، لان الوضع الامني متذبذب والحكومة غير قادرة على رفد السوق حاليا بسبب جلبها لمفردات البطاقة التموينية التي تكلفها كثيرا، مؤكدا ان  على المواطن ان لا يغضب من هذا الغلاء لانه غيمة ستزول بزوال الظروف.ويقول الاقتصادي منذر الاسدي: ان ظاهرة ارتفاع الاسعار لا تتصف بآلية واضحة اذ انها تمثل قرارات مفاجئة تعبر عن الاخفاق في تقديم الخدمات والرفاهية للمواطنين، وان صدورها يأتي متوافقا مع الازمات التي تواجهها، وهذا يدل على انها غير مخططة حيث تمثل رد فعل سلبياً بخصوص انتقادات الجمهور، فقيام وزارة التجارة برفع اسعار المواد المباعة سواء كانت انشائية او انتاجية ياتي في ظل القصور عن الايفاء بالتزامات مفردات البطاقة التموينية. وهذا لا بنسجم مع الاداء الاقتصادي في البلد الذي تسوده حالة من التلكؤ في مجال الانتاج بسبب ضعف او قصور عوامل الانتاج، وهو ما يتطلب من الاجهزة الحكومية بذل جهود وتقديم عروض لتحفيز الاقتصاد، بدلا من اصدار قرارات من شأنها زيادة التكاليف والنفقات ما ينعكس على السعر النهائي للمنتجات التي تنافسها السلع المستوردة التي تحظى بتسهيلات كبيرة. كما ان ذلك لا يتماشى مع مستويات دخول المواطنين اذ تؤدي حالات البطالة وتوقف بعض الاعمال او عملها لمدد محددة الى الاضرار بالقدرات الشرائية للمواطنين، وهذه الزيادات يمكن ان تكون في حالة الانتعاش الاقتصادي لغرض توجيه حركة الاقتصاد نحو استخدامات او استهلاكات محددة. مشيرا الى ان لهذه الظاهرة تأثيرات سلبية على بعض الشرائح وجوانب نفسية واجتماعية وغيرها اذ من الممكن ان تسبب في العزوف عن الزواج، او تقليل الانجاب او ضعف في العلاقات الاجتماعية، عندما يجد الفرد نفسه غير قادر على الالتزامات بمفرده فكيف سيكون الحال عندما تكون له عائلة؟اما (ابو بشار/ تاجر) فقال: للاسف ان المواطن يلوم التاجر دائما ويتهمه بانه وراء هذا الغلاء، ولا اعرف لماذا لا يلوم الحكومة التي لم تفعل شيئا تجاه الغلاء.. فالدولة لديها امكانيات كبيرة جدا وبامكانها استيراد المواد الغذائية وبكميات كبيرة في حين ان التاجر امكانياته بسيطة وغير قادر على تغطية السوق المحلية.اما الموا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

راصد جوي عراقي: استعدوا لليالي من الانجماد
محليات

راصد جوي عراقي: استعدوا لليالي من الانجماد

متابعة / المدىحذر الراصد الجوي، صادق عطية، أمس الاثنين، من تأثير الكتلة الباردة خلال الأيام الثلاثة المقبلة في البلاد.وقال عطية في تدوينة، إن "تأثير الكتلة الباردة واضحاً ظهر الاثنين على شمالي البلاد وغربيها وستندفع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram