اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > طالباني لصحيفة "أنباء موسكو":النظام التوافقي هو الأسلم للعراق في هذه المرحل

طالباني لصحيفة "أنباء موسكو":النظام التوافقي هو الأسلم للعراق في هذه المرحل

نشر في: 25 إبريل, 2010: 07:52 م

أجرت صحيفة «أنباء موسكو « التي استأنفت صدورها حديثا حوارا شاملا مع فخامة الرئيس جلال طالباني، تناول فيه مختلف القضايا السياسية المهمة والحساسة المطروحة على المشهد العراقي، ومنها الانتخابات الاخيرة وشكل النظام السياسي العراقي المقبل، واسباب ارتفاع مستويات العنف في العراق في الفترة الاخيرة، والعلاقات بين البلدين « روسيا والعراق» وتحديدا العلاقات الاقتصادية ونظرا لاهمية اللقاء ننشره نصا. 
ديمقراطية العراق انباء موسكو: كيف تقيمون الانتخابات الماضية ونتائجها، واذا طال امد تشكيل الحكومة، فهل سيؤدي ذلك الى اضطراب امني كبير؟الرئيس طالباني: عام 1954، في زمن العهد الملكي، جرت انتخابات برلمانية فيها بعض ملامح التعددية، ورغم ذلك ألغيت نتائجها لان 11 معارضاً فاز فيها. واذا استثنينا انتخاب صدام حسين بنسبة 100% فان العراق لم يشهد منذ ذلك الحين انتخابات ديمقراطية الا عام 2005، بعد سنتين من سقوط نظام الاستبداد. أي انه لم يمض على شروعنا بالممارسة الانتخابية الحرة الديمقراطية التعددية الا خمس سنوات. ورغم ذلك فنحن نرى ان الانتخابات الاخيرة كانت افضل من سابقتها من حيث اعتمادها القائمة المفتوحة التي تتيح للناخب امكانات اوسع لاختيار النواب، كما ان مناطق ومكونات معينة لم تشارك بفعالية في انتخابات عام 2005 اقبلت بكثافة هذه المرة على صناديق الاقتراع. ورغم وجود بعض الاعتراضات والتحفظات، وهو امر طبيعي، فاننا نعتقد ان هذه التجربة فريدة في منطقتنا واننا سائرون بخطى واثقة نحو تعزيز النظام الديمقراطي.فيما يتعلق بالشق الثاني من سؤالك فانا اتوقع ان تقارب نتائج الكتل الاربع الفائزة لابد وان يعقد عملية التوصل الى تفاهمات سريعة، ولكننا، باذن الله، سنصل قريبا الى اتفاقات تسفر عن تشكيل الهياكل القيادية لرئاسات البرلمان والجمهورية والحكومة.ولا شك ان القوى الارهابية والظلامية التي تدرك ان سعة المشاركة في الانتخابات وبدء انسحاب القوات الاجنبية بموجب اتفاقية سحب القوات وانفتاح الدول المجاورة على العراق، هذه العوامل كلها، تُسقط اخر الاوراق والاقنعة عن تلك القوى، ولذا فانها تسعى لاثارة البلبلة وزعزعة الاستقرار وتحاول ان تؤجج مجدداً الصراعات المذهبية والقومية. ولكن شعبنا الذي تفادى سابقاً الوقوع في شراك الحرب الاهلية لن يقع في حبائل الارهابيين وقد قال كلمته بإقبال جميع فئاته ومكوناته على المشاركة في الانتخابات وقررت قواه السياسية الاساسية ان تحتكم الى صناديق الاقتراع لحل خلافاتها.rnالتوافق أولاً انباء موسكو: ما هو شكل النظام السياسي الذي سيقوم في العراق خلال المرحلة القادمة؟الرئيس طالباني: من حيث الجوهر معالم النظام السياسي الاساسية حددها الدستور، ولكن لا شك ان للمرحلة التي نمر بها خصائص لا يمكن تجاوزها. ولذا نعتقد ان مبدأ التوافق سوف يبقى مطلوباً لحفظ التوازن وصيانة استقرار البلد ووحدته. ولكن ذلك يجب ان يكون امراً مرحلياً ريثما يتحقق الاستقرار الكامل وتزول كل الاخطار التي قد تتهدده. غير ان التوافق السياسي يجب ان لا يصبح تشتيتاً لمؤسسات الدولة و»تقسيمها» على اساس الولاءات القومية او الدينية او المذهبية او الحزبية، بل ينبغي ان تكون الكفاءة والنزاهة والتساوي التام بين المواطنين هي الاساس المعتمد لبناء مؤسسات الدولة.rnمشاكل خاصة انباء موسكو: دفع العراق حتى الان من موارده ثمناً باهظاً لحروب النظام السابق، وللاضطرابات التي اعقبت سقوطه. فمتى تتوقعون ان يبدأ العراقيون الافادة الفعلية من ثرواتهم؟الرئيس طالباني: خسائرنا الاكبر جراء حروب النظام السابق الداخلية والخارجية، هي البشر الذين فقدنا منهم الكثير، ثم خسرنا من اخوتنا واخواتنا وابنائنا المزيد بفعل العمليات الارهابية والعنف الطائفي المتبادل والجريمة المنظمة. والى ذلك فقد واجهنا انهياراً فعلياً لكثير من المؤسسات والمرافق الحكومية، هذه العوامل جميعاً لم تتح لشعبنا الاستفادة من خيرات بلادنا على النحو الامثل ولكن لو قارنا ما كان عليه الوضع قبل 2003 والان لوجدنا فوارق هائلة، فالدخول ارتفعت عشرات بل مئات الاضعاف احياناً.صحيح أن جزءاً من هذه الزيادة يتبدد بسبب الغلاء، ولكن هناك مؤشرات واضحة على تحسن الاوضاع الاقتصادية للمواطنين تمثلت في الاقبال على شراء المزيد من المواد الاستهلاكية وحتى الكمالية بالاضافة الى المواد الغذائية المحلية والكثير من المستوردة التي لم يكن يعرفها المواطن اصلاً.ونحن حينما نتحدث عن ذلك لا نخفي في الوقت ذاته ما نواجهه من مشاكل وخاصة في مجال الخدمات والتربية والقطاع الصحي وغيرها، بالاضافة الى الفساد الذي هو دوماً معوق اساسي للتنمية.تأهيل القوات الأمنية انباء موسكو: ثمة احاديث تتردد على ألسنة قادة عسكريين امريكيين حول احتمال تمديد فترة الوجود العسكري في العراق، ما هو موقفكم من ذلك وكيف سينعكس، اذا حصل، على الوضع الداخلي؟ وما مدى استعداد قواتكم للحفاظ على الامن في حال اتمام الانسحاب الامريكي؟الرئيس طالباني: لقد تضمنت الاتفاقية الامنية المعقودة بيننا وبين الولايات المتحدة مواعيد زمنية محددة لانسحاب القوات والطرفان ملتزمان بتنفيذ هذه الاتفاقية. ونحن نعمل طوال السنوات الاخيرة على استكمال هيكلة وتسليح وتدريب قواتنا المسلحة واجهزة

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بسبب الحروب.. الأمن الغذائي العالمي على حافة الهاوية

اعتقال "داعشي" في العامرية

التخطيط تبين أنواع المسافرين العراقيين وتؤكد: من الصعب شمول "الدائميين" منهم بتعداد 2024

هروب امرأة من سجن الاصلاح في السليمانية

وفاة نائب عراقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram