TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > باختصار ديمقراطي: صحوة الأسود

باختصار ديمقراطي: صحوة الأسود

نشر في: 13 يناير, 2019: 06:45 م

 رعد العراقي

نجاح أسود الرافدين في تخطي المنتخب اليمني الشقيق بثلاثية نظيفة في ثاني مبارياته ضمن نهائيات آسيا المقامة حالياً في دولة الإمارات ومعها ضمان إحدى بطاقات التأهل لدور 16 شكلت انعطافة مهمة وبداية صحوة حقيقية بعد أن كسرت أسوار القلق التي رافقت أجواء مباراته الأولى أمام فيتنام وبددت الشكوك حول إمكانيات وصوله الى مديات بعيدة في البطولة.
الفوز لم يكن يمثل الحسنة الوحيدة، بل كان ضمن الحسابات المنطقية هو الخيار المتوقع بنسب ترشيحات كبيرة عطفاً على إمكانية المنتخبين إنما كانت هناك إشارات في غاية الأهمية هي من منحت النتيجة رؤية تفائلية بما سيقدمه الأسود في قادم المباريات تتمثل في استماع الوفد العراقي والكادر التدريبي لكل الملاحظات ونقاط الخلل التي شخصت من أصحاب الرأي والخبراء والإعلام الرياضي والتفاعل معها بمختلف توجهاتهم والعمل علي ايجاد الحلول السريعة لها وهو ما تجسد على أرض الميدان حين شهدت التشكيلة تواجد أبرز الأسماء التي لعبت بتكتيك يناسب قدراتهم الفنية مع لمسات سريعة وحيازة شبه مطلقة والتحرك بدون كرة إضافة الى أسلوب التغطية الدفاعية والضغط على الخصم وهو ما يحسب لكاتنايتش والملاك التدريبي.
الأمر لم يتوقف على حزمة الايجابيات المسجلة بل تعداها الى ارتداء المنتخب الوطني ثوب البطل وبدأ يتسلح بالشخصية المعنوية وثقة الأداء وهو ماراهن الكثير عليه ممن خبر ميزة التصاعد التدريجي لمستوى الاداء ومعه الطموح في كل البطولات التجمعية فهو يبدأ بظهور أول غير مقنع ثم ينطلق بسرعة وثبات نحو المراحل المتقدمة ولنا في الكثير من البطولات مثالاً يؤكد ما ذهبنا اليه أكثرها وضوحاً هو بدايته المتعثرة أمام تايلاند في نهائيات آسيا عام 2007 ومن ثم وصوله الى المباراة النهائية وحصوله على اللقب الغالي.
الخطوة الاولى تحققت بالانتقال الى الدور الثاني بعد حصد نقاط مباراتي فيتنام واليمن التي تمثل خير إعداد أمام الملاك التدريبي للوصول للجاهزية التامة في تخطي لقاءاته القادمة وهي تمثل بديلاً جيداً لمطالبات كاتانيتش قبل بداية البطولة في تأمين مباراة أخيرة قبل دخوله المنافسة وبالتأكيد فإن ما دونته أجندته من ملاحظات حول أسلوب الأداء وقدرات لاعبيه وهم تحت ضغط البطولة والجماهير سيكون مقياساً له أكثر دقة يسهم في استخدام أدواته وتوظيفها بما يتناسب وقدرات المنافسين.
لا نريد لمباراة إيران القادمة أن تشكل ضغطاً نفسياً على اللاعبين وإن كانت لها أهمية في تحديد بطل المجموعة ومايشكله اللقاء من ديربي مرتقب يحمل معه تاريخاً يحاول معه كل فريق أن يسجل فيه نتيجة ايجابية تمنحه دفعة معنوية لتكملة المشوار إلا أن التفكير في اعتبار الانتصار في هذه المباراة هو مطلب أساس لابد منه وفق حسابات اختيار الطريق الأسهل سيجرح ثقة اللاعبين ويظهر الخشية من إمكانية مواجهة فرق بعينها في الدور 16 وهو ماسينعكس علي تركيز الأسود ويضعهم تحت مطرقة الإحساس بان احتمالية حصولهم على المركز الثاني بمثابة الخروج من المنافسة لصعوبة الخصوم وهو ما يتوجب على الوفد الإداري والفني والجماهير والإعلام الرياضي مغادرة هذا التوجه والذهاب نحو تعزيز الثقة والمطالبة باداء مشرف بعيداً عن أي توتر ليعزز من ثباتهم في الميدان ويكون نداً للفريق الإيراني دون الافراط بضياع الجهد البدني وروح المطاولة التي ستكون عناصر مهمة في مواصلة المشوار بغض النظر عن أي منتخب يمكن أن نواجهه فالبطل الحقيقي هو من يؤمِن إن كل الطرق تؤدي به الى اللقب!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

امريكا تستعد لاخلاء نحو 153 ألف شخص في لوس أنجلوس جراء الحرائق

التعادل ينهي "ديربي" القوة الجوية والطلبة

القضاء ينقذ البرلمان من "الحرج": تمديد مجلس المفوضين يجنّب العراق الدخول بأزمة سياسية

الفيفا يعاقب اتحاد الكرة التونسي

الغارديان تسلط الضوء على المقابر الجماعية: مليون رفات في العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

العمود الثامن: طاعون الفشل

العمود الثامن: جنرالات الطائفية

العمود الثامن: هلوسات مرشح خسران!!

العمود الثامن: رجاء اقرأوا التدوينة

قناديل: كفكف دموعك واتبع سيدوري

العمود الثامن: جنرالات الطائفية

 علي حسين تستيقظُ صباحا، فتجد ان مسلسل الكيانات الطائفية يواصل عرض حلقاته بنجاح ، وكان آخرها الحلقة التي قام ببطولتها محمود المشهداني وفيها يعلن عن تشكيل كتلة سنية جديدة ، اتمنى ان تركز...
علي حسين

كلاكيت: "عن الآباء والأبناء"… وراثة العنف

 علاء المفرجي وجدت الأفلام الوثائقية، في بداية الثورة السورية، طريقها إلى التشكّل عنصراً مهمّاً في توثيقها منذ بدايتها. ساعَد على ذلك التطوّرُ التقني الذي لمع في سنوات الثورة. لم تعرف أماكن ساحات الاعتصام...
علاء المفرجي

الصراع على البحر الأحمر من بوابة اليمن "السعيد" 

غالب حسن الشابندر من الخطا التعامل مع موضوعة البحر الاحمر بلغة الدول المتشاطئة فحسب ، لأن الموضوع سياسي ، ولذلك التعامل ينبغي أن يكون بلغة (الجيوسياسي ) وليس الجغرافي ، وفي ضوء هذه النظرية...
غالب حسن الشابندر

المخطوطات..بين الموجود والمفقود

رشيد الخيون عندما نقرأ عن شغف الأقدمين، بجمع الكتب العربيَّة الإسلاميَّة، نعني المخطوطات، فكان ظهور آلة الطّباعة حداً بين المخطوط والمطبوع، وذلك خلال القرنين السَّادس عشر والسَّابع عشر. لذا، لم يسترعِ ما خُط بعدهما...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram