بغداد/ علي ناجي ـ وكالاتتحسبا لتزايد العمليات الارهابية في البلاد سيما بعد تأكيد مقتل زعيمي تنظيم القاعدة في العراق حسب ما اعلن عنه التنظيم في بيان له، اشار الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الى ان الوزارة حذرت من عمليات انتقامية يقوم بها تنظيم القاعدة تستهدف المواطنين
 ردا على مقتل ابو ايوب المصري وأبو عمر البغدادي، مبينا: أن"الاهداف كثيرة ولاتستطيع القوات الامنية حماية كل الاسواق والمنازل، فيما اعلنت القوات الامنية في الانبار حالة التأهب في خمس مدن من المحافظة، مؤكدين ورود معلومات استخبارية دقيقة تفيد ان المجاميع المسلحة ستقوم بعمليات ارهابية، وفي غضون ذلك اعلن تنظيم القاعدة في العراق في بيان نشر على الانترنت ان اثنين من زعمائه قتلا في غارة مشتركة للقوات الامريكية والعراقية.وقال ما يسمى بوزير الشريعة بـ "دولة العراق الاسلامية" ابو الوليد عبد الوهاب المشهداني في بيان لتنظيم القاعدة الذي نشر في المنتديات على الانترنت امس الاحد: انه تم التاكد من مقتل ابو ايوب المصري الذي يعرف ايضا باسم ابو حمزة المهاجر وابو عمر البغدادي في عملية عسكرية في 18 نيسان في منطقة الثرثار الصحراوية شمال غربي بغداد.وفي السياق ذاته قال احد الباحثين في الشأن الاسلامي المتشدد في لقاء متلفز مع فضائية العربية: ان تنظيم القاعدة في العراق فقد الكثير من قوته بعد مقتل زعيمه ابو مصعب الزرقاوي عام 2006 الذي استخدم ابشع اساليب القتل، واستعراض صور ومقاطع للفيديو يصور فيها ذبح الابرياء من المواطنين وتفخيخ السيارات وكذلك ما يسمى بالناطق الرسمي باسمهم محارب الجبوري عام 2007 اضافة الى ابو عزام وابو انس الشامي، مبينا :ان صحوة عشائر العراق وتنشيط العمل الاستخبارتي فيه، ضعف من عمل القاعدة.واعتقد الباحث، ان المشهداني هو صاحب الحظ الاوفر في تسنم مهمة القاعدة في العراق، مؤكدا فقدان الكثير من قادتها في المعارك مع القوات الامنية العراقية، ما جعل وضعهم هشا وضعيفا، مشيرا الى نسبة العرب في التنظيم داخل العراق لا تتجاوز 5 % من عناصر القاعدة.وفي السياق ذاته قالت وزارة الدفاع: ان قيادة عمليات ديالى نفذت سلسلة من العمليات العسكرية تم فيها إلقاء القبض على مطلوبين لتنفيذيهم أعمالا إرهابية.واكد بيان الوزارة الذي تلقت (المدى) نسخة منه بناء على معلومات استخباراتية دقيقة، نفذت قيادة عمليات ديالى سلسة من العمليات العسكرية امس الاول تم خلالها الاستيلاء على ثلاثة مواقع تحوي كميات كبيرة من الأسلحة المتنوعة من ضمنها هاونات و أسلحة متوسطة وخفيفة ، كما تم إلقاء القبض على المدعو (حمزة الخشالي) وهو احد المطلوبين لتنفيذه أعمال إرهابية في منطقة التحرير في محافظة ديالى، هذا وألقي القبض أيضا على المدعو(أبو فاطمة) الذي نفذ التفجيرات التي استهدفت المراكز الانتخابية في بعقوبة. كما حذرت وزارة الدفاع من هجمات انتقامية يشنها تنظيم القاعدة في العراق على اهداف مدنية ردا على مقتل زعيمي التنظيم.وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء الركن محمد العسكري لوكالة كردستان للانباء: إن"وزارة الدفاع حذرت من عمليات انتقامية يقوم بها تنظيم القاعدة تستهدف المواطنين ردا على مقتل ابو ايوب المصري وأبو عمر البغدادي"، مبينا أن"الاهداف كثيرة ولاتستطيع القوات الامنية حماية كل الاسواق والمنازل".وأوضح العسكري أن"المعركة مستمرة مع القاعدة وأن اصطياد رؤوس كبيرة لايعني ان القاعدة انتهت، فهناك خطوط ثانية وثالثة تحاول ان تبرز وتحاول ان توغل في قتل العراقيين من اجل السعي لتنصيبهم قادة للقاعدة في العراق كخلفاء للبغدادي والمصري".واضاف العسكري أن "ماحدث من اعتداءات ارهابية الجمعة الماضي يعد خرقا امنيا، عدا المرأة الانتحارية التي فجرت نفسها قرب المواطنين بحي الامين، فإن باقي التفجيرات نفذت بعيدا عن نظر القوات الامنية.وتابع العسكري أن"القادة الامنيين بحثوا امس الاول في اجتماع موسع الاسباب والمسببات ومكامن الخلل وكيف سيكون رد القاعدة في المستقبل"، مشيرا الى أن"التفجيرات استهدفت طائفة معينة والغاية منها جر العراقيين الى الحرب الطائفية التي اصبحت معلومة للجميع".وفي سياق اعتقالات قادة القاعدة أعلن مصدر في مديرية شرطة كركوك، أن شرطة الاقضية والنواحي بالمحافظة تمكنت امس الاحد، من اعتقال أمير ما يسمى بـ"دولة العراق الاسلامية" في قضاء الحويجة غربي كركوك.وقال مدير شرطة قضاء الحويجة فتاح الخفاجي، للصحفيين إن "قوة من شرطة الاقضية والنواحي قامت امس الاول بحملة دهم وتفتيش في قرية السفيرة التابعة لقضاء الحويجة، وتمكنت من اعتقال مشتبه به اسمه برهان محمود، تبين فيما بعد أنه أمير ما يُسمى بدولة العراق الاسلامية في منطقة الحويجة".من جانبه، أشار مدير الاعلام بمديرية شرطة الاقضية والنواحي في المحافظة، ياوز ابراهيم، الى أن "المُعتقَل برهان محمود كان مسؤولاً عن تنظيمات ما يسمى دولة العراق الاسلامية في الحويجة وناحيتي الرشاد والرياض، وكان مشرفاً على نشاطات التنظيم في تلك المناطق".وتحسبا لوقوع عمليات مسلحة