TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: البياتي إذ يطالب بكسر عظامنا!!

العمود الثامن: البياتي إذ يطالب بكسر عظامنا!!

نشر في: 14 يناير, 2019: 08:46 م

 علي حسين

لو راجعتَ مثل جنابي ما جرى في الأشهر الماضية، ستجد أنّ الصراع العبثي يتكرّر بالعبارات ذاتها، وعبر شخصياتٍ بعينها، لا تريد أن تتخلى عن لذة السخرية من الشعب العراقي، فهي لاتزال تجترّ خرافة أن غياب فالح الفياض عن التشكيل الحكومي سيؤدي الى انهيار العراق الجديد.
وكان من الممكن التغاضي عن مهازل من عيّنة أن الفياض استحقاق سياسي، لولا أن هناك من تعامل مع الموضوع بكثيرٍ من الاستخفاف بعقول الناس، وتصوير الأمر وكأنّ حرباً قادمة ستجتاح البلاد لو أن فالح الفياض لم يجلس على كرسي وزارة الداخلية، وإذا كان في استذكار بعض الخطب والعبارات، والتوقف عندها، ما يؤكّد أن الحديث عن الإصلاح وحكومة عابرة للطوائف مجرد شعارات زائفة لم تصمد أمام مشروع تقاسم الكعكة المعمول به منذ خمسة عشر عاما، ولهذا حين يخرج علينا قيادي في بدر شغل منصب وزير وجلس على كرسي البرلمان وأعني به محمد مهدي البياتي وهو يعلن بملء الفم ان”ترشيحنا للفياض فيه كسر عظم”، فمن حقنا ان نسأله أي عظم يريد أن يكسره السيد البياتي، عظم الذين يرفضون تولي الفياض المنصب، ام عظم الشعب الذي لم يخرج الى الشوارع حاملا لاقتات تقول”نموت، نموت ويبقى الفياض”.
هكذا يقدم لنا محمد مهدي البياتي نظرية جديدة عن تشكيل الحكومات، وكان قبل هذا قدم لنا درسا بالوطنية حين جلس مع زملاء له مثل التلاميذ في حضرة السلطان اردوغان. ربما يقول البعض يارجل أنت تعتب على سياسي أطلق الرصاص ذات يوم على عدد من الشباب، لأنهم ضايقوا موكب معاليه، وسيذكرني البعض حتماً بالعبارة”العظيمة التي قالها قبل أشهر :”نختلف في تعريف المستقل، فجميع الناس الذين لم ينضمّوا إلى الاحزاب الحاكمة هم بعثيون”وحين يقول له المذيع،الجميع يؤكد نعم جميع الذين يرفضون الانتماء الى أحزابنا هم بعثيون!.
يا أعزائي أصحاب حكومة كسر العظم العابرة للطوائف نطلب منكم أن تكرّموا هذا الشعب بصمتكم، ورحم الله الراحل أرسطو يوم قال لأحد تلامذته:”إياك أن تستمع إلى قصص الفاشلين”، كان هذا قبل أن تدخل عالية نصيف موسوعة غينيس في التنقل من العراقية الى الوطنية الى البيضاء الى دولة القانون، وأخيراً تحولت الى أيقونة لـ”لتحرير فلسطين”دون أن تخبرنا ما هو نوع اللاصق الذي تستخدمة في الجلوس على كرسيّ البرلمان منذ أكثر من عشر سنوات!.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

البرلمان يتوعد بـ10 استجوابات: ستمضي دون عراقيل

انتحاريون على أبواب حلب.. ماذا يجري في سوريا؟

الدفاع التركية تقتل 13 "عمالياً" شمالي العراق

مجلس ديالى يفجر مفاجأة: ثلاثة اضعاف سرقة القرن بالمحافظة "لم يُعلن عنه"

الشرطة العراقي يغادر إلى الدوحة لملاقاة بيرسبوليس الإيراني في دوري أبطال آسيا

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: في محبة فيروز

العمود الثامن: ليس حكماً .. بل مسرحية كوميدية

العمودالثامن: الحرب على الكفاءة

العمودالثامن: عراق الشبيبي وعراق هيثم الجبوري

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

العمودالثامن: عراق الشبيبي وعراق هيثم الجبوري

 علي حسين اظل أكرر واعيد إن أفدح الخسائر التي تعرض لها العراق ان الكثير من مسؤوليه وساسته غابت عنهم الروح الوطنية ، واصبحت كلمة النزاهة مجرد مفردة تلوكها الالسن ويسخر منها اصحاب الشأن...
علي حسين

كلاكيت: السينما عندما توثق تفاصيل المدينة

 علاء المفرجي بغداد والسينما.. المدينة والسينما.. كيف لنا ان نختار شكل العلاقة او ما الذي يمكن ان نكتشف من هذه العلاقة؟ وهل يمكن لبغداد كمدينة ان تنفرد مع السينما فتختلف عن علاقة المدن...
علاء المفرجي

الخزاعي والشَّاهروديَّ.. رئاسة العِراق تأتمر بحكم قاضي قضاة إيران!

رشيد الخيون وقعت واقعةٌ، تهز الضَّمائر وتثير السّرائر، غير مسبوقةٍ في السّياسة، قديمها وحديثها، مهما كانت القرابة والمواءمة بين الأنظمة، يتجنب ممارستها أوالفخر بها الرَّاهنون بلدانها لأنظمة أجنبية علانية، لكنَّ أغرب الغرائب ما يحدث...
رشيد الخيون

قَدْحُ زناد العقل

ابراهيم البليهي حَدَثٌ واحد في حياة الفرد قد يُغَيِّر اتجاهه إذا كان يملك القابلية فيخرج من التحديد إلى التجديد ومن الاتباع إلى الإبداع وعلى سبيل المثال فإن هوارد قاردنر في السبعينات درَس علم النفس...
ابراهيم البليهي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram