TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: أتحــدّى

العمود الثامن: أتحــدّى

نشر في: 22 يناير, 2019: 09:32 م

 علي حسين

وضعتُ هذا العنوان وأنا أتوقع أنّ البعض من القرّاء الأعزّاء سيقولون، على ماذا تتحدى يارجل؟ ألا تحسّ بالمسؤولية، لماذا أنت معدوم الضمير، تجلس وراء الكيبورد وتكتب بكلّ برود"أتحدّى"كان حريّاً بك أن تخجل من نفسك، لماذا لاتناقش المعركة على كرسيّ أمين بغداد الذي يصرّ تيار الحكمة على أنه الأحق به، فيما يعتقد"الأعزّاء"في دولة القانون أنّ بغداد يجب أن تتغنّي بأمجاد صلاح عبد الرزاق.
على أي حال، أعرف أن مثل هذه الموضوعات قد يضعني في خانة الكتّاب الأعداء للمسيرة الديمقراطية الظافرة التي توّجت قبل أيام بأن مدّت الحكومة العراقية يدها تطلب"الإحسان"من عشر دول لتقرضها أموالاً لاصلاح الكهرباء، ولم يسأل المسؤولون الأفاضل أنفسهم أين ذهبت الثلاثين مليار دولار التي صرفت على الكهرباء خلال السنوات الماضية.
وبسبب سلبيّتي هذه، كنت أتابع مواقع التواصل الاجتماعي، فوقع نظري على خبر طريف، هو قبول رئيس الجمهورية تحدّي أحمد البشير وتبرّع للمفوضيّة السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، ولأنني لا أعرف المبلغ الذي تبرّع به رئيس الجمهورية، ولكني أًعرف جيداً أن بلاداً مثل العراق كانت قبل عقود قليلة تقدّم المساعدات إلى البلدان الفقيرة، فإذا بنا نستجدي دول الجوار لمساعدتنا في إعادة بناء مساكن تهدّمت في الموصل.
والآن هل تعرفون ما هو أهم تحدٍّ كان يجب أن يقوم به رئيس الجمهورية؟ أن يكشف للعراقيين لماذا تُصبح مدينة مثل دبي الأولى في مجال العيش والعمل، وبغداد تحصل على المراكز ما بعد الأخيرة.
ولأنني لا أملك ما أتحدى به سوى هذه الزاوية التي يصفها البعض بالمشاغبة وآخرون بالحاقدة، ولهذا لم أضحك منذ مدة طويلة قدر ضحكي على دعوة محمد الكربولي إلى أن يختار العراق النظام الملكي وان تسلم ادارة العراق لعائلة الكربولي لانهم من سلاسلة الملوك، وتوقفتُ طويلاً وأنا أبتسم عندما قالت عالية نصيف أنا بغداديّة وأحرصُ على العاصمة من الآخرين، ولأنني مفلس وفي القافلة أمين حتماً، سأنشر ثلاثة تحدّيات وأنتظر الإجابة عليها.
أتحدّى نوري المالكي أن يعيد لخزينة الدولة 126 مليار دولار، طبعاً لا أحد يعرف أين اختفت.
أتحدّى إبراهيم الجعفري أن يخبرني بمصير المكتبة التي كان يتباهى بها، وأين حلّ بها الدهر، بعد أن قرّر العودة إلى مسقط رأسه لندن.
أتحدّى أسامة النجيفي أن يعرف عدد مهجّري الموصل.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

البرلمان يتوعد بـ10 استجوابات: ستمضي دون عراقيل

انتحاريون على أبواب حلب.. ماذا يجري في سوريا؟

الدفاع التركية تقتل 13 "عمالياً" شمالي العراق

مجلس ديالى يفجر مفاجأة: ثلاثة اضعاف سرقة القرن بالمحافظة "لم يُعلن عنه"

الشرطة العراقي يغادر إلى الدوحة لملاقاة بيرسبوليس الإيراني في دوري أبطال آسيا

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: في محبة فيروز

العمود الثامن: ليس حكماً .. بل مسرحية كوميدية

العمودالثامن: الحرب على الكفاءة

العمودالثامن: عراق الشبيبي وعراق هيثم الجبوري

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

العمودالثامن: عراق الشبيبي وعراق هيثم الجبوري

 علي حسين اظل أكرر واعيد إن أفدح الخسائر التي تعرض لها العراق ان الكثير من مسؤوليه وساسته غابت عنهم الروح الوطنية ، واصبحت كلمة النزاهة مجرد مفردة تلوكها الالسن ويسخر منها اصحاب الشأن...
علي حسين

كلاكيت: السينما عندما توثق تفاصيل المدينة

 علاء المفرجي بغداد والسينما.. المدينة والسينما.. كيف لنا ان نختار شكل العلاقة او ما الذي يمكن ان نكتشف من هذه العلاقة؟ وهل يمكن لبغداد كمدينة ان تنفرد مع السينما فتختلف عن علاقة المدن...
علاء المفرجي

الخزاعي والشَّاهروديَّ.. رئاسة العِراق تأتمر بحكم قاضي قضاة إيران!

رشيد الخيون وقعت واقعةٌ، تهز الضَّمائر وتثير السّرائر، غير مسبوقةٍ في السّياسة، قديمها وحديثها، مهما كانت القرابة والمواءمة بين الأنظمة، يتجنب ممارستها أوالفخر بها الرَّاهنون بلدانها لأنظمة أجنبية علانية، لكنَّ أغرب الغرائب ما يحدث...
رشيد الخيون

قَدْحُ زناد العقل

ابراهيم البليهي حَدَثٌ واحد في حياة الفرد قد يُغَيِّر اتجاهه إذا كان يملك القابلية فيخرج من التحديد إلى التجديد ومن الاتباع إلى الإبداع وعلى سبيل المثال فإن هوارد قاردنر في السبعينات درَس علم النفس...
ابراهيم البليهي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram