علي حسين
إذا كنتَ محبطاً ومهموماً لأنّ الـ"أم بي سي"قررت أن تطلق قناة خاصة بالعراق، وتتآمر لتفكيك المجتمع العراقي وغزو عقول الشباب من قبل منظمة ماسونية خطيرة يرأسها إحسان دعدوش وتضمّ في عضويتها"العملاء إياد راضي وحيدر منعثر وماجد ياسين وآلاء حسين ومعهم مجموعة هدفها تخريب المشاريع العملاقة التي قامت بها حكومة المالكي وقبلها الحاج إبراهيم الجعفري ولاننسى حيدر العبادي، أتمنى عليك مشاهدة الحوار الذي أجرته قناة الفرات مع رئيس هيئة استثمار بغداد.
بالأمس حاولتُ أن أمسك نفسي من الضحك بصوت عالٍ، وأنا أقرأ البيان الثوري الذي أصدره النائب عن دولة القانون ياسر المالكي، وهو يحذّرنا من مؤامرة"أم بي سي ل"أنها ستقدّم برامج تمثيلية وغنائية لفنانين عراقيين.
إذن نحن أمام خبر مفزع، فائتلاف دولة القانون الذي قدّم مسرحيات كوميدية ساخرة للعراقيين، تريد هذه القناة أن تنافسه وتقدم برنامج"بثّ نكات"، ولأنّ ائتلاف دولة القانون ومعه الكثير من القوى السياسية تخصص ببثّ النكات على حساب هذا الشعب، فصار لزاماً عليها أن تقف وقفة رجل واحد في مواجهة المؤامرة التي تقودها الفنانة آلاء حسين ومعها إلهام المدفعي وكاظم الساهر وعشرات من الفنانين الذين يعانون من مشكلة مزمنة هي أنهم لم ينتموا الى حركة بشائر التي يقودها النائب ياسر المالكي!
والآن اسمحوا لي وقبل أن أُتّهم بالعمالة، أن أعود إلى الحكاية الأصلية. هذه الحكاية المحزنة التي حصلت في عراق يرفع ساسته شعار الاصلاح، تفاصيل الحكاية كما سمعناها على لسان السيد شاكر الزاملي رئيس هيئة استثمار بغداد تقول إنّ"منطقة الزعفرانية، وهي منطقة سكنية كبيرة تعاني من سوء الخدمات ومن زحف البناء العشوائي، هذه المنطقة التي يسكنها ما يقارب أكثر من 700 الف مواطن يتحكم بها شخص واحد، مَن هو هذا الشخص؟، رئيس هيئة الاستثمار امتنع عن ذكر اسمه خوفاً وفزعاً، لأنّ"كرندايزر"بنفوذه وعلاقاته أخذ يستولي على أراضٍ تابعة للدولة ويبيعها للمواطنين،حتى أنه أنشأ وبالسرقة أكثر من 28 حيّاً سكنيّاً بأرض تابعة للدولة، وحين تّدخل قائد شرطة الزعفرانية لمنعة، نقله بتليفون واحد من الزعفرانية إلى الموصل، ولايزال هذا الكائن"الخرافي"المهيمن على منطقة سكنية كبيرة يمنع إقامة مشاريع بناء استثمارية، والأهم إن الحكومة عاجزة عن منعه!
بعد حكاية"كرندايزر الزعفرانية"هل تصدقون معي أن لجنة مكافحة الفساد التي شاهدنا رئيس الوزراء يتسامر معها، تستطيع أن تحاسب الفاسدين والمفسدين.