وصف متخصصون بالشأن الكروي مباراة منتخبنا للشباب امام نظيره الياباني التي تقام اليوم الاحد ضمن دور الربع النهائي لبطولة أمم آسيا المقامة في الامارات بالمهمة الصعبة والحد الفاصل بين الانتقال الى المونديال او العودة الى بغداد بخفي حنين، واشاروا الى ان الآمال معقودة على لاعبي المنتخب في اجتياز العقبة اليابانية وتحقيق حلم الوصول الى المونديال لامتلاكهم المؤهلات الفنية والبدنية التي تسهم بتحقيق الإنجاز الكبير وتجاوز الاحباطات السابقة في النهائيات القارية التي أدت الى انحسار المواهب وعدم استمرارها بالتمثيل الدولي مع اُسود الرافدين.
(المدى) التقت عدداً من المتخصصين في الشأن الكروي للحديث عن فرصة منتخبنا للشباب من التغلب على المنتخب الياباني والوصول الى المونديال لإسعاد الجمهور والتعرف على الاسلوب الفني الأنسب لتحقيق الإنجاز المنتظر.
عبد الإله: اللعب بتوازن دفاعي وهجومي
في البداية تحدث نائب رئيس رابطة المدربين المحترفين عبد الاله عبد الحميد قائلا : ان مباراة منتخبنا للشباب امام نظيره الياباني مواجهة صعبة وتُمثل تحدياً من نوع خاص للملاك التدريبي واللاعبين الذين يحاولون كسر عقدة الخروج المبكر من الادوار التمهيدية في البطولات السابقة بتخطي الحاجز الياباني وخطف بطاقة التأهل الى المونديال ، وهذه الهواجس تزداد لدى اللاعبين لقوة المنتخب المنافس واقامة المباراة وفق خروج المغلوب، وهذه الاشكالية تؤثر بصورة كبيرة من الناحية الفنية على عطاء اللاعبين وتطبيقهم للواجبات الخططية اثناء المباراة.
واضاف : ان منتخبنا يضم لاعبين اغلبهم يلعبون ضمن فرق دوري النخبة الذين يمتلكون القدرة على ايقاف خطورة (الكمبيوتر) وعلى الملاك التدريبي توظيف تلك القدرات بصورة مميزة واختيار الاسلوب المناسب لتحقيق الفوز ومنها نقل الكرة من اللمسة الاولى من دون تأخير وتوفير العمق الدفاعي والتركيزعلى الاستفادة من ضعف الخط الخلفي للمنافس لامتلاكنا مهاجمين باستطاعهم اخطار مرمى المنافس مثل مهند عبد الرحمن وعمار عبد الحسين ومحمد جبار ، مع ضرورة عدم الإنجرار لاسلوب لعب المنافس المعتمدة على الانتقال السريع من الدفاع الى الهجوم واللعب من اللمسة الاولى في منتصف الميدان ثم تمرير الكرات في العمق الدفاعي ، وفق تلك المعطيات الفنية فان منتخبنا باستطاعته قهر (الكومبيوتر) والتواجد في المونديال الشبابي المقبل.
حميد سلمان: الابتعاد عن الأداء الفردي
وبشأن صعوبة تخطي المنتخب الياباني اوضح مدرب منتخب الشباب السابق حميد سلمان : ان منتخبنا بعد تصدره فرق مجموعته ادخل الرعب في صفوف المنتخبات المتنافسة ومنها الياباني الذي حاول مدربه استفزاز الملاك التدريبي واللاعبين حينما صرح قائلاً : ان مواجهة المنتخب العراقي نزهة لفريقه، وما قاله المدرب الياباني يُعد انعكاساً عن حالة القلق التي يعيشها، فحاول التأثير على روحية لاعبي منتخبنا وعدم تقديمهم المستوى الفني المتوقع منهم ، ولذلك لابد من الملاك التدريبي بقيادة المدرب حكيم شاكر ان يتعامل مع المباراة بواقعية ويضع الاسلوب الفني الذي يعتمد على التحفظ الدفاعي والمباغتة الهجومية والابتعاد عن الاداء الفردي مع ضرورة تقريب المساحات بين اللاعبين في الثلث الوسطي لان توسيع المساحات يزيد من صعوبة السيطرة على المباراة لامتلاك المنافس السرعة والمهارات الفردية العالية.
واشار سلمان الى ان المنتخب يمتلك العديد من اللاعبين الموهوبين الذين باستطاعتهم تغيير نتيجة المباراة في حالة نجاح الملاك التدريبي من كبح جماح سرعة اليابانيين ،كما ان الوصول الى المونديال اصبحت على مرمى حجر ، ما يجعل من اللاعبين يبذلون اقصى ما لديهم اثناء المباراة لانها موقعة تاريخية وبمثابة مباراة نهائية لان كرتنا بحاجة ماسة الى انجاز قاري يعيدها الى الواجهة من جديد لنسيان التعثرات السابقة.
مطنش: الاحتراس من الهجوم المباغت
وعن الاسلوب الافضل خططياً لتحقيق حلم الوصول الى المونديال المقبل قال مدرب منتخب الشباب السابق هادي مطنش: يمتلك منتخب الشباب المؤهلات الفنية والبدنية التي تؤهله فنياً وبدنياً لتخطي نظيره الياباني وتأتي علامات التفاؤل لتصدره مجموعته التي ضمت منتخبات قوية من شرق آسيا مثل كوريا الجنوبية والصين وتايلاند التي تعد طريقة لعبها تشابة الى حد كبير الاسلوب الفني المتبع في المنتخب الياباني المطرز بالسرعة في نقل الكرات وتبادل المراكز ، وفق تلك المعطيات اصبح للملاك التدريبي اطلاع كامل وخبرة واسعة على فك شفرة الاسلوب الخططي لمنتخبات شرق آسيا ، واللعب بطريقة تتلاءم مع قدرات منتخبنا الفنية والبدنية والذهنية ، لكن لابد الحذر من المبالغة في الاندفاع الى الامام وعدم ترك المساحات في المناطق الفنية.
واختتم مطنش حديثه : ان مباراة منتخبنا الشبابي امام الكومبيوتر الياباني ستكون الحد الفاصل بين ادامة الافراح لكرتنا او العودة الى سلسلة الهزائم لأنها لا تقبل القسمة على اثنين ونطمح ان يعيد التاريخ نفسه عندما استطاع منتخبنا للشباب في 2000 تمثيل آسيا في مونديال الشباب بعد فوزه على المنتخب الياباني بهدف عماد محمد مع رفد كرتنا بنخبة من افضل اللاعبين على الصعيدين العربي والقاري، وما زالت كرتنا تتغى بأسمائهم وإنجازاتهم اللامعة.