TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > بأمانة: بيان بعد فوات الأوان

بأمانة: بيان بعد فوات الأوان

نشر في: 17 فبراير, 2019: 07:57 م

 محمد العبيدي

جاء بيان لجنة الشباب والرياضة البرلمانية في اعقاب اجتماعها يوم 16 الجاري متأخراً جداً وباهتاً لدرجة لا ترتقي بالمرّة الى حجم وتداعيات الاستمرار المتعمّد بتسويف الانظمة والقوانين وتمكين هيئات إدارية وشخصيات بعينها من الاحتفاظ بمناصبهم برغم كل الاخفاقات والانتهاكات والفساد والفشل الإداري والتنظيمي المدمّر لشريحة نخبوية مهمة من نسيج المجتمع العراقي وخصوصاً فيما يتعلّق بانتخابات المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية العراقية التي مررت مبتغاها بطرق ملتوية باتت معروفة ومثبتة لدى أهل الشأن واصحاب الاختصاص من ذوي الخبرة والكفاءة المشهود لهم بالبنان والنزاهة والالتزام في وقت يتطلب الظرف الراهن تنفيذ اجراءات صارمة على أرض الواقع عبر قنوات قانونية مباشرة وجدية أوسع بمراحل من تلك المحاولات الخجولة البعيدة عن أي ردع وقصاص عادل من شأنه وضع حد لمرحلة لم يعد السكوت عنها أمراً وارداً ولا يقبل التهاون والتأجيل، وانما تكثيف الجهود للاسراع في انعاش الواقع الرياضي الأولمبي المتهالك والمباشرة في إعادة هيكلة عمل اللجنة الأولمبية العراقية وفق المواثيق الدولية والقوانين النافذة بشكل اصولي متكامل.
تقويم عمل المكتب التنفيذي للدورتين السابقتين وفق دراسات واحصائيات دقيقة كفيل بكشف الحقائق وتأشير مواطن الخلل وتشخيص كافة التفاصيل ذات الصلة إدارياً ومالياً مرفقاً بحلول سريعة وإجراءات صارمة تكفل شرعية العمل من الآن فصاعداً وتضمن حقوق الجميع.
مطلوب أن يكون التدخّل البرلماني سريعاً واكثر فاعلية كأن يصار الى تشكيل لجنة بإيعاز استثنائي من قبل رئيس البرلمان لها مهمة مباشرة وفورية أزاء ملف الانتخابات والقيام بالدور الواجب اتخاذه خصوصاً ان الغياب البرلماني الرقابي عن الساحة في الدورتين الانتخابيتين الماضيتين أسهم أيضاً في تعطيل انجاز قانون اللجنة الأولمبية وتأخر تأمين حقوق لا يمكن تجاهل ضياعها على الصعيدين المالي والإداري.
من غير المقبول بتاتاً تمرير إملاءات من أي أحد لغايات شخصية مرفوضة سواء كان ممثلاً للاتحاد الدولي أو الآسيوي أو غيرها من المسمّيات التي من الممكن أن تلعب باسم الشرعية الدولية دوراً له تأثير سلبي على سير مجمل العملية الانتخابية مهّدت المعطيات الى جهة بعينها على حساب أخرى أحقّ منها بطريقة أو بأخرى.
هشاشة الأرضیة القانونیة وعدم تفعيل اصدار قانون اللجنة الأولمبية جعل شرعيتها محل شكّ بسبب تشريعات مُبطنة طغت على المبادئ والقيم وانتهكت حقوق الآخرين.
على الرغم من أن بيان اللجنة البرلمانية شدّدَ على أن إجراء الانتخابات كان من المفترض ان تتم بعد تشریع القانون الخاص باللجنة الأولمبیة، لكن إجراءها بدون تشریع القانون المذكور یفتح الباب أمام الطعن بقانونیتها محلیاً ویجعل هذا الملف صراعاً غیر مثمر یؤثر سلباً علی الاستقرار وتطور الحركة الریاضیة الأولمبیة العراقیة واستعداد ومشاركات المنتخبات الوطنیة في المحافل الدولیة.
وطلبت اللجنة البرلمانية على استحياء تأجيل الانتخابات لفترة قصيرة لإعطاء مزيد من الوقت بيد أن التدخل وانقاذ الرياضة العراقية من وضعها المتهالك وتمهيد الطريق لمستقبل أفضل بات ضرورة ملحّة لا يمكن المماطلة بها مهما كان السبب.
أهمية هذا الإجراء بالسرعة الممكنة تمثل تجسيداً للإيمان العميق لما تمتاز به الحركة الرياضية من دور فعّال في الحياة الاجتماعية والثقافية ومن أجل إعداد الرياضيين وتطوير قدراتهم البدنية والذهنية, وتنافسهم الدولي والإقليمي والمحلي على منصّات التتويج ورفع العلم العراقي عالياً ومن أجل ترسيخ المبادئ الأولمبية ونشرها بين الرياضيين, لضمان تصدّر العراق موقعه اللائق ضمن الحركة الرياضية الأولمبية في العالم.
اتخاذ اجراءات سريعة لا يعني عدم احترام وتعاون الهیئات الأولمبیة الدولیة والالتزام بكل متطلباتها مع مراعاة القوانین العراقیة النافذة وإنما استناداً للدورالرقابي وفق الدستور وتقديراً للمكانة التي يجب أن تكون عليها الرياضة العراقية ممثلة باللجنة الأولمبية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: الخوف على الكرسي

العمودالثامن: ماذا يريد سعد المدرس؟

العمودالثامن: لماذا يطاردون رحيم أبو رغيف

العمودالثامن: قضاء .. وقدر

لماذا دعمت واشنطن انقلابات فاشية ضد مصدق وعبد الكريم قاسم؟

العمودالثامن: أين لائحة المحتوى الهابط؟

 علي حسين لم يتردد الشيخ أو يتلعثم وهو يقول بصوت عال وواضح " تعرفون أن معظم اللواتي شاركن في تظاهرات تشرين فاسدات " ثم نظر إلى الكاميرا وتوهم أن هناك جمهوراً يجلس أمامه...
علي حسين

كلاكيت: رحل ايرل جونز وبقي صوته!

 علاء المفرجي الجميع يتذكره باستحضار صوته الجهير المميز، الذي أضفى من خلاله القوة على جميع أدواره، وأستخدمه بشكل مبدع لـ "دارث فيدر" في فيلم "حرب النجوم"، و "موفاسا" في فيلم "الأسد الملك"، مثلما...
علاء المفرجي

الواردات غير النفطية… درعنا الستراتيجي

ثامر الهيمص نضع ايدينا على قلوبنا يوميا خوف يصل لحد الهلع، نتيجة مراقبتنا الدؤوبة لبورصة النفط، التي لا يحددها عرض وطلب اعتيادي، ولذلك ومن خلال اوبك بلص نستلم اشعارات السعر للبرميل والكمية المعدة للتصدير....
ثامر الهيمص

بالنُّفوذ.. تغدو قُلامَةُ الظِّفْر عنقاءَ!

رشيد الخيون يعيش أبناء الرّافدين، اللذان بدأ العد التّنازلي لجفافهما، عصرٍاً حالكاً، الجفاف ليس مِن الماء، إنما مِن كلِّ ما تعلق بنعمة الماء، ولهذه النعمة قيل في أهل العِراق: "هم أهل العقول الصّحيحة والشّهوات...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram