TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > شناشيل: أبعد من الإعلام الأمني

شناشيل: أبعد من الإعلام الأمني

نشر في: 17 فبراير, 2019: 08:32 م

adnan.h@almadapaper.net

 عدنان حسين

الأسبوع الماضي أعلن مكتب رئيس الوزراء عن إعادة هيكلة خلية الإعلام الأمني والحربي وتحديد تسع مهام لها. هذا عمل جيد لكنّ إنجاز هذه المهام، كلاً أو جزءاً، مشروط بالدرجة الاولى بحسن أداء هذه الخلية لمهامها، فهي ليست خلية لحجب المعلومات الأمنية والحربية عن الناس.. العكس صحيح. لجنة كهذه مهمتها الأساس إعلام الناس بحقائق الوضع الامني والعسكري في طول البلاد وعرضها . بل من واجبها أيضا عرض الاحتمالات والتوقعات المستندة الى وقائع الوضع القائم كيما يعد المجتمع نفسه لمواجهة الاحتمالات. هذا يتطلّب الشفافية في العمل. حجب المعلومات يٌضلل الرأي العام ، والرأي العام المُضلل ليس في وسعه عمل شيء إيجابي ومساعدة الدولة في تحقيق ما تهدف إليه من مكافحة الإرهاب والحدّ من التحديات التي يواجهها الأمن الوطني والخروق التي تستهدفه.
من شروط نجاح مهمة هذه الخلية أيضا أن يُمنح الإعلام الوطني الحرية في الوصول الى المعلومات وفي نشرها. لكن ليس الإعلام الأمني الحر وحده ما يهمنا .. الامر ينطبق على الإعلام الاقتصادي والمالي والاجتماعي وسواها .
المخاطر الامنية ليست وحدها ما يتهدّد استقرار الدولة والسلم الأهلي.الفساد المالي والإداري خطر كبير على الدولة والمجتمع، وفي بلادنا فإن الفساد ( فساد أهل السلطة والنفوذ) هو الذي جلب إلينا الإرهاب وهو الذي سلّط علينا الفاسدين الذين لا ذمة ولا ضمير لديهم ، فدمروا حياتنا الاقتصادية والاجتماعية ، ولابد من إيلاء الإعلام الحر الكاشف عن وقائع الفساد والمكافح له الحرية أيضاً، وكذا الحال بالنسبة لانتهاكات القانون الحادثة من الافراد والجماعات والميليشيات وعصابات الجريمة المنظمة والموظفين المكلّفين بالخدمة العامة. إنها حلقات مترابطة لا يمكنها العمل على نحو سليم بمعزل عن بعضها البعض. هذا كله يتطلب، كما كتبنا سابقاُ تشريع القانون الذي يضمن للناس جميعا، وبخاصة الإعلاميين وقادة الرأي حرية الوصول إلى المعلومات وحرية تداولها . الشفافية سلاح فعال لمكافحة كل ما هو سلبي في الحياة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

العمود الثامن: "علي بابا" يطالبنا بالتقشف !!

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

العمود الثامن: صنع في العراق

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

العمود الثامن: المستقبل لا يُبنى بالغرف المغلقة!!

 علي حسين منذ أن اعلنت نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة، والطاولات الشيعية والسنية تعقد وتنفض ليس باعتبارها اجتماعات لوضع تصور للسنوات الاربعة القادمة تغير في واقع المواطن العراقي، وإنما تقام بوصفها اجتماعات مغلقة لتقاسم...
علي حسين

إيران في استراتيجية الأمن القومي الأمريكي الجديدة

د. فالح الحمـــراني تمثل استراتيجية الأمن القومي الأمريكي الجديدة، الصادرة في تشرين الثاني تحولاً جوهرياً عن السياسات السابقة لإدارتي ترامب وبايدن. فخلافاً للتركيز السابق على التنافس بين القوى العظمى، تتخذ الاستراتيجية الجديدة موقفاً أكثر...
د. فالح الحمراني

ماذا وراء الدعوة للشعوب الأوربية بالتأهب للحرب ؟!

د.كاظم المقدادي الحرب فعل عنفي بشري مُدان مهما كانت دوافعها، لأنها تجسد بالدرجة الأولى الخراب، والدمار،والقتل، والأعاقات البدنية، والترمل، والتيتم،والنزوح، وغيرها من الماَسي والفواجع. وتشمل الإدانة البادئ بالحرب والساعي لأدامة أمدها. وهذا ينطبق تماماً...
د. كاظم المقدادي

شرعية غائبة وتوازنات هشة.. قراءة نقدية في المشهد العراقي

محمد حسن الساعدي بعد إكتمال العملية الانتخابية الاخيرة والتي أجريت في الحادي عشر من الشهر الماضي والتي تكللت بمشاركة نوعية فاقت 56% واكتمال إعلان النتائج النهائية لها، بدأت مرحلة جديدة ويمكن القول انها حساسة...
محمد حسن الساعدي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram