TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: نائب .. وناهب !!

العمود الثامن: نائب .. وناهب !!

نشر في: 19 فبراير, 2019: 10:04 م

 علي حسين

منذ سنوات وهذا الشعب الجاحد ، يعتدي على حقوق نوري المالكي في البقاء على كرسي السلطة إلى أبد الآبدين ، ويرفض أن يُمنح أسامة النجيفي وسام الرافدين لجهوده في تحرير الموصل ، ويسخر من الاستعانة بحنان الفتلاوي في مكتب رئيس الجمهورية ويحسدها على شرائها " بمالها الحر " قناة آسيا ، وتجده ، وأعني الشعب يولول ويتبرّم كلما قيل له إن حسين الشهرستاني وضع العراق في مصاف الدول الأولى في إنتاج الطاقة ، وأن الخطط الامنية التي كان يضعها عدنان الأسدي تدرّس اليوم في أكاديمية ساندهيرست العسكرية البريطانية ، وأخذت الألسن تلوك في سيرة أحمد الجبوري " أبو مازن " المسكون بإقامة دولة القانون ، لأنه أشرف على شراء منصب رئيس مجلس النواب ، وبالتالي قدّم خدمة جليلة إلى هذا الشعب الذي لايريد أن يحمد الله على نعمة محمد الحلبوسي .
ولهذا أجد نفسي متعاطفاً مع ساستنا " الميامين " وهم يجدون أنفسهم حائرين بين الولاء لطهران وأنقرة والدوحة والرياض ، وبين بطر هذا الشعب الذي لايريد أن يقدّم شكراً للقيادة السياسية التي اجتمعت وخططت ثم قررت أن " تدلل " هذا الشعب بأن تمنح كل مواطن " نصف كيلو غرام من العدس " ، في الوقت الذي لايجد المواطن الياباني من يعطف عليه ولو بربع كيلو طحين صفر !
كنتُ قد حدّثتكم في هذه الزاوية، ماذا تفعل وسائل الإعلام عندما تكتشف أن مسؤولا كبيراً قصّر ولو بشكل بسيط في عمله ، ولا أريد أن أذكركم بحكاية نائب رئيس وزراء بريطانيا الذي استقال من منصبه، لأنّ أحد أفراد الشرطة قال للصحافة إنه وجد قبل سنوات في اللابتوب الخاص بالمسؤول الكبير صوراً فاضحة ، فكان لابد أن يعتذر الرجل ويذهب إلى بيته مشيّعاً بسخرية الرأي العام.، وبالامس كدتُ أختنق من الضحك على سذاجة نائب في البرلمان السلوفيني اعترف لوسائل الإعلام انه لم يدفع ثمن شطيرة "ساندويتش" أخذه من أحد المطاعم ، وبرر ما فعله إنه استاء من "إهمال العاملين في المحل له"، وبعد هذا الاعتراف أعلن استقالته ، وستقولون حتما يارجل يابطران ، هل هذا الخبر يجعلك تسقط على ظهرك من الضحك ..نعم ياسادة لأننا عشنا وشفنا مسؤولين سرقوا المليارات تحت سمع وبصر الحكومة ، لكنهم لايزالون يطلبون من الشعب أن يهتف لهم في الساحات ، ولأنني مواطن جاهل لم أكن أعي أن في هذه البلاد لم يعد مسموحاً للمسؤول أن يعتذر لهذا الشعب ، حتى وان وضع البلاد على اعلى درجات سلم الخراب .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

السيد محمد رضا السيستاني؛ الأكبر حظاً بزعامة مرجعية النجف

العمود الثامن: موجات الجزائري المرتدة

 علي حسين اعترف بأنني كنت مترداً بتقديم الكاتب والروائي زهير الجزائري في الندوة التي خصصها له معرض العراق الدولي للكتاب ، وجدت صعوبة في تقديم كاتب تشعبت اهتماماته وهمومه ، تَّنقل من الصحافة...
علي حسين

قناديل: في انتظار كلمة أو إثنتيّن.. لا أكثر

 لطفية الدليمي ليلة الجمعة وليلة السبت على الأحد من الأسبوع الماضي عانيتُ واحدة من أسوأ ليالي حياتي. عانيت من سعالٍ جافٍ يأبى ان يتوقف لاصابتي بفايروس متحور . كنتُ مكتئبة وأشعرُ أنّ روحي...
لطفية الدليمي

قناطر: بعين العقل لا بأصبع الزناد

طالب عبد العزيز منذ عقدين ونصف والعراق لا يمتلك مقومات الدولة بمعناها الحقيقي، هو رموز دينية؛ بعضها مسلح، وتشكيلات حزبية بلا ايدولوجيات، ومقاولات سياسية، وحُزم قبلية، وجماعات عسكرية تنتصر للظالم، وشركات استحواذ تتسلط ......
طالب عبد العزيز

سوريا المتعددة: تجارب الأقليات من روج آفا إلى الجولاني

سعد سلوم في المقال السابق، رسمت صورة «مثلث المشرق» مسلطا الضوء على هشاشة الدولة السورية وضرورة إدارة التنوع، ويبدو أن ملف الأقليات في سوريا يظل الأكثر حساسية وتعقيدا. فبينما يمثل لبنان نموذجا مؤسسيا للطائفية...
سعد سلّوم
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram