اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: لماذا يتحرّش حزب الدعوة بالمدنيين ؟!

العمود الثامن: لماذا يتحرّش حزب الدعوة بالمدنيين ؟!

نشر في: 23 فبراير, 2019: 10:20 م

 علي حسين

لا تسألوا السيد نوري المالكي عن عائدية الارض التي بنى عليها قاعته الكبيرة " الأبرار" ، وكيف أنه وعد العراقيين بأن لايبقى واحد منهم من دون سكن ، اسألوا أصحاب المشاريع الوهمية الذين أخبرونا أنّ العراق سيتحول إلى يابان اخرى ، إن لم يتقدم عليها .
في شريط فديو أرسله لي الصديق الكاتب سعد سلوم بعنوان " الحرب الناعمة ..العراق أُنموذجاً " ، يظهر لنا محاضر اسمه " جواد طالب" يخبرنا بكل أريحية أن جميع المتظاهرين في العراق يعانون من الشذوذ ..ثم يتوقف قليلا ويقول اعذروني ياجماعة إني أتلفظ بمثل هذه الكلمات .. لتذهب الكاميرا " زوم " إلى أحد الذين يجلسون في الصفوف الاولى من قاعة " الأبرار " التي أنشأها السيد نوري المالكي ليقيم بها ندوات تحريضية ضد كل من يرفع شعار محاسبة الفاسدين ، وكان الاولى ان تتحول هذه الارض الى مجمع سكني او مستشفى او حتى مدرسة ، واعود الى في زوم الكاميرا حيث يظهر امامنا خطيب حزب الدعوة عامر الكفيشي الذي لايزال يعتقد أن أميركا تشجع الشيوعيين على سرقة الحكم من " جماعته " ، وأن قلة الخدمات وعدم إنجاز مشاريع الماء والكهرباء والسكن، كلها مسؤولة عنها أميركا، لأنها ساندت الشيوعيين الكفرة، الذين لايريدون الخير لهذا البلد " المؤمن !
المحاضر الذي أسمع باسمه للمره الأولى ، انتابته حالة من الدروشة وهو يصرخ لمذا تسمحون لهم باقامة المهرجانات الموسيقية والغنائية ، ثم يقرر ان يتحول من محاضر الى خطيب منبر ليشن هجوما على كل من يرفع شعار الاختلاف والتنوع ، فبنظره كل هؤلاء الشباب انما إنما يريدون أن يحولوا العراق الى بلد فاجر تستباح به الفضيلة والأخلاق ..ولأن المحاضر قدوته في الحياة عامر الكفيشي ، فإنه يذهب بعيدا لبخبرنا أن الاميركي جان شارب صاحب الكتاب الشهير " من الدكتاتورية إلى الديمقراطية " ، يريد ان ينشر الفسوق في العراق، ويعترض المحاضر " الهمام " على مفاهيم في كتاب جان شارب ، عن التظاهر السلمي والاحتجاج ، والمطالبة بالحقوق ،فهذه كلها أمور غير شرعية ولايجوز التعامل بها .
لايزال جان شارب يبتسم وهو يضع على مكتبه صورة للمهاتما غادي ، فهو ملهمه في المقام الاول ، ويجد في أفعاله وحياته تحليلاً سياسياً عملياً عن الحراك السلمي كوسيلة لممارسة الحقوق .
السيد المحاضر وهو يتلمظ بكلمات مثل العفة والشرف ، ويبكي على بغداد التي يتظاهر فيها الشباب تحت نصب الحرية فيرتكبون الآثام بحسب قوله ، هو التعبير الحيّ عن فقدان قانون يرسم العلاقة بين المواطن وأحزاب الإسلام السياسي .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

العمودالثامن: أحزاب وخطباء !

العمودالثامن: ماذا يريدون ؟

العمودالثامن: نواب يسخرون من الشعب

 علي حسين يملأ بعض السياسيين حياتنا بالبيانات المضحكة ، وفي سذاجة يومية يحاولون أن يحولوا الأنظار عن المآسي التي ترتكب بحق هذا الشعب المطلوب منه أن يذهب كل أربع سنوات ” صاغراً” لانتخاب...
علي حسين

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

رشيد الخيون عندما تُعلن الأنظمة، تحت هيمنة القوى الدّينيّة المسيسة، تطبيق الشّريعة، تكون أول ضحاياها النّساء، من سن زواجهنَّ وطلاقهنَّ، نشوزهنَّ، حضانة أولادهنَّ، الاستمتاع بهنَّ، ناهيك عما يقع عليهنَّ مِن جرائم الشّرف، وأنظمة لا...
رشيد الخيون

مأساة علاقات بغداد وأربيل..استعصاء التجانس واستحالة التفارق

رستم محمود أثناء مشاركته في الاجتماع الموسع للأحزاب والقوى السياسية العراقية في العاصمة بغداد، ضمن زيارته الأخيرة، والتي أتت بعد ست سنوات من "القطيعة السياسية مع العاصمة"، رفض زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني والرئيس الأسبق...
رستم محمود

كلاكيت: للوثائقيات العراقية موضوعات كثر

 علاء المفرجي أثار موضوع تعديل قانون الأحوال الشخصية في العراق، من جدل اجتماعي أحتل ومازال مواقع التواصل الاجتماعي، أُعيد ما كتب في هذا الحيز عن فيلم (خاتم نحاس) إخراج فريد الركابي والذي انتجته...
علاء المفرجي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram