الكتاب: أوبرا - سيرة حياةتأليف: كيتي كيلي ترجمة: المدى إن هذا الكتاب لن يكون مفضلاً أو حتى قريباً من أوبرا وينفري، والذي يتناول سيرة حياتها، كاشفاً عن أسرار خفية حرصت،"ملكة الكلام"، كما توصف،
على التكتم عليها، ومنها حقيقة اسم والدها، وان فيرنون وينفري هو زوج والدتها، والذي قام بتربيتها.وتقول المؤلفة إنها لم تستطع الحصول على معلومات كافية للكتاب لا من والدتها ولا ممن قام بتربيتها، فهما لا يجرؤان الحديث عنها، ولم تجد في النهاية بدّاً من العودة الى الأصل،أوبرا وينفري. ومن حسن الحظ ان أوبرا، تحتفظ بأرشيف كامل عنها يعود الى 25 سنة، يتضمن المقالات والمقابلات الإذاعية كافة. وهذا الأرشيف الهائل محفوظ في 2732 ملفاً،" ومن هذا المصدر استقيت اغلب معلوماتي." وعبر الأبحاث التي أجرتها، كيتي كيلي، مؤلفة السيرة يتبين أن أوبرا وينفري لم تكن دقيقة تماماً في التفاصيل المتعلقة بحياتها. ومن الواضح ان جرأة أوبرا في توجيه الأسئلة الى ضيوفها، وطريقتها في الحوار، أمران كان لهما تأثير فعال على شهرتها. وبلا شك ان لها تأثيراً على مختلف أنواع الناس: البيض والسود، والملونين، الشباب والكبار، الرجال والنساء. ولا تستطيع المؤلفة تبرير شعبية أوبرا ولكنها تقول في النهاية،" إنها تجتذب المشاهدين".وقد يبدو الأمر متأخراً في صدور كتاب عن سيرة حياة أوبرا، لأنها تحدثت عبر الأعوام عن حياتها، وهي كما يبدو معجبة بنفسها:" انا حقاً أحب نفسي. أحبها حقاً،"انا اعرف الناس يحبونني حقاً يحبونني، يحبونني."،" وعندما تريدون ذكر ممثلة عظيمة، اذكروا اسمي." ومن أفضل أجزاء حياتها، حرصها على الريجيم والمواقف المحرجة التي تعرضت لها.أما عن حياتها الخاصة، فهناك علاقتها الحميمة مع غيل، وخطوبتها سابقاً لستيدمان غريهام، وإنها قد أنجبت طفلاً وهي في الخامسة عشرة من عمرها، ولم يعش إلا فترة قصيرة.بعيداً عن خصوصيات حياتها، تطرح المؤلفة سؤالاً: كيف تطورت أوبرا من مقدمة تتحدث مع نجمات الإباحية (عن أمراضهن نتيجة العمل)،الى هذه المرأة التي تستحق الإعجاب والتقدير، وتتمتع بمكانة كبيرة. وفي هذا المجال لا تمتلك المؤلفة معلومات كافية: فهي تعرف القليل ومنها ان تأثير عائلة كندي عليها كان كبيراً، وعن حياتها الاقتصادية، تقول كيلي ان العاملين في شركات أوبرا كثيرون جداً وان نفقاتها ضخمة وقد أنشأت في جنوب أفريقيا مدرسة للبنات وتديمها على حسابها الخاص.ولكن متى تحولت أوبرا الى شخصية مهمة جداً (v.i.p.)؟، ربما يعود ذلك الى الوقت الذي بدأت تتحدث في عن نفسها كشخص آخر."أوبرا لا تسير كثيراً"،" أوبرا لا تصعد السلالم". أو ربما عندما ينحني أفراد فريق تلفزيوني ليساعدوها في طبع قدمها في شارع النجوم. أو عندما أصبح لديها بيانو(صمم بحجم جسمها).عن/ النيويورك تايمز