TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > كواليس: حول اليوبيل الفضي لمهرجان القاهرة الدولي

كواليس: حول اليوبيل الفضي لمهرجان القاهرة الدولي

نشر في: 5 مارس, 2019: 12:00 ص

 سامي عبد الحميد

2-2

من الصين قدمت فرقة المسرح الوطني الصيني مسرحية بعنوان (أمير لا نلينغ) مأخوذة عن قصة أسطورية ومن بولندا قُدم عرضٌ للدمى مستوحى من قصة فولكلورية بعنوان (توبا والملائكة) . ومن إيطاليا قدم عرض للدمى أيضاً اعتمد بالدرجة الأولى على حكايات أسطورية وبعنوان (الأرض الأم) .
بالاضافة إلى العروض المسرحية أقيمت ورش وندوات فكرية . أقام (جايلز فورمان) من بريطانيا ورشة للتمثيل اهتم فيها على تحليل الشخصية الدرامية وحياتها الداخلية والخارجية. وأقام (فيرينك فيهير) من المجر ورشة للرقص . وأقام (ويلي براجر – اينا) من بلغاريا ورشة للأداء في الأساليب الفنية المختلفة . وأقام (أريك النورفر ) من سويسرا ورشة تخص كتابة المسرحية . وأقامت (فلوريانا فراستر) من ايطاليا ورشة تخص استخدام الأقنعة في العروض المسرحية .
كانت هناك ندوتان فكريتان رئيستان الأولى عن التجريب والمسرح التجريبي والثانية عن المسرح والحرب تحت عنوان (المسرح ودوي القنابل) أما الندوة الأضافية فقد خصصت لتقييم المهرجان سابقاً وحالياً .
في افتتاح المهرجان تمّ تكريم عدد من المسرحيين الأجانب إضافة إلى المصريين (عزت العلايلي) و(ناجي شاكر ) وفي ختامه تمّ تكريم اثني عشر مسرحياً عربياً من رواد المسرح مؤلفين ومخرجين ونقاد .
بعد هذا لابد لي من أن أؤشر عدداً من ملاحظاتي حول المهرجان إدارة وعروض وورش وندوات:
أولاً: تميّز المهرجان بحس إدارته تنظيمه وضيافته للمشاركين كما هو الحال في دوراته السابقة.
ثانياً: لم تشارك في المهرجان أية فرقة من فرق المسرح التجريبي المشهورة عالمياً مثل (المسرح الحي) و(مسرح الشمس) و(مسرح أودين) .
ثالثاً: بحسب اعتقادي فأن اطلاق مصطلح (التجريب) ، على كل ماهو مخالف للمألوف أم معارض للتقليد ، توجه خاطئ .
رابعاً: بناءً على ما جاء في أعلاه سارت معظم العروض المسرحية المشاركة في المهرجان في المجرى نفسه وبناءً على ذلك فقد كانت المستويات الفنية ضعيفة وربما اقترب البعض من العروض إلى مستوى الهواية .
خامساً : تم قبول مشاركة عدد من المسرحيات التي سبق وأن شاركت في مهرجانات سابقة أو كونها عرضت للجمهور ومنها العروض المصرية ومسرحية (الخادمتان) لجواد الأسدي ومسرحية (صولو) لمسرح "أكون" المغربي ومسرحية (العنف) التونسية ، وهكذا يفقد المهرجان جانباً من تميّزه .
سادساً: ومن الظواهر الغريبة التي شهدتها في عدد من العروض المسرحية العربية بالذات وبما يخص الإضاءة فقد غلبت العتمة والإضاءة الخافتة في تلك العروض حتى كاد المتفرج لا يشاهد تعبيرات وجوه للممثلين وتلك الظاهرة مخالفة لأبسط قواعد الإظهار الاختياري . وهناك ظاهرة غريبة أخرى لاحظتها تخص أزياء الممثلات بالذات فقد ارتدت الممثلات في عدد من العروض العربية ملابس سوداء ، وكأن المخرجين العرب راحوا يقلدون بعضهم البعض الآخر .
سابعاً : لاحظت أيضاً ، وكان المخرجون العرب يقلدون بعضهم البعض الآخر في توجيه الممثلين إلى اللجوء إلى الصراخ المفاجئ والحركات العنيفة غير المبررة أحياناً وذلك بحسب اعتقادي وبحسب ظنهم إنهم بذلك يجذبون المتفرج .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

«الإطار» يطالب بانسحاب السوداني والمالكي.. وخطة قريبة لـ«دمج الحشد»

تراجع معدلات الانتحار في ذي قار بنسبة 27% خلال عام 2025

عراقيان يفوزان ضمن أفضل مئة فنان كاريكاتير في العالم

العمود الثامن: بلاد الشعارات وبلدان السعادة

بغداد تصغي للكريسمس… الفن مساحة مشتركة للفرح

ملحق منارات

الأكثر قراءة

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

العمود الثامن: "علي بابا" يطالبنا بالتقشف !!

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

العمود الثامن: موجات الجزائري المرتدة

العمود الثامن: بلاد الشعارات وبلدان السعادة

 علي حسين نحن بلاد نُحكم بالخطابات والشعارات، وبيانات الانسداد، يصدح المسؤول بصوته ليخفي فشله وعجزه عن إدارة شؤون الناس.. كل مسؤول يختار طبقة صوتية خاصة به، ليخفي معها سنوات من العجز عن مواجهة...
علي حسين

قناطر: شجاعةُ الحسين أم حكمةُ الحسن ؟

طالب عبد العزيز اختفى أنموذجُ الامام الحسن بن علي في السردية الاسلامية المعتدلة طويلاً، وقلّما أُسْتحضرَ أنموذجه المسالم؛ في الخطب الدينية، والمجالس الحسينية، بخاصة، ذات الطبيعة الثورية، ولم تدرس بنودُ الاتفاقية(صُلح الحسن) التي عقدها...
طالب عبد العزيز

العراق.. السلطة تصفي الحق العام في التعليم المدرسي

أحمد حسن المدرسة الحكومية في أي مجتمع تعد أحد أعمدة تكوين المواطنة وإثبات وجود الدولة نفسها، وتتجاوز في أهميتها الجيش ، لأنها الحاضنة التي يتكون فيها الفرد خارج روابط الدم، ويتعلم الانتماء إلى جماعة...
أحمد حسن

فيلسوف يُشَخِّص مصدر الخلل

ابراهيم البليهي نبَّه الفيلسوف البريطاني الشهير إدموند بيرك إلى أنه من السهل ضياع الحقيقة وسيطرة الفكرة المغلوطة بعاملين: العامل الأول إثارة الخوف لجعل الكل يستجيبون للجهالة فرارًا مما جرى التخويف منه واندفاعا في اتجاه...
ابراهيم البليهي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram