ترجمة :عمار كاظم محمدالاعتقالات السابقة وغير المعلنه لكبار مسئوولي تنظيم القاعدة في العراق خلال الشهر الماضي زودت قوات الأمن العراقية والأمريكية بمعلومات استخبارية قيمة أدت الى مقتل زعيمي القاعدة في العراق ،
بموتهما وموجة القتل والاعتقالات التي تلت ذلك وشملت إلقاء القبض على 12 شخصاً مشتبهاً بهم في بغداد والموصل شمالا قد تكون الضربة المميتة الأهم لحد الآن والتي بدا بالتحضير لها قبل عدة أشهر حسب قول المسئوولين .مؤكدين أن سلسلة الغارات التي قامت بها القوات الأمنية والتعاون الذي أبداه احد قادة القاعدة والذي تم اعتقاله خلال الشهر الماضي قد أدت الى تدمير القاعدة على المستوى القيادي وعلى مستوى التمويل وربما ارتباطاتها بزعماء القاعدة في الخارج في افغانستان وباكستان.يقول شيروان الوائلي وزير الدولة لشؤون الأمن الوطني « لقد اصبحت خريطة الإرهاب في العراق واضحة بشكل كامل بالنسبة الينا «اثر القاعدة المتبقي في العراق والمعروف باسم القاعدة في بلاد مابين النهرين مازال مرئيا وهو ما يؤشر امكانية المجموعات المتبقية على الحركة على الرغم من التصريحات المبالغ فيها من قبل المسئوولين الأمريكان والعراقيين عن نهايتها الوشيكة حيث تبقى تفاصيل كثيرة عن الغارات الأخيرة التي قامت بها القوات الأمنية طي الكتمان ولذلك يبدو من الصعب التحقق من ذلك الامر. كذلك فان حكومة رئيس الوزراء نوري كامل المالكي تريد ايضا اظهار نفسها بشكل قوي من الناحية الأمنية بينما تستمر المفاوضات لتشكيل الحكومة الجديدة بعد الانتخابات التي جرت في السابع من آذار الماضي وبالتأكيد فان اي ضعف يظهر على تلك المجاميع الإرهابية هو أمر سيسهل من الهدف الرئيسي لإدارة الرئيس اوباما في العراق وهو الانسحاب بشكل هادئ للقوات المقاتلة نهاية الصيف القادم حيث مازالت العقبة الوحيدة تتمثل في المأزق السياسي الذي حدث بعد اعلان نتائج الانتخابات .السيد شيروان الوائلي والناطق العسكري في بغداد اللواء قاسم عطا قالا ان المعلومات الاستخبارية الثمينة التي تم الحصول عليها كانت نتيجة لاعتقال ما يسمى بوالي بغداد التابع للقاعدة مناف عبد الرحيم الراوي حيث أنه لم يتم الإعلان عن إلقاء القبض عليه سابقا بينما كانت القوات الامنية العراقية تقوم بشكل هادئ بجمع ما دعاه اللواء قاسم عطا « كمية كبيرة من المعلومات والوثائق المهمة والمفيدة جدا لوكالات الامن « .شيروان الوائلي من جهته قال ان اعتقال الراوي قد ادى الى « تفكيك كامل للشبكة الإرهابية «في الشهر الذي تلا ذلك وتوج في هجوم يوم الاحد الماضي والهجوم الذي تلاه في يوم الثلاثاء في الموصل وادى الى مقتل احمد العبيدي احد قادة القاعدة الذي يترأس المجاميع في ثلاث محافظات شمال العراق . وقال اللواء قاسم عطا في مؤتمر صحفي « باعتقال ما يسمى بوالي بغداد يبدو انه قد تم فصل القيادة الأساسية الرئيسية ولدينا معلومات مؤكدة تشير الى حالة من التشويش بين افراد القاعدة في الوقت الحالي « في الماضي كان هناك زعماء جدد للقاعدة يظهرون لاستبدال الذين تم قتلهم وقد حذر اللواء عطا من إمكانية الهجمات الانتقامية مضيفا ان الراوي كان هو الذي خطط واشرف على سلسلة الهجمات الدامية في بغداد في آب الماضي على البنايات الحكومية والجامعات والفنادق وعلى المراكز الانتخابية قبل اجراء الانتخابات ، تلك التفجيرات التي قتلت المئات وعرقلت الوظائف الحكومية واثارت قلقاً عبر العاصمة . تلك النجاحات في ضرب قيادات القاعدة قد اظهرت لتعكس حالة التنسيق المتحسن بين الجيش الامريكي والقوات العراقية وقال الناطق العسكري الامريكي اللواء ستيفن آر لانزا «ان الهجوم الذي حدث يوم الاحد الماضي يعمق التواشج بين التفوق العسكري الامريكي وقدرة العراق على على تكوين عناصر الاستخبارات وهذا شيء يمكن إنشاؤه بمرور الوقت « مضيفا ان هجوم يوم الاحد قد جرى ليلا بواسطة القوات الخاصة العراقية والامريكية مدعومة بقوة السلاح الجوي الامريكي وهو ما ادى الى مقتل القياديين العسكريين للقاعدة ابو حمزة المهاجر المعروف باسم ابو ايوب المصري ومرشد القاعدة الديني وقائدها الايديولوجي حامد داود محمد خليل الزاوي المعروف باسم ابو عمر البغدادي وقد ظل لفترة طويلة يعتقد فيها ان هذا الاسم لم يكن الا شخصية وهمية . وكان هناك ستة عشر من المساعدين لهم يضمون حراسا واقرباء قد تم إلقاء القبض عليهم ايضا وربما الأكثر اهمية في هذا الأمر أن العراقيين والأمريكيين قد استولوا على اجهزة حواسيب ووثائق تعطي تفاصيل اتصالاتهم مع قادة المجموعات وجميعهم الآن يتم تصفيتهم من خلال نشاطات مجاميع الاستخبارات هنا وفي الخارج كما يفترض ذلك . وكان المالكي قد اعلن بان اولئك كانوا على صلة بابن لادن نفسه وقد اصدر وزير الداخلية جواد البولاني بيان دعا فيه ما تبقى من عناصر القاعدة والذين خمنت اعدادهم بالمئا
الاعتقالات قادت الى مكان زعيمي القاعدة
نشر في: 27 إبريل, 2010: 05:19 م