TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: جنسية الحكومة .. لا وطنية .. لا انجاز

العمود الثامن: جنسية الحكومة .. لا وطنية .. لا انجاز

نشر في: 17 مارس, 2019: 12:00 ص

 علي حسين

قرأت في زاوية الأخبار العاجلة ، وليس موسوعة علي الوردي "لمحات اجتماعية من تاريخ العراق "، أن مدينة الناصرية فيها 200 مدرسة طينية. أنا أحدثكم عن خبر بث يوم 16 من هذا الشهر عام 2019 ، وليس خبراً عن العراق تحت الاحتلال العثماني ، خلال ستة عشر عاما أضاع علينا " المجاهدون " أهم ثروات هذه البلاد ، المال والقانون ، وأغرقونا بشعارات وخطب من عينة معلقة همام حمودي التي أبدع فيها وهو يذكرنا " لقد حققنا الحرية لكم .. في المنطقة لادولة مثلكم وعليكم أن تكونوا أهلاً لهذه النعمة ، أنتم تعيشون نعمة ما بعدها نعمة وقد تذهب منكم " ، وفي الوقت الذي استطاعت فيه مصر أن توفر كهرباء لـ 48 مليون مواطن وبستة مليارات دولار ، نهب مسؤولونا أكثر من أربعين مليار دولار عداً ونقداً ، وبدلاً من مطولات عالية نصيف ، و " حنقبازيات " أبو مازن أحمد الجبوري ، كان المطلوب سهلا جدا وبسيطا ، أن نشيع العدالة الاجتماعية ونهتم بالتعليم والصحة ، ونضع المسؤول المناسب في المكان المناسب ، وبدلاً من أن يضحك علينا نعيم عبعوب ، كان هناك مهندس يعشق بغداد اسمه هشام المدفعي يستحق أن يجلس على كرسي أمين بغداد منذ عام 2003 ، لكننا استمتعنا ونحن نشاهد عبعوب يتحول من موظف بسيط الى ملياردير ، كان يمكن قراءة تجربة سنغافورة وكوريا الجنوبية وماليزيا ، بدلا من قراءة كتاب تجربتي لإبراهيم الجعفري ، وبعد ستة عشر عاما نتأمل أحوال العراقيين ، نرى ان المواطن البسيط محاصر بغياب الخدمات والبطالة والفقر ، والثروة تتضخم في جيوب السياسيين . وأحياناً يبدو أن ليس من وظيفة للحكومة سوى التمديد للفشل ، وهاهي تعتقد أن مشاكل العراقيين انتهت جميعها ، فقررت ان ترسل للبرلمان واحدة من " قوانينها " المضحكة وهو تعديل قانون الجنسية الذي تريد من خلاله ان تمنح الجنسية للأجانب ممن أقاموا في العراق لسنة واحدة ، والغريب ان مثل هذه القوانين يراد لها ان تطبق في بلد يعاني من زيادة متصاعدة في عدد السكان ، ترافقها بطالة ضربت ارقاما قياسية ، وأزمة سكن ، ولو كنا ياسادة نعيش في اليابان التي تعاني من انخفاض معدل الولادات ، وزيادة ساعات العمل ، ونقص كبير في الايدي العاملة ، وارتفاع في الاجور ، لكن كل هذا واليابان لاتمنح الإقامة للمواطن الاجنبي إلا اذا عاش فيها عشر سنوات ، وتعلم اللغة اليابانية ، وان يكون حسن السمعة ، أعتقد أنّ هذه المواصفات تنطبق على محمود الحسن الذي سنرسله هدية إلى الشعب الياباني .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

البرلمان يتوعد بـ10 استجوابات: ستمضي دون عراقيل

انتحاريون على أبواب حلب.. ماذا يجري في سوريا؟

الدفاع التركية تقتل 13 "عمالياً" شمالي العراق

مجلس ديالى يفجر مفاجأة: ثلاثة اضعاف سرقة القرن بالمحافظة "لم يُعلن عنه"

الشرطة العراقي يغادر إلى الدوحة لملاقاة بيرسبوليس الإيراني في دوري أبطال آسيا

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: في محبة فيروز

العمودالثامن: عراق الشبيبي وعراق هيثم الجبوري

العمود الثامن: ليس حكماً .. بل مسرحية كوميدية

العمودالثامن: الحرب على الكفاءة

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

العمودالثامن: عراق الشبيبي وعراق هيثم الجبوري

 علي حسين اظل أكرر واعيد إن أفدح الخسائر التي تعرض لها العراق ان الكثير من مسؤوليه وساسته غابت عنهم الروح الوطنية ، واصبحت كلمة النزاهة مجرد مفردة تلوكها الالسن ويسخر منها اصحاب الشأن...
علي حسين

كلاكيت: السينما عندما توثق تفاصيل المدينة

 علاء المفرجي بغداد والسينما.. المدينة والسينما.. كيف لنا ان نختار شكل العلاقة او ما الذي يمكن ان نكتشف من هذه العلاقة؟ وهل يمكن لبغداد كمدينة ان تنفرد مع السينما فتختلف عن علاقة المدن...
علاء المفرجي

الخزاعي والشَّاهروديَّ.. رئاسة العِراق تأتمر بحكم قاضي قضاة إيران!

رشيد الخيون وقعت واقعةٌ، تهز الضَّمائر وتثير السّرائر، غير مسبوقةٍ في السّياسة، قديمها وحديثها، مهما كانت القرابة والمواءمة بين الأنظمة، يتجنب ممارستها أوالفخر بها الرَّاهنون بلدانها لأنظمة أجنبية علانية، لكنَّ أغرب الغرائب ما يحدث...
رشيد الخيون

قَدْحُ زناد العقل

ابراهيم البليهي حَدَثٌ واحد في حياة الفرد قد يُغَيِّر اتجاهه إذا كان يملك القابلية فيخرج من التحديد إلى التجديد ومن الاتباع إلى الإبداع وعلى سبيل المثال فإن هوارد قاردنر في السبعينات درَس علم النفس...
ابراهيم البليهي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram