بغداد/ (إيبا)rn أصدرت محكمة بريطانية يوم الاحد قراراً بتجميد الاصول الدولية لشركة الخطوط الجوية العراقية اثر دعوى تطالب فيها الكويت العراق بتعويضات جراء ما لحق بقطاعها للطيران من تخريب اثر الغزو العراقي عام 1990.
وذكرت صحيفة التايمز البريطانية على موقعها الالكتروني صباح أمس ان مجموعة من المحامين الذين ينوبون عن الخطوط الجوية الكويتية كانوا في انتظار الطائرة العراقية، وحملوا قرارا من المحكمة العليا الذي صدر في اليوم نفسه و نص على تجميد الأصول الدولية لشركة الخطوط الجوية العراقية. وأثارت رحلة الخطوط الجوية العراقية الى لندن معركة قضائية قديمة مابين بغداد والكويت ومطالبة الأخيرة بتعويضات قطاع الطيران المدني الكويتي اثر الدخول العراقي للكويت عام 1990. وذكرت الصحيفة ان الكويت تسعى الى الحصول على 1.2 مليار دولار كتعويض عن طائراتها المسروقة عام 1990، موضحة انه في اليوم الثاني من الغزو العراقي تم ضبط مطار الكويت الدولي الذي احتوى على عشر طائرات وأكثر من 3 ملايين قطعة غيار وتم نقلها الى بغداد. وواصلت الكويت منذ ذاك الحين مطالبتها برد الطائرات ضمن قضية تمثل أطول نزاع تجاري في تاريخ القضاء البريطاني. وأشارت الصحيفة الى انه في عام 2004 أصدرت المحكمة البريطانية قرارً يعطي للكويت الحق في الاستيلاء على أموال من شركة الخطوط الجوية العراقية لتسوية القضية، ورفضت بغداد قبول قرارات المحاكم البريطانية. وذكرت الصحيفة ان مسؤولين عراقيين على رحلة الخطوط الجوية يوم الاحد التي هبطت في مطار غاتويك في لندن رفضوا قرار المحكمة بتجميد اصول شركة الخطوط الجوية العراقية. وكان على متن الطائرة وزير النقل العراقي عامر عبد الجبار اسماعيل اضافة الى مدير الخطوط الجوية العراقية كفاح جبار حسن. ونقلت الصحيفة عن كريس غودينغ احد المحامين الممثلين للخطوط الجوية الكويتية قوله " من غير الواقعي ان تعتقد الخطوط الجوية العراقية انه بإمكانها ان تبدأ رحلاتها الى أماكن مدروجة ضمن نطاق سلطة قضائية مطلوبة فيها بدفع مبلغ 1.2 مليار دولار من دون ان تكون هناك عواقب". وأوضحت الصحيفة انه منذ الإطاحة بصدام عام 2003 نفت بغداد مسؤوليتها عن المطالبة الكويتية بالتعويض مشيرة الى ان الغزو عام 1990 تم من قبل النظام السابق. وأضافت الصحيفة: انه بعد ضغوط الكويت على الحكومة العراقية اعترفت الاخيرة بعدم امكانيتها وضع تسوية لحل هذه المشكلة في الوقت الذي تحاول فيه بناء اقتصادها المدمر بعد الحرب التي قادتها  الولايات المتحدة على العراق لاسقاط نظام صدام.  وأشارت الصحيفة الى انه في عام 2008 غضبت الكويت عندما تم الكشف عن صفقة لتزويد بغداد بخمسين طائرة جديدة بقيمة تصل الى 6 مليارات دولار من قبل شركة بوينغ و شركة بومباردير الكندية المصنعة. وقاومت الكويت ضغوط من الولايات المتحدة عام 2009 لشطب الديون العراقية التعويضية لها والتي اقترح العراق سدادها مقابل إعادة استثمار هذه الديون في العراق، ورفض الجانب الكويتي هذا الاقتراح جملة وتفصيلا. ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الخطوط الجوية الكويتية رفض الكشف عن اسمه يوم الاحد ان رفض العراقيين قرار التجميد لا يستند سوى الى اكاذيب واصفاً ذلك بأنه "وصمة عار(حسب تعبير الصحيفة).ومن الجدير بالذكر ان مسؤولا في الخطوط الجوية البريطانية قد قال يوم الاحد: انهم سيستقبلون الطائر الاخضر برفع القبعات.