بغداد/ وكالات-احمد النعيمي  بعد الضربة القاصمة التي وجهت الى تنظيم القاعدة في العراق بمقتل البغدادي والمصري الاسبوع الماضي ،على ايدي القوات المشتركة بعملية  جرت بقيادة عراقية خالصة حسب اعتراف الاميركان انفسهم . واصلت القوات الامنية العراقية
والجيش العراقي تصعيد عملياتهما العسكرية لاصطياد عناصر القاعدة في وكريهما بجبال حمرين وغرب محافظة الانبار . وقال الجنرال رالف بيكر الضابط الرفيع المستوىفي الجيش الاميركي لـ"سوا ":ان تنظيم القاعدة سيجد صعوبة في اعادة تشكيل صفوفه وتجنيد متطوعين لتنفيذ عمليلا انتحارية واعتداءات اخرى في العراق . واعتبر  الجنرال انها "القاعدة" في موقع أضعف بكثير وستجد صعوبة في إعادة تشكيل قواتها بعد اعتقال المئات من عناصرها في الشهور الاخيرة "وحسب مدير اعلام شرطة ديالى غالب عطية ، فان 22 مطلوبا من تنظيم القاعدة سلموا انفسهم (اليوم) الى قيادة شرطة ديالى طوعا " وهذا ما يحدث ربما للمرّة الاولى في المواجهات بين قوات الامن العراقية ومسلحي تنظيم القاعدة الارهابي ، وقال طعمة عن الذين سلموا انفسهم: انهم متهمون بقضايا قتل وتهجير وتفجير منازل وعليهم دعاوى مقدمة من عدد من اهالي الضحايا " وأكد ان التسليم جرى عبر وساطة محامين سيتولون الدفاع عنهم خلال عرضهم للمحاكم". فيما كشف مسؤول اعلام شرطة ديالى اللواء عبد الحسين الشمري لوكالة الصحافة الفرنسية، عن ترحيبه بالخطوة واعتبرها ايجابية ووعد باتخاذ الاجراءات القانونية الاصولية بحقهم "واضاف الشمري: انهم وعدوا بالتعاون مع الشرطة في مجال المعلومات.فيما اعلن اللواء حمد نامس الجبوري قائد شرطة محافظة صلاح الدين، اعتقال ستين مطلوبا بقضايا ارهابية واخرى جنائية في عملية امنية نفذتها قواته فجر الثلاثاء في منطقة الشرقاط . وكان اللواء محمد العسكري الناطق باسم وزارة الدفاع  قد صرح في وقت سابق لوسائل الاعلام قائلا : بدأنا عملية عسكرية منذ ليلة السبت لملاحقة عناصر القاعدة في معظم مناطق جبال حمرين الممتدة من محافظة ديالى الى الشمال الغربي مرورا بمحافظة صلاح الدين وكركوك وصولا الى الحدود السورية، مشيرا الى القبض على اثنين من المطلوبين الخطرين من القاعدة. وأضاف العسكري ان العمليات مستمرة لملاحقة الاهداف المطلوبة والتي تتوفر معلومات عن حركتها وتواجدها من منطقة الى أخرى ومن قرية الى قرية .واعلن الجيش الاميركي في وقت لاحق من مساء الامس ، ان قوات الامن العراقية اعتقلت عضوا مشتبها في تنظيم القاعدة وثمانية مرتبطين مشتبه بهم خلال العمليات الامنية . من جهة اخرى اعلن الناطق باسم الحكومة علي الدباغ في تصريحات صحفية "ان رئيس الوزراء المالكي امر بتكريم المجموعة التي قادت الى الكشف عن وكر الارهابيين البغدادي والمصري في منطقة الثرثار الاسبوع الماضي. من جهة اخرى شهدت محافظة الانبار عمليات ارهابية تفجيرية عديدة ، بعد مقتل زعيمي القاعدة ابوعمر البغدادي وابو حمزة المهاجر ، بعبوات ناسفة استهدفت عناصر الشرطة والجيش وتضمنت تفجير عدد من منازل عناصر الشرطة في مناطق متفرقة من الانبار. وعلى اثر هذه التفجيرات اعلنت قيادة شرطة الانبار "فرض اجراءات امنية مشددة في خمسة اقضية في المحافظة وهي الرمادي والفلوجة وهيت وحصيبة والقائم ".وذكر اللواء بهاء القيسي قائد شرطة الانبارلـ"المدى" " ان فرض هذه الاجراءات المشددة يأتي للحيلولة دون تمكن الارهابيين من القيام باعمال عنف او تفجيرات ضد قوات الشرطة او الجيش، مبينا: ان هذه الاجراءات تأتي بعد ورود معلومات استخبارية تفيد بمحاولة المجاميع المسلحة بالانتقام لمقتل زعيمي تنظيم القاعدة ابو حمزة المهاجر وابو عمر البغدادي".  و ذكر مصدر من شرطة الانبار امس "ان القوات الامنية فرضت حضرا للتجوال في مدينة الخالدية شرقي الرمادي بعد ورود معلومات تفيد بأن مسلحين مجهولين قاموا بزرع عبوات ناسفة في المدينة".                          واضاف المصدرلـ"المدى" " انه تم فرض حضر التجوال على المركبات والدراجات النارية تحسبا من وقوع هجمات او عمليات تفجيرية، وان القوات الامنية تقوم حاليا بتفتيش المنطقة بحثا عن العبوات المزروعة ومن يقف وراءها".وفي سياق متصل ذكر مصدر في شرطة الانبار "ان قوات مشتركة من الجيش الامريكي والجيش العراقي أعتقلت  ضابط مركز شرطة الفارس في منطقة العامرية جنوب الفلوجة" وبين " قامت قوات مشتركة من الجيش العراقي والامريكي امس باعتقال الرائد سعدون صبحي ضابط مركز الفارس العربي في عامرية الفلوجة دون توضيح اسباب الاعتقال".من جانبه طالب مدير ناحية العامرية باطلاق سراح الرائد سعدون فورا موضحا ان اّلية الاعتقال لم تكن قانونية