علاء المفرجي
- 4 -
يستمر الفنان الرائد الحديث عن تجربته السينمائية، فيما يخص إسهامها الفاعل في بواكير النقد السينمائي في العراق، وهو إذ يستعرض مساهماته في مجلة سينما، إنما يستذكر مجلة ربما لايحفظها الأرشيف.. يقول:
في العدد (31) جاءت مساهمتي في الكتابة عن السينما بعد أن نشرت مسلسلاً لترجمتي لكتاب (ديفيد ماكارشاك) عن طريقة ستانسلافسكي في الاعداد السابقة، وهذه المرّة كتب مقالة بعنوان (من أمام الكاميرا) أتحدث فيه عن التمثيل في السينما وتقنياته واختلافه عن التمثيل في المسرح، وترجم (أحمد عبد الكريم) مقالة لكاوسي عن (السينما في الهند) وقال فيها "تضم الهند اليوم (هذا في الخمسينيات من القرن العشرين) ما يزيد عن الستين ستوديو كامل التجهيز ينتج في العام الواحد ما يقرب من مائتين وخمسين فيلماً وفي هذا العدد مقالة للنجمة السويدية (انغريد بيرغمان) بعنوان (سر نجاحي) ونذكر الاستعداد والعمل الشاق والمثابرة والجَلد والافادة من التجربة أما هذا النجاح المفاجئ والنجاح في عشية وضحاها فلا يجب الاعتماد عليه إطلاقاً ومثل صاحبه مثل الفائز في ميدان السباق. ولم يكن الجمال وحده أداة نجاح على الشاشة البيضاء ، فكم من جميلة رحلت إلى هوليوود ولم تلق سوى الإهمال والإعراض وفي الصفحة الاخيرة من هذا العدد كتب الروائي (نجيب محفوظ) مقالة بعنوان (السينما المصرية.. في اتجاهين: باعة البطيخ ومهربي الحشيش ومحاولة انقاذ الفيلم المصري".
في العدد (32) ظهرت أول إشارة إلى الفيلم العراقي (سعيد أفندي) في مقالة بعنوان (المتفرج العراقي والأفلام التافهة) وفي العدد (33) ظهر خبر عن انجاز المخرج (كاميران) سيناريو فيلم (سعيد افندي) ويقوم (يوسف العاني) بكتابة حوار الفيلم .. في هذا العدد يعرفنا (أحمد عبد الكريم) بالمسرح في المجر – هنغاريا وفي الصفحة الأخيرة للعدد هناك موضوع عن بداية التحضير لفيلم (سعيد افندي) وفي العدد (34) هناك ريبورتاج عن فيلم (من المسؤول) وعن (ستوديو بغداد). وفي العدد (35) نقرأ لأحمد عبد الكريم عن (بودفكين) وترجمة لسمير عزت عن (روبرتو روسليني) والواقعية الجديدة في السينما كتبها المؤرخ (جورج سادول) وفي هذا العدد يتكرر الكلام عن (سعيد افندي) وكذلك في العدد (36) وفي الغلاف الأخير إعلان عن الفيلم وكذلك في العدد (37) و(38) و(39) و(40) ونفهم أن المجلة كرست للترويج للفيلم في العدد (38) هناك موضوع عن السينما في شمالي افريقيا لأحمد عبد الكريم وموضوع عن (الفريد هيتشكوك) وأفلامه وفي العدد (39) هناك مقالة مع (ايف مونتان) اجراها (سمير عزت).
ومن الجدير بالذكر كان (يوسف العاني في جميع الاعداد المذكورة اعلاه مقالة تخص الفن المسرحي ونذكر أيضاً إن المجلة كانت تنشر قصصاً لقصاصين معروفين أمثال (أدمون صبري) و(عبد الملك نوري) وتنشر أيضاً اسبوعيات فكاهية يكتبها الكوميدي (فخري الزبيدي).
في العدد (41) الصادر في تموز عام 1956 يقدم (سمير عزت) استعراضاً للسينما بعد الحرب 1945 – 1952 واستمر الترويج لفيلم (سعيد افندي) واستمر (سمير عزت) في كتابته عن السينما بعد الحرب حتى عام 1955 وفي العدد (43) واستمر (أحمد عبد الكريم) بتقديم ترجمات للناقد الايراني (هوشنك كاري) وهذا المرة عن (جون فورد) .
في العدد (44) يكتب (خالد السلام) موضوعاً عن الكوميديا ويستمر (سمير عزت) في كتابته عن السينما بعد الحرب وخصوصاً في الهند واليابان ويقدم (أحمد عبد الكريم) ترجمة عن (ايزنشتاين) المخرج الروسي الشهير وفي العدد (45) يترجم فصلاً من كتاب (الفن السينمائي) للمخرج بودفكين وتستمر المجلة بنشر موضوعات عن فيلم (سعيد افندي) ويستمر (سمير عزت) بتعريف السينما بعد الحرب في المانيا والنمسا والسويد والدانمارك وفي العدد (47) هناك موضوع عن السينما الايرانية. وفي العدد (49) هناك دعوة لايجاد دائرة رسمية تهتم بالسينما العراقية.