أ.د. عقيل مهدي يوسففي بوح حميمي للمخرج (سكور سيزي)، يخبرنا عن تجربته الشخصية في إخراج أفلامه. مثلاً. يحدثنا عن فلمه( الثور الهائج)، فقد كانت مشاهد الملاكمة، تمثل لديه، لعبة( شطرنج جسدي) كما يقول، وكانت مشاهد الملاكمة هذه من الصعوبة والمشقة التي كابدها، وما تتطلبه من جهود لتصويرها وإخراجها، إنها كتعادل تصوير عشرة أفلام في وقت واحد.
ويخبرنا- ايضاً- عن فلمه (الإغواء الأخير للمسيح) وعن شخصياته، بأنه قد استمع بالصدفة الى فرقة غنائية وموسيقية عربية من(المغرب) يطلق عليها (ناس الغيوان)، وحين أستمع الى(موسيقى) غربية للموسيقي (بيتر غابريل)، توفرت لديه القناعة، بأن بدائيتها المدهشة، الناتجة عن إحساس ديني عميق، متغلغلة في موسيقى شمال أفريقيا، وتركيا، وأرمينيا، وبعيدة عن الموسيقى، التي تصف بأنها(أعظم القصص التي قيلت في يوم ما)، فأن ما خبره في نفسه، وما عرفه، أنه كان سيضيع من دون(الموسيقى))، لأنه يقول بأنه في الغالب، يحدث معه هذا الأمر، يبدأ بتخيل(الفلم) بصرياً، بعد أن يفرغ تماماً من إستماعه الى (موسيقاه) المختارة. وعلى الرغم من فوائد( الكومبيوتر) الصناعية، الفنية، فإنه لا شك يمنحنا- كما يقول-(سكورسيزي) حرية أكبر ولكنه يتركنا في الوقت نفسه، أمام خيارات(محيرة) للغاية.
شذرات سينما: (شطرنج الجسد في الأفلام)
نشر في: 28 إبريل, 2010: 04:48 م