ترجمة / المدى
خلال السنوات الاخيرة قام قس ابريشة العمادية في عنكاوا ، الأب سمير يوسف ، بمساعدة آلاف من مسيحيين وإيزيديين هربوا من تنظيم داعش في صيف عام 2014 . وحان الآن وقت استعدادهم لمراسيم صلاة عيد الفصح الذي يطلق عليه يوم الشعانين ، ويهدف البازار المقام الى تبيان التضامن مع الفقراء والتبرع لهم بالأطعمة مع توفير ألبسة وأدوية بأسعار مدعومة .
وقال القس يوسف إن الوضع جيد لاداء المراسيم رغم سقوط أمطار كثيرة خلال الفترة الأخيرة مسببة فيضانات ببعض مناطق كردستان ، وقال إن السدود مليئة الآن بالمياه بضمنها سد الموصل وعندما يتم اطلاق بعض كميات من المياه فإنها تغمر الأنهر والروافد وقد تعرضت مناطق في الموصل وأربيل ودهوك لبعض حالات الفيضان .
وبخصوص تأثير ذلك على النازحين قال القس يوسف " الاضرار التي لحقت النازحين المسيحيين في منطقتنا والذين يقيمون في كرفانات وحاويات كانت محدودة ، ولكن الوضع كان مختلف بالنسبة للنازحين المقيمين في خيام مثل المقيمين في مخيمات سهل نينوى أو نحو مدينة الموصل ، حيث واجهوا مصاعب ومشاكل كبيرة بسبب الفيضانات وهطول الامطار ."
وقام متبرعون من الأهالي بشراء أطعمة وأدوية وعرضها في البازار الذي يستمر لثلاث أيام ، حيث يتم فيه بيع الأدوية والألبسة للعوائل الفقيرة بنصف القيمة من الذين لايستطيعون الذهاب للمدينة أو ليست لديهم أموال كافية .
من ناحية أخرى قال القس ، يوسف ، إن معدل تبرعات الاجانب هذا العام قد انخفضت وإن اغلب الاموال خصصت للموصل وسهل نينوى لاغراض إعادة الاعمار . مشيراً الى انه ما يزال هناك آلاف من العوائل المسيحية يعيشون في إقليم كردستان ، وتم الحصول على مبلغ تبرعات قدره 10 آلاف يورو من مؤسسة PIME الخيرية .
وأشار يوسف الى أنه بهذه الأموال سيتم شراء نفط أبيض وتوزيعه على مئات العوائل المهجرة فضلاً عن دفع مبلغ 100 دولار نقداً ل 25 عائلة ، حيث يمكن بهذه الأموال تقديم مساعدة بسيطة لعوائل فقيرة ، مؤكداً انه ما تزال هناك عوائل مسيحية وإيزيدية ومسلمة نازحين من الموصل وسهل نينوى ما يزالون يعيشون في مخيمات غير قادرين على العودة لمنازلهم المحطمة وبيوتهم غير الآمنة . وبما إنهم قرروا البقاء هنا فإن هذا تسبب بضغوط متزايدة على قدرة المدارس المحلية من استيعاب أعداد إضافية من طلاب العوائل النازحة وذلك لقلة عدد المدارس .
وقال الأب يوسف إن هذا هو عيد الفصح الخامس للمسيحين المهجرين بعيداً عن ديارهم في الموصل وسهل نينوى منذ العام 2014 ، مشيراً الى إنه يجب أن نتذكر أيضاً المهاجرين من مسيحيي بغداد الذين تعرضوا لموجة عنف خلال عام 2006 أثناء الحرب الطائفية .
وقال يوسف انه رغم القضاء على تنظيم داعش وتحرير جميع المناطق فان الوضع ما يزال غير آمن لرجوع العوائل وإنهم يصلون ويتضرعون من أجل السلام متمنين أن يحتفل الأهالي بعيد الفصح في مناطقهم في المرة القادمة .
وكانت ناحية عنكاوة في أربيل قد شهدت مراسيم واحتفالات " أحد السعانين " أو أحد سعف النخيل وأغصان الزيتون وهو الأحد السابع من الصوم الكبير قبل عيد الفصح . حيث يحضر الأطفال الى الكنيسة وموقع الاحتفال رافعين بايديهم أغصان الزيتون وسعف النخيل حيث تقام احتفالات اجتماعية وعائلية .
عن موقع أسيا نيوز الاخباري