عبد الزهرة المنشداوي نجا بأعجوبة لكنه فقد ذراعه الايمن وتم بتره قريبا من الكتف وفقداصبع البنصر من كفه اليمن :الان يشعر بالم ممض وبحالة نفسية لا يمكن وصفها مع انه يحاول اخفاءها .هذا هو جاري ابو علي الذي سبق وان كتبت عنه من على هذه الصفحة وكيف الم به هذا المصاب بعد ان بادر الى منع الاذى عن المواطنين
الذين قطع عنهم السبيل سلك كهرباء تدلى على الارض وراح يبعث بالشرر فجاء بسلم واوصل السلك وفي اللحظة التي انتهى فيها سرى تيار كهربائي من محولة المنطقة قذف يه في الهواء واحرق اجزاء من جسده وذراعيه وكان من راي الاطباء بتر الذراع الايمن .بالامس كنت في بيته وسألته عما يعاني منه وعما يأمل فاجابني بالقول لايأمل من شيء غير الاستمرار بوظيفته والخوف كل الخوف ان يستغنى عن خدمته في الدولة لاسيما وانه حديث التوظيف وليس لديه الخدمة الكافية التي تؤهله الحصول على الراتب التقاعدي .في هذا الجانب عملت على طمأنته وليس لي غير ذلك لكن الحدث جرنا لنعبر عن شيء اخر جعله الحلم الذي يمكن له ان يعوضه ولو التعويض الشكلي لكي يستمر بحياته مثل الاخرين .قال لي :سمعت ان بعض الدول تستطيع صناعة اطراف صناعية متطورة والذي اتمناه عليك انت تسأل لي عن هذه الدول او المستشفيات في العراق التي يمكن لي الحصول منها على (ذراع).هذا المواطن العراقي لا اعتقد بأن امنيته عزيزة المنال كما يقولون فهو مواطن في بلد يعد من اغنى بلدان العالم قاطبة وطلبه لا يدخل في باب المستحيل ولكن ياترى هل نجد من مبادر لتحقيق امنيته ومن هو هذا المبادر الذي يهمه الانسان والانسانية (عندنا).نقول ذلك لاننا نسمع ونرى من على شاشات التلفاز ونقرأ في وسائل الاعلام المكتوبة ان اثرياء واشخاص على سعة من العيش في بلدان اجنبية لا تفوتهم فرصة للمساهة في عمل خيري والصحف والمجلات مملوءة باتسماءهم فمنهم من تبرع بنصف ثروته ومنهم من ساهم في بناء مدرسة واخر في منتدى وغيره في دفع تكاليف عملية .اقول ما بالنا لانسمع عن من وسع (الله في رزقه) او حصل على منصب حكومي براتب شهري يمكن ان تقتات عليه مئات العوائل او تاجر درت عليه تجارته وعقوده ارباحا لاعد لها ولا حصر يمكن ان يتبرع لهذا المواطن المسكين بطرف صناعي فيدخل على تفسه البهجة .مما يؤسف له ان اغنيائنا لا لا طريق للمال عندهم غير الحصول على قصر فاره ب99 غرفة او شراء المصوغات الذهبية للزوجة التي يحلو لها ان تثقل نفسها باكثر كمية من الذهب عيار 24فلا نصيب لمحتاج او معوز عند اثريائنا.نتمنى ان بستيقظ الحس الانساني اكثر واكثر من اجل مجتمع يؤازر بعضه بعضاً او العمل على نموذج من نماذج اغنياء الغرب .
شبابيك ..أغنياؤنا وأغنياء الغرب
نشر في: 28 إبريل, 2010: 04:56 م