بغداد/ أفراح شوقيحصد وفد العراق المشارك في الملتقى الدولي الثالث للمسرح في المغرب مؤخراً أربع جوائز من مجموع ست خصصت للمهرجان،  وذلك عن مسرحية (تحت الصفر) اخراج عماد محمد وتأليف ثابت الليثي وتمثيل عبد الستار البصري ويحيى ابراهيم.
وعن الجائزة تحدث المخرج عماد محمد لأخيرة (المدى) قائلاً: كانت مشاركة وفد العراق عبر الفرقة القومية للتمثيل، مع دول عدة من بينها تونس والجزائر وليبيا ومصر والمغرب  واسبانيا وفرنسا، وحصلت مسرحية (تحت الصفر) على الجائزة الكبرى لأفضل عرض متكامل وجائزة الاخراج وجائزة التمثيل لعبد الستار البصري وأفضل نص لثابت الليثي، وحصلت المغرب على جائزة السينوغرافيا واسبانيا على جائزة التمثيل النسائي، واضاف: ان المسرحية سبق ان حصدت ست جوائز في مهرجانات عربية وعالمية  منها مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي ومهرجان قرطاج وجائزة الصحافة التونسية، ولأجل ذلك لقبت بحاصدة الجوائز. واستدرك محدثي ليقول: مع الأسف ان الحفاوة التي قوبلنا بها ونحن نتسلم الجوائز خارج بلدنا قابلها الكثير من باللامبالاة من قبل المعنيين في  الداخل يضاف لها  الاقصاء والتجاهل والتهميش ايضاً، فلم تحتف بنا أية جهة حكومية في حين ان  الدنمارك مثلا حصلت على جائزة واحدة وجرى استقبال أغضاء  الوفد المشارك استقبالاً رسمياً مهيباً عند عودتهم الى بلادهم.وحول مايقال ان هناك من يجامل الأعمال الفنية العراقية بسبب الظرف الصعب الذي يمر به، اخبرنا عماد: هذا امر غير وارد والدليل ففي مهرجان القاهرة الدولي كانت هناك لجنة مؤلفة من 11 عضواً فقط اثنان منهما عربيان احدهما من مصر والآخر من الكويت، وبقية اللجنة لديها اعمال مشاركة في المهرجان، ومن المنطقي ان تحسب الجوائز لتلك الدول كونها تمتلك من يصوت لها في لجنة التحكيم لكن الذي حصل ان العراق حصد جوائز المهرجان برغم ان لاأحد يمثله في لجنة التحكيم.اذكر ان تيفاني  المخرج المعروف ورئيس لجنة التحكيم قال عن مسرحية تحت الصفر انها قدمت انموذجاً جديداً من التجريب على مستوى المسرح في العالم، وعندما سأله احد النقاد ماهو  معياركم لاعطاء الجوائز؟ أجابه انه العرض الذي تحدث بلغة غير لغة لجنة التحكيم لكنه لاقى فهماً جيداً لديهم! ومسرحية تحت الصفر نموذج لذلك. وحول رؤيته للمسرح بعد عام 2003 قال: المسرح متالق ومهم جدا والدليل هو المشاركات المحلية والدولية والجوائز التي نالها عبر 160  عرضاً مسرحياً، نال العراق فيها 35 جائزة دولية وهو مالم يتحقق خلال 45 عاماً الماضية. وعن أعماله الأخيرة  قال: أخرجت مسرحية(مظفر النواب يفتح الأبواب) مع المؤلف عباس لطيف وهو عمل يحمل مستوى عالياً من التجريب على الشكل والصورة معاً، وهو اول عرض مسرحي عراقي عن حياة  مظفر النواب، من تمثيل بشرى اسماعيل وشيماء جعفر وسمر قحطان ومجموعة راقصة من طلبة معهد الفنون الجميلة،  ونتطلع الى ان يحظى العمل بفرصة أكبر للعرض والمشاركة في المهرجانات كونه يتناول ابرز الشخصيات الثقافية والوطنية العراقية.وعن مميزات الاسلوب الجديد في تناول المسرحية يقول المخرج عماد: ان هناك الكثير من مستويات التجريب على الصوت والاداء التمثيلي والتوزيع الموسيقي، حيث يتضمن بعض اشعار الشاعر المغناة، وهي ثيمة النص كون الاغاني قدمت على شكل رقصات تعبيرية(دراما دانس). وحول بداياته واعماله المسرحية المنجزة قال: مشروعي المسرحي الأهم  بدا بعد عام 2003 عبر مسرحيات  (عودة اشيلوس) و(مكانك ايها السيد) و (البيادق) و(تحت الصفر) واخيراً (مظفر النواب) واعتبر مسرحية  (هو الذي يعرف كل شي) نقطة انطلاقتي لاحتراف المسرح بعد ان نالت المسرحية أربع جوائز  مهمة.