صلاح الدين/ المدى برس
أفاد مصدر في شرطة صلاح الدين، أمس السبت، أن طفلا حاول الانتحار بربط حبل حول رقبته لشنق نفسه بعد شجار مع والدته، فيما رجح أحد الجيران أن يكون الطفل تأثر بالمسلسلات التي تظهر فيها مشاهد الانتحار إضافة إلى وضع عائلته المادي الضعيف.وقال المصدر، في حديث لـ (المدى برس)، إن "طفلا يبلغ من العمر (8 سنوات) ينتمي لعائلة مكونة من خمسة أشخاص، تسكن في منطقة بنكجة جنوب قضاء طوز طوزخورماتو (90 كم شرق تكريت) حاول شنق نفسه، بواسطة حبل ربطه حول عنقه بعد شجار نشب مع والدته".وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "الأم شعرت بغياب طفلها المدعو يوسف هيثم، وبعد البحث عنه، وجدته مغميا عليه في إحدى غرف المنزل والحبل حول رقبته"، مبينا أن "وضع الطفل النفسي كان جيدا ولم تسجل على تصرفاته أية مؤشرات غريبة سابقا". ومن جانبه ذكر أحد جيران العائلة، خليل طه (38) في حديث إلى (المدى برس) "أنه سمع صراخا ونداءات استغاثة من قبل والدة يوسف، التي غاب زوجها عن المنزل كونه يعمل حمالا"، مضيفا بالقول "وبعد وصولي إلى المنزل وجدت الطفل قد حاول شنق نفسه وهناك حبل حول رقبته".
وذكر طه، أنه قام بنقل الطفل إلى المستشفى القريب بمحافظة كركوك (227 كم شمال بغداد)، كون رقبته أصيبت بجروح فضلا عن الإغماء بسبب انقطاع تنفسه لفترة قصيرة"، مشيرا إلى "أن يوسف أخضع إلى العناية الطبية هناك، وهو الآن بحالة صحية جيدة".
ولفت طه إلى أن "الطفل كان يتابع بشكل مستمر المسلسلات التلفزيونية، التي تظهر فيها مشاهد ومحاولات الانتحار ،وعلى ما يبدو أنه تأثر بهذه الصور"، مبينا أن "الوضع المادي للعائلة سيئ ولا تتمكن من تلبية كافة احتياجات أفرادها".
ويعاني المجتمع العراقي من مشاكل اجتماعية عديدة منذ سنوات، لم تتمكن الحكومة منذ توقف الحرب من التصدي لها، وأبرزها البطالة التي ترتفع معدلاتها، إضافة إلى الفقر، والمشاكل الصحية ونقص الخدمات وغيرها.
يذكر أن العراق سجل خلال السنوات الماضية ارتفاعاً في عدد محاولات الانتحار خصوصاً في صفوف الشباب والفتيات، معظمها لأسباب تتعلق بعلاقات حب، فيما يعزو متخصصون اجتماعيون الأسباب إلى ازدياد عدد المسلسلات الرومانسية والانفتاح الإلكتروني.