TOP

جريدة المدى > تقارير عالمية > مصور فوتوغرافي نرويجي يوثّق معالم بغداد السياحية في رحلة له للعراق

مصور فوتوغرافي نرويجي يوثّق معالم بغداد السياحية في رحلة له للعراق

نشر في: 11 مايو, 2019: 12:00 ص

 ترجمة المدى

عندما تقرر أين ستكون وجهة رحلتك السياحية القادمة خلال الإجازة ، فمن غير المحتمل أن يكون العراق على رأس خياراتك. ولكن المصور الفوتوغرافي النرويجي ، كرستيان لندغرين ، قد فعل ذلك . فهذا البلد الشرق أوسطي كان مرادفاً لحالة حرب أو فوضى وفكرة التجول في بغداد والتقاط صور لمعالمها بعد استباب الأمن قد الهمت المصور الاسكندنافي كثيرا .

بعد أن اتخذ قراره ، شد المصور لندغرين رحاله للعراق في إجازة غير تقليدية متجولاً في معالم البلاد التاريخية وملتقياً بأناس محليين فضلاً عن تذوقه أشهى المأكولات العراقية التقليدية .
التقط المصور الفوتوغرافي ، لندغرين ، ما لقيه من معالم خلال تجربته السياحية في العراق وشارك الآخرين بما التقطه من صورعبر مواقع التواصل الاجتماعي وموقعه على الإنترنيت . يأمل المصور النرويجي أن يطلع الناس حول العالم على صوره وأن يعيدوا نظرتهم التي لصقت بأذهانهم عن العراق .
وقال ، لندغرين ، في لقاء لمحطة التلفزيون الاميركي CNN " بإمكان الناس أن يشاهدوا البلد فعلاً وهو يتقدم نحو الأمام . الوضع يتحسن نحو الأفضل أكثر خلال هذه الأيام ، لأن ما تطلع عليه في الإعلام عن البلاد هو الجانب السلبي فقط ."
بالطبع إن الرحلة لبغداد لم تكن سهلة ، فالزائرون من كثير من البلدان عليهم أن يحصلوا على سمة دخول والعملية معقدة نوعاً ما . ولكن المصور ، لندغرين ، قد اعتاد على الخوض في مثل هذه الأمور البيروقراطية والعراق لم يكن البلد الاول من هذا الطابع في زيارته .
وأضاف قائلاً " أميل للسفر الى المناطق التي لايعتاد الناس التوجه اليها لقضاء اجازاتهم . زرت كثيراً من المناطق والبلدان السياحية الشهيرة حول العالم ، لقد سئمت من تلك الرحلات الصاخبة والوقوف في طوابير وكل هذه الخزعبلات والقمامة التي يخلفها الناس وراءهم ."
لقد قضى المصور النرويجي وقتاً في سوريا وزار معالم كوريا الشمالية ، حيث وثّق كل ما يلتقطه من صور على موقعه في الانترنيت . موقعه الالكتروني الذي يطلق عليه اسم ، الرحالة الاستثنائي أو Unusual Traveler ، يعرض لك خفايا وحيل في كيفية زيارة مواقع مخفية عن الخارطة .
كان العراق أحد أكثر الوجهات التي يود المصور الذهاب لها منذ فترة ، وقال إنه سافر لجميع الدول المجاورة للعراق وإنه يعرف جيداً أوضاع وأحوال البلد ولم يكن الوضع مناسب في ذلك الحين لزيارته ، ولكن في الوقت الحالي أصبح الوقت أكثر ملاءمة للزيارة مؤكداً بأن الحصول على سمة دخول ستكون إحدى العوائق التي سيواجهها .
ويصف لندغرين معاناة حصوله على سمة دخول العراق بقوله " اعتقد إن الحصول على سمة دخول سياحية للعراق هي من أصعب سمات الدخول التي يمكن أن تحصل عليها في العالم في هذه اللحظة . ثم يقومون بتدقيق سيرتك وإذا ما كان هناك سبب مقنع للزيارة وتستغرق الموافقة على هذه الأمور ما بين ثلاث الى اربعة أشهر "
لندغرين له أصدقاء من بعض المهاجرين العراقيين في النرويج الذين رجعوا الى بلدهم حيث ارشدوه الى الطريق الصحيح في الحصول على سمة دخول .
عند وصوله للعراق وتعيين مرافق معه في جولته يقول بأنه لم يلاقِ اعتراض لأخذ صور في العراق ، لا اعتراض من جانب عسكري ولا اعتراض لأخذ صور لأي موقع تاريخي .
ويقول إن الأهالي يكونون أكثر من سعداء للوقوف أمام العدسة لالتقاط صورة ، حتى رجال من الجنود كانوا ودودين في التقاط صور لهم مع عجلاتهم العسكرية .
ومضى بقوله " التقطت صورة لجندي في سامراء وكان يقف في وضع متحمس للصورة ، كانت صورة أنا سعيد بها جداً لأنني لم أكن أتوقع منه أن ألتقط له صورة في هذا المكان الأمني في البلاد ."
ويقول ، لندغرين ، إنه توقع أن يشاهد تواجداً عسكرياً وأمنياً كثيفاً عند كل مدخل شارع وزاوية ، ولكنه شاهد الحياة المدنية تعود من جديد وتتقدم للأمام ، مشيراً الى ان جميع المطاعم والمقاهي التي شاهدها مليئة بالزائرين ومليئة بالحياة ، مؤكداً بقوله : " حتى أثناء ساعات الليل في بغداد تجد الناس ودودين ، يدعونني لشرب شاي أو قهوة أو لوجبة عشاء ، لم أكن أتوقع هذه السلاسة والحرية بهذا الشكل في البلد ، فبامكانك الذهاب الى محلات بيع المشروبات وتشتري الكحول من محلات عامة في بغداد ."
صور المصور الفوتوغرافي النرويجي لندغرين عكست معالم بغداد التراثية والثقافية وبينت بأنها مدينة حية .
أخذ لقطات للعجلة الدوارة ( دولاب الهواء ) الموجود في متنزه الزوراء في بغداد وكذلك في حديقة الحيوانات في نفس المتنزه . وأخذ لقطات في مقاهي بغداد التراثية حيث يتجمع الرواد ليتبادلوا أطراف الحديث فيما بينهم وصور لقطات عن نشاط الأسواق التجارية في بغداد .
وزار المصور أيضاً موقع ، طاق كسرى ، الأثري وهو يرمز لآخر مخلفات الفرس في العراق ، ثم استقل القطار المتوجه من البصرة الى بغداد وهو خط تم افتتاحه عام 2014 . ويأمل المصور النرويجي أن تلقى صوره استحساناً على الانترنيت بضمنهم العراقيون أيضاً. وقال " هناك كثير من وسائل إعلام عراقية محلية تستخدم صوري ، إنها صور تشير الى أن السياحة بدأت تعود فعلاً للبلد ، هذه الصور ستعمل على تغيير آراء ونظرة غربيين وأجانب عن البلد الذين كانوا يقرنوه دائماً بالحروب والاضطرابات . أريد أن أوصل رسالة لهم بأن العراق لم يعد بلد حرب كما يعتقدون ."
عن محطة CNN

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

 ترجمة / المدى في الوقت الذي ما تزال فيه أوضاع واحتياجات النازحين والمهجرين في العراق مقلقة وغير ثابتة عقب حالات العودة التي بدأت في العام 2018، فإن خطة برنامج الأغذية العالمي (FAO )...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram