بغداد/ علي ناجيمع كثرة الطعون المقدمة من الكتل السياسية على سير عملية الاقتراع ونتائج الانتخابات، والتي تؤكد وجود خروقات وتلاعب بصناديق عملية الاقتراع، الكثير من الكتل السياسية بانتظار قرار الهيئة التمييزية "الهيئة القضائية المختصة بشؤون الانتخابات" لحسم هذه الطعون، الا ان التمييزية حسمت طعون ائتلاف دولة القانون وأجلت طعون التحالف الكردستاني الى العاشر من الشهر المقبل،
 فيما رأى اعضاء التحالف الكردستاني ان قرار التأجيل جاء لأسباب فنية تخص المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وليس سياسية، وفي غضون ذلك قال الخبير القانوني طارق حرب ان التأجيل جاء لعدم كفاية طعون التحالف الكردستاني، وفي هذا السياق حيث قال القيادي والنائب عن التحالف الكردستاني محما خليل: ان التحالف قدم ادلة وثوابت تؤكد وجود تلاعب وخروقات بنتائج محافظتي كركوك ونينوى، مشيرا الى قرار الهيئة التمييزية بتأجيل بت طعون التحالف الكردستاني الى العاشر من الشهر المقبل جاء لاسباب فنية.واوضح خليل في اتصال هاتفي مع (المدى) امس الاربعاء: ان التحالف الكردستاني قدم الطعونات حاله حال اي كتلة سياسية مشاركة في العملية الانتخابية، مبينا ان قائمته لديها ثوابت وادلة تؤكد وجود التلاعب باصوات الناخبين سيما في قضاء حويجة شمالي كركوك.وتابع: ان تأجيل الهيئة التمييزية بحسم طعون التحالف الكردستاني جاء لاسباب فنية تخص المفوضية وليس سياسية، مضيفا ان اعادة العد والفرز يدويا للاصوات الناخبين في بغداد كان سببا من احد اسباب التأجيل، متمنيا ان تحسم التمييزية في الجلسة المقبلة هذه الطعون.فيما اكد عضو التحالف الكردستاني حسن عثمان ان هناك تلاعبا وخروقات جرت في انتخابات محافظتي نينوى وكوكوك لصالح القائمة العراقية، موضحا ان القرار الذي سيصدر من الهيئة التمييزية سيكون عادلاً بالنسبة لقائمته.وقال عثمان بحسب (الوكالة الاخبارية للانباء) امس الاربعاء: ان التلاعب الذي حدث في المناطق الواسعة في المحافظتين ومنها قضاء الحويجة وغيرها من المناطق المتنازعة عليها كانت نتائجها لصالح القائمة العراقية، مبينا ان  التحالف الكردستاني قدم ادلة وثوابت قطعية تؤكد وجود خروقات في هذه المناطق، مبينا ان هذه المناطق كانت مقفلة من قبل اغلب الكيانات التي شاركت في الانتخابات.الى ذلك قالت القيادية في الاتحاد الوطني الكردستاني تانيا طلعت: ان طعون محافظة كركوك اكثر من نينوى سيما قضاء حويجة، مبينة انهم أي التحالف الكردستاني اعطى هذه المسألة لمحامين من التحالف لمتابعتها.واوضحت طلعت في تصريح خصت به (المدى) امس الاربعاء: ان اصوات ناخبي التحالف الكردستاني زورت وتم التلاعب بصناديق انتخابية لمناطق واسعة من محافظة كركوك، مشيرا الى ان محاميهم سيحضرون في مرافعة جلسة الهيئة التمييزية.الى ذلك اوضح خالد شواني عضو قائمة التحالف الكردستاني: بعد أن ظهر لنا حدوث عمليات تزوير في عملية الاقتراع في قضاء الحويجة وبعض مناطق جنوبي كركوك، قدمنا أكثر من 50 طعناً الى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وبناء على ذلك أبطل عدد من صناديق الاقتراع في تلك المناطق، لكننا رأينا انه وبعد إعلان نتائج الانتخابات لم تحذف هذه الأصوات من القوائم التي قامت بعمليات التزوير. وأضاف شواني بحسب PUKmedia  نحن كقائمة التحالف الكردستاني قدمنا طعوننا بشأن هذا الموضوع في المدة القانونية الى الهيئة القضائية في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، والتي قررت الأخذ بهذه الطعون وحددت لنا يوم الأحد موعداً لتقديم مرافعتنا، مشيرا الى ان قائمته أرسلت محامين وجميع الأدلة التي تثبت حدوث التزوير الى الهيئة القضائية لتقديم المرافعة، مبينا أن قائمة التحالف الكردستاني تطالب بإعادة عملية عد وفرز الأصوات في قضاء الحويجة والمناطق الأخرى، بالإضافة الى ابطال الصناديق التي تمت فيها عمليات التزوير.فيما قال الخبير القانوني طارق حرب: ان التأجيل جاء لأسباب عدم كفاية ادلة التحالف الكردستاني، مشيرا الى ان ائتلاف دولة القانون قدم 24 بوكس فايل ينص على وجود خروقات وتلاعب. واوضح حرب في تصريح خص به (المدى) ان الهيئة التمييزية أجلت حسم طعون التحالف الكردستاني الى العاشر من شهر ايار المقبل لعدم كفاية ادلة وثوابت الكردستاني التي تؤكد وجود تلاعب بمحافظتي نينوى وكركوك، مبينا ان ائتلاف دولة القانون قدم 24 بوكس فايل تثبت وجود تلاعب بنتائج انتخابات بغداد.يذكر ان رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات فرج الحيدري قال: إن موعد اعادة فرز الاصوات يدويا في بغداد لم يحدد بعد لأن المحكمة لم تحدد المراكز التي ستتم اعادة الاصوات فيها. وقال فرج الحيدري أن "المفوضية طلبت من المحكمة الاتحادية تحديد المراكز التي تتم اعادة فرز اصوات فيها لانها لم تحدد ذلك مع اقرارها اعادة العملية، موضحا أن "المحكمة لم ترد على الطلب رسميا لحد الان لذلك لا تستطيع المفوضية البدء بالعملية".