بغداد / إياد الصالحيتصوير : كريم جعفركل شيء على ما يرام ، هكذا بدت الاستعدادات القطرية لاستضافة بطولة كأس أمم آسيا في السابع من كانون الثاني 2011 بالرغم من ان ثلث التحضيرات قد أنجزت فعلا وهناك مشوار طويل للبقية في الأشهر الثمانية المتبقية قبل الانطلاق ،
هذا ما أفصح عنه المدير التنفيذي للبطولة سعود المهندي مؤكدا ان قطر منذ انتهاء البطولة السابقة التي توج بها العراق بطلا عام 2007 أخذت على عاتقها بدء التخطيط والتنسيق مع الاتحاد الآسيوي لوضع نقاط التحضير على حروف البرنامج الشامل لاستضافة أهم حدث آسيوي يجمع المنتخبات البطلة للظفر بالكأس الذهبية .حقيقة ان الاخوة في قطر يهتمون كثيرا بإظهار حسن ضيافتهم لأي ملتقى عربي أو قاري أو عالمي كبير على حساب نتائج مشاركات منتخباتهم فيها وهي صفة تكاد تمتاز بها قطر بصورة نادرة عن بقية الدول التي يشكل ضغطها على لاعبيها عاملاً سلبياً في ما يخص المنافسة على الألقاب ما يعني أنّ هناك فكراً وعملاً احترافياً يتماشى مع رياضة اليوم التي نتطلع الى ان تقطف قطر ثمار النجاح بأقل الخسائر، واعتقد ان ما شاهدناه في الدوحة خلال الايام الخمسة يؤكد صواب المشروع القطري نحو تحقيق مكاسب إعلامية وفنية مبهرة تدعم ملفات ضيافتها أي تجمع عالمي مثلما نجحت في إقامة بطولة العالم بألعاب القوى داخل الصالات مؤخرا .rnحضور الجماهير العراقيةكنت قد سألت المهندي عن مدى استعداد قطر للتعاون مع العراق في ما يخص نقل أعداد غفيرة من الجماهير العراقية عبر خطوط النقل الجوي القطري مباشرة من بغداد الى الدوحة وبالعكس في اثناء البطولة المقبلة سيما ان المسافر العراقي اليوم الذي يقصد وجهة الدوحة عليه ان يتخذ مسار طيران المنامة او أي دولة اخرى قبل الوصول الى الدوحة بحسب الوضع الراهن ، فأإجاب قائلا : نحن سعداء بمشاركة العراق اولا باعتباره بطل آسيا وله ثقله الكبير بين المنتخبات ونحرص على توفير مقومات دعم جماهيري له ، من خلال تسهيل استقبال الوافدين العراقيين الى الدوحة في جميع الاوقات ، وبالنسبة لدورنا في حث مسؤولي شركة الطيران القطرية على توفير خط نقل مباشر من بغداد الى الدوحة وبالعكس فان ذلك غير ممكن بسبب احتكار رعاية النقل من إحدى شركات الطيران الإماراتية كما توجد هناك منافذ دخول الى الدوحة عبر خطوط نقل عالمية منتشرة عبر بقاع الارض تمكّن الوافد العراقي من التواجد في الحدث الآسيوي ولو كان الأمر بيدنا لحققنا ما تبغيه من سؤالك فالجمهور العراقي رائع ومثقف ومشجع نظيف نأمل ان نراه على مدرجات ملاعبنا وسيحظى برعاية مميزة ان شاء الله .جهود إعلامية كبيرةكان الاهتمام الاعلامي بحفل القرعة والترويج لبطولة كاس أمم آسيا 2011 كبيرا جدا من وسائل الإعلام العربية والآسيوية والعالمية التي حضر ممثلوها بشكل غير مسبوق ، حيث سلطت الأضواء على المرافق الرياضية من ملاعب وقاعات وشخصيات مسؤولة عن تنظيم البطولة ، وتقف وراء ذلك إعلامية الاتحادين الآسيوي والقطري اللتين عملتا بجهد مشترك من اجل تسهيل مهمة الإعلاميين .عن ذلك حدثني الزميل علي الحمداني المدير الاعلامي  في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قائلا : يسعدنا ان نكون إحدى الحلقات التنظيمية لنهائيات كأس آسيا 2011 حيث باشرنا منذ اليوم الأول للمهمة دعوة الشخصيات الاعلامية في عموم القارة الى حضور قرعة البطولة يوم 23 نيسان الماضي وخصصنا نافذة إعلامية في موقع الاتحاد الآسيوي للعبة الى الزملاء الراغبين بالتغطية وتم استخراج تصاريح تواجدهم فضلا عن تأمين تأشيرات الدخول الى قطر في مدة زمنية قصيرة ناهيك عن ترتيبات الحجز الفندقي في ( الفور سيزون) احد اشهر فنادق العاصمة الدوحة ، كما اصدرنا دليلاً اعلامياً متكاملاً باللغتين الانكليزية والعربية يقع في 120 صفحة يشمل قائمة المنتخبات والمديرين الفنيين المشاركين في النهائيات ونتائج الدور التمهيدي وتاريخ كأس آسيا ولوحة الشرف للأبطال وموجزاً تعريفياً بشعار البطولة مع معلومات وافية عن دولة قطر وموقع القرعة في قبة اسباير احد اكبر المجمعات الخاصة للصالات المغطاة متعددة الأغراض الرياضية في العالم ومعلومات إعلامية عن المواصلات العامة والعملة والنصائح التقنية والفنادق وإرشادات لفرق التغطية التلفزيونية وجدول المباريات .وتوقع الحمداني ان يكون الحضور الإعلامي في النهائيات بشكل واسع نظراً لأهمية الكأس الآسيوية ومنافساتها المثيرة بعد ان كشرت القرعة عن أنيابها الشرسة لبعض المجموعات القوية مثل الأولى والرابعة وإن شاء الله يكون النجاح حليف البطولة التي اكدت منذ حفل القرعة أنها تنبىء بتنظيم نموذجي سيكون حديث الآسيويين زمناً طويلاً .مقترح قبل تسليم الكأس مع ان الاحتفاظ بالكأس الآسيوية كان حكرا بإيران التي فازت بثلاث بطولات متتالية للاعوام 1968 في طهران و1972 في بانكوك و1976 في طهران ايضا ، الا ان هناك سببا انسانيا ربما يخرج عن ضوابط المسابقة ولوائح المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي دفعني الى طرح مقترح على كابتن منتخبنا الوطني يونس محمود قبل صعوده منصة الحفل لتسليم الكأس الى رئيس الإتحاد الآسيوي محمد بن همام وقلت ليونس : إنها لحظة العمر التي تعد فاصلا بين إعادة