عدوية الهلالي
في لقاء معها ، قالت نائبة مشهورة بتصريحاتها النارية بأن كتلة دولة القانون تتعاطى بوداعة مع الأحداث السياسية ولاتعمد الى صناعة الأزمات التي يتقنها بعض المستفيدين من تأثيراتها على الشارع العراقي المحتقن دوماً بواحدة من الأزمات التي تتنوع مابين سياسية واقتصادية وداخلية وخارجية فالمهم أن يظل العراق مترنحاً تحت تأثير أزمة ما ،
وأضافت النائبة في حديثها عن زعيم كتلة القانون إنه ينهى أعضاء كتلته عن الشخصنة وألا يهاجموا أشخاصاً بعينهم بل ظاهرة تستحق الانتقاد في معرض حديثها عن التوتر مابين كتلة القانون والصدريين ، لكن الواقع يقول إن ساسة العراق وزعماء الكتل لم يتوقفوا عن صناعة الأزمات ومهاجمة بعضهم البعض سواء بشكل فردي أو جمعي في الوقت الذي تتفاقم فيه نتائج الأزمات من كشف ملفات فساد وكوارث اقتصادية وصدامات سياسية وتزوير انتخابي ولايبدو أن هنالك أي ضوء في نهاية النفق لأن الازمات متواصلة وتصريحات الساسة ترسم عالماً وردياً لاعلاقة له بالواقع إذ تبين أن بعضهم يتعامل بوداعة مع الآخرين والبعض الآخر يتبرأ ممن يدعون الى الطائفية في مدينة فقدت أغلب سكانها بسبب الضغط الطائفي من دون أن يتدخل قادة الأحزاب لحماية السكان من عناصرهم ( المارقة) ومحاسبتهم على سلوكياتهم ( الفردية ) كما تشير إليه تصريحاتهم ..
ربما نكون قد اعتدنا على الأزمات السياسية التي تعكس مدى التنافر بين أطراف لعبة الحكم في العراق لدرجة الا يتم استكمال التشكيلة الحكومية حتى هذه اللحظة ويظل حسم اختيار مرشحي الوزارات المتبقية حلماً بعيد المنال إذ اتفق سياسيو العراق على ألا يتفقوا والى إشعار آخر ، لكننا نشعر بالصدمة ونحن نواجه أزمات من نوع جديد فمن شح مياه كان يمكن أن تودي ببلاد النهرين العظيمين الى الجفاف الى سيول وفيضانات كان يمكن أن تطمس معالم مدنه ، ومن إصابات سمكية نادرة الى حرائق غريبة في حقول الحنطة أدت الى خسائر فادحة وكوارث اقتصادية اصابت المواطنين قبل البلد لأن المواطن الذي يخسر محصوله أو أسماكه لايحصل على تعويض لخسارته بينما يمكن للبلد الذي يعيش بين جيران يتحينون الفرص لتحويله الى سوق لبضائعهم أن يواصل ساسته الاستيراد – وهم ممنونين- متجاهلين حقيقة ان ثرواته الطبيعية كان يمكن ان ترفعه الى درجة الرخاء الاقتصادي فيما لو تم استغلالها ، لكن مايحدث هو العكس تماما فكل الأزمات والكوارث التي تتلاحق على بلدنا المغلوب على أمره مفتعلة في الغالب ومهما حاول المسؤولون إيجاد أسباب طبيعية لها فلايمكن لنا ان نصدق كل هذا الكم من الأزمات وان نسلم بأنها عفوية وتحصل مصادفة وفوق كل ذلك أن نتعامل معها بوداعة إسوة برجال الدولة ( الوديعين)...