اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > وسط حضور كبـيـر..(المدى) تستـذكـر شهيـدة الأدب حياة شـرارة

وسط حضور كبـيـر..(المدى) تستـذكـر شهيـدة الأدب حياة شـرارة

نشر في: 1 مايو, 2010: 06:33 م

كاظم الجماسيتصوير: سعدالله الخالدي أقامت (المدى) بيت الثقافة والفنون وسط حضور حاشد ضم عدداً من الأكاديميين والمثقفين والطلبة حفلاًً استذكرت فيه حياة شرارة، راية عراقية أصيلة في مجال الإبداع الأدبي والأكاديمي والإنساني، وقدم للحفل الذي أقيم صباح يوم الجمعة 29/4/2010 ، الشاعر والناقد عبد الخالق كيطان الذي افتتح الحفل بالقول: نحتفي اليوم بعلم من أعلام الثقافة العراقية المعاصرة متمثلاً بالدكتورة حياة شرارة، وبين أيديكم ملحق خاص بها كانت المدى
قد أصدرته يوم  الخميس ويضم سلسلة من الكتابات التي تعرف بهذه الأديبة اللامعة والمترجمة الحاذقة والأكاديمية العصامية المعروفة. والحديث عن شرارة حديث طويل مبعثه أسئلة شتى تتوارد على الخاطر تثيرها مجريات حياتها الخاصة ونهايتها المأساوية،فهي اللبنانية الأصل عراقية بإمتياز ما يلقي الضوء على أنموذج ناضج في احترام عملية جدل الهويات الدائر منذ 2003 وحتى اليوم في التجربة الديمقراطية العراقية الناشئة/ فضلاً عن كون شرارة أدامت الصلة بالآخر في زمن القطيعة المعرفية المفروضة بفعل الاستبداد، عبر ترجمتها روائع الأدب الروسي وتدريسها اللغة الروسية في الجامعات العراقية. وشرارة من جانب آخر اتخذت، شأنها شأن الكثير من المبدعين العراقيين سلاح الصمت إزاء ارهاب سلطة الاستبداد، الصمت بوصفه احتجاجاً على ترهيب تلك السلطة وتغييبها للآخر مختلف، ولما وجدت ان صمتها لم يعد يجدي نفعاً قررت ان تنهي حياتها بطريقة اعتقدتها صرخة احتجاج عظيمة على قسوة وبؤس العالم الذي كانت تعيش في كنفه، غريبة عنه تماماً، بل ومستهدفة من قبله. اليوم ثلاثة متحدثين أولهم الدكتورة نادية العزاوي فلتتفضل.حين تتعملق الضحية على جلادهاواعتلت المنصة الدكتورة نادية غازي العزاوي وألقت كلمة جاء فيها:يعجز الموت عن إطفاء الذوات النبيلة المتجذرة بالمثل والقيم، فأقصى ما يستطيعه إخماد الجسد، لأنه لا يجرؤ على ملامسة جذوة الروح المتقدة فيهم المتسعة بدلالات متجذرة في الضمير. حياة شرارة من هذه الذوات المستعصية على المحو بما اختزنت في داخلها من قوة (النموذج)، مستقلة في تركيبتها النفسية والفكرية وفي مزاجها وأسلوبها في العيش والإبداع، وهي مبررات كافية حتماً لصدامها بالآخر: الآخر المدجن والمستلب والمتقزم، وهي الأنماط المهيمنة على مجتمعاتنا التي تنوء بأمزجة منحرفة لا يروق لها قوة (النموذج) ونبله ونقاؤه، فتسعى بما تملك من سلطة الشر الى تدميره، فعلوا هذا مع سقراط والمتنبي وغاليلو والحلاج وجان دارك ومحمود البريكان... والقائمة طويلة عريضة ضاربة في عمق التاريخ والجغرافية البشرية. إنها مأساة د. حياة شرارة وامثالها في العراق خاصة، (حياة) الانسانة اولاً، والكاتبة والسياسية والناقدة والمترجمة ثانياً وثالثاً... وعاشراً.(حياة) الأستاذة التي كان يحلو لنا- نحن طلبة كلية الآداب بغداد- ان نتأمل وقارها وهي تغذ الخطى بتؤدة واكبار في ممرات الكلية باتجاه مكتبة الدراسات العاليا، لتكمل مشروع بحث جديد أو قصة ناقصة، نقرؤها لاحقاً في مجلة (الأقلام)،أو الموسوعة الصغيرة، او في كتاب مطبوع في العراق او بيروت. كانت اكبر من الدسائس والمكائد المحيطة بها، والعيون والأذان المتلصصة عليها. ليس بأمكان كل موت الأرض ان ينتزع من أعماقها والى الأبد هذه الصورة المهيبة، والصلابة العلمية المسؤولة التي عرفت بها في الوسط الأكاديمي، والمثابرة البحثية التي مكنتها من رفد المكتبة العراقية والعربية بدراسات ومقالات جادة وقيمة على الرغم من عوامل القهر التي أطبقت على حياتها الشخصية في العقود الأخيرة، مترفعة عن مواقف ملتبسة بالنفاق والدجل والتسيب انزلقت إليها وارتضتها نفوس ميتة. تصدر في هذا كله عن منظور تقدمي واضح لا تنطلي عليه المساومات الرخيصة وأشباه المواقف والحالات. (حياة شرارة) المبدعة التي يحق للحركة النسوية العراقية ان تزهو بها مع صف من المثقفات العراقيات الحقيقيات اللواتي صقلن تجاربهن الابداعية والوطنية ضروب من النضال المرير، وتاريخ طويل من البذل والتضحيات النفسية، مثقفات حقيقيات لم يصلن بالتزييف او الفبركات الإعلامية او الصفقات المشبوهة، صنعن اسماءهن  وتاريخهن بما قدمن من منجز رصين معزز بانتماء وطني مخلص نزيه. موتها او تصفيتها- لا يهم التوصيف- لن ينسينا مطلقاً دورها الثفافي البارز وهي تكتب او تكشف عن صفحات من اغتراب المتنبي ونازك الملائكة ومحمود شرارة والسياب ومايكوفسكي وتولستوي ويسنين..الخأنموذج المثقف المهذبثم دعا مقدم الحفل الشاعر ياسين طه حافظ لإلقاء كلمته وقد جاء فيها:الحقيقة ان لدي ما يشغلني اليوم غير انني شعرت ان لم احضر هذه الاستذكارية سأكون مقصراً، واذا لم أتكلم فيها سأكون مقصراً أكثر، ان الوصف الذي يليق بالدكتورة حياة شرارة انها أديبة محترمة، وهي انموذج للمثقف المهذب الذي لا يسمح لأي شائبة ان تمس نقاءه. ليس غريباً على (حياتنا) ان تكون مهذبة الى هذا الحد من النقاء. فهي سليلة أسرة محترمة، وهي تتمتع بثقافة رصينة راسخة كونها تحمل افكاراً إنسانية عميقة. لم اسمعها يوماً انها مست احداً بأذى، واستطيع ان أقول لكم انها ليست لا تعرف ان تؤذي بل انها لا تعرف الأذى بالمرة، إنها تعرف الزهد، حتى عندما تتحدث عن المترجمين عبر لغة وسيطة للأعمال الروسية، ما كانت تمس احداً منهم بسوء، علماً ان من يترجم عن اللغة الاصل حتماً ستكون له ملاحظات عن المتر

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القبض على عشرات المتسولين والمخالفين لشروط الإقامة في بغداد

لهذا السبب.. بايدن غاضب من صديقه اوباما 

في أي مركز سيلعب مبابي في ريال مدريد؟ أنشيلوتي يجيب

وزارة التربية: غداً إعلان نتائج السادس الإعدادي

التعليم تعلن فتح استمارة نقل الطلبة الوافدين

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

هل يجب إبقاء "اللابتوب" متصلاً بالكهرباء أثناء استخدامه؟

هل قدرة النساء على تحمل الألم أكبر من الرجال؟

خبراء يحذرون: أغطية الوسائد "أقذر من المرحاض" في الصيف

اقــــرأ: صيني على دراجة هوائية

دراسة تربط بين السكري واضطرابات القلق لدى الأطفال

مقالات ذات صلة

محكمة مصرية تلزم تامر حسني بغرامة مالية بتهمة

محكمة مصرية تلزم تامر حسني بغرامة مالية بتهمة "سرقة أغنية"

متابعة / المدىقررت المحكمة الاقتصادية في مصر، السبت، تغريم الفنان تامر حسني لاتهامه بالتعدي على حقوق الملكية الفكرية لـ "أغنية راجعلي ليه". وكان ورثة المؤلف الراحل عبد العزيز عمار، أقاموا دعوى ضد الفنان تامر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram