بغداد/ المدى-وكالاتاعلنت قيادة عمليات بغداد امس عن انها ستتعامل "بحزم وقوة" تجاه اي جهة تحاول ارباك الوضع الامني أو استهداف المنطقة الخضراء بالصواريخ. وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد قاسم عطا بحسب لوكالة كردستان للانباء (آكانيوز) امس
أن"قيادة عمليات بغداد ستتعامل بحزم وقوة ضد اي جهة تحاول ارباك الوضع الامني او استهداف المنطقة الخضراء بالصواريخ"، مؤكدا أن"قيادة عمليات بغداد اخذت بنظر الاعتبار الاحتمالات كافة، موضحا أن"اللجنة الامنية العليا المشرفة على أمن الانتخابات وضعت بالتنسيق مع قيادة عمليات بغداد الخطط الامنية اللازمة للحيلولة دون حدوث خروقات أمنية".وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد كشف في وقت سابق عن تهديد جهات لم يسمها باستهداف المنطقة الخضراء بالصواريخ اذا تمت اعادة عمليات العد والفرز لنتائج الانتخابات في بغداد.وبين عطا أن"كلام القائد العام للقوات المسلحة بوجود تهديدات من بعض الجهات بإرباك الوضع الامني مستند الى معلومات دقيقة".وفي السياق ذاته قال مصدر في الشرطة العراقية: ان عددا من القتلى والجرحى سقطوا بانفجار سيارة مفخخة خلفها مسلحون بعد ان تمكنوا من السطو على محل للذهب شرقي بغداد.وقال المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "مجموعة مسلحة سطت، امس على محل لبيع الذهب في منطقة حي القاهرة شرق بغداد، وتمكنت من سرقة كامل محتوياته"، مضيفا أن "المسلحين لاذوا بالفرار إلى جهة مجهولة وتركوا سيارة كانوا يستقلونها أمام المحل انفجرت بعدد من أفراد الشرطة بعدما هرعوا إلى مكان الحادث وأدت إلى مقتل أربعة منهم".وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "الاجهزة الامنية طوقت منطقة الحادث، وقامت بحملة تفتيش بحثا عن المنفذين".فيما قررت وزارة الداخلية احالة عناصر شرطة ظهروا في شريط فيديو بثته قناة الشرقية الفضائية وهم يعتدون على جثة انتحاري بعد قتله قبل ان يفجر نفسه على مركز للشرطة وسط بغداد في عام 2007.وشكلت السلطات بامر من رئيس الوزراء نوري المالكي لجنة تحقيق في الحادث.وقالت وزارة الداخلية في بيان امس تلقت (المدى) نسخة منه ان "اللجنة التحقيقية عرضت نتائج اعمالها على وزير الداخلية جواد البولاني الذي صادق على توصياتها بعرض كل من كان له دور في المساس بحقوق الانسان الى القضاء لينالو الجزاء الذي يستحقونه".واكدت الوزارة ان الشخص الذي ظهر هو انتحاري تم قتله من قبل الشرطة اثناء محاولته تفجير شاحنة مفخخة على مركز شرطة باب الشيخ وسط بغداد في 28 شباط 2007، فيما اصيب انتحاري اخر وتمكن من الفرار، مشيرة الى ان "الفعل الذي حصل كان بعد عدة اشهر من تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ومباشرة الاجهزة الامنية بتطهير نفسها من العناصر المسيئة".واوضح "في الوقت الذي كان مرتكبو الجرم العدواني الذي قام به الارهابيان بعيدا عن التعامل الانساني وحقوق الانسان عندما استهدف مركز شرطة باب الشيخ والمنطقة المجاورة له وما نتج عنه من خسائر بشرية بالارواح، فان ما صدر من تصرف وفعل من رجال الشرطة عبر فيه عن فرحهم باحباط نوايا الارهابيين وقد تخلل ذلك ردة فعل غير منضبطة ضد شخص كان يستهدفهم وليس موقوفا لديهم على ذمة قضية تحقيقية".وفسر البيان تصرف رجال الشرطة بانه يحمل "روح الثأر من الاجرام ومستوى ما وصل اليه من استهداف اخوة لهم راحوا ضحية فعل المجرمين الجبان قبل دقائق من الحادث".واضاف البيان ان "الشخص كان انتحاريا عربي الجنسية يقود سيارة مفخخة محملة بـ 24 اسطوانة غاز مغطاة بمادة الجبس وتحتوي على مادة الكلور (عندما) حاول اقتحام مركز باب الشيخ، مضيفا تصدت سيارة شرطة وحالت دون دخول العجلة الى المركز واثناء ذلك حاول سائقها الانتحاري الهرب، فقامت دورية بامرة احد الضباط بمطاردته وتمكنوا من قتله".واكد ان "متهما اخر اصيب بجروح لكنه تمكن من الفرار في منطقة الفضل"، مشيرا الى انه "في تلك الاثناء انفجرت السيارة وتحركت مجموعة ارهابية اخرى لاقتحام المركز، لكن عناصر المركز تصدوا لهم واجبروهم على الفرار.
عطا: سنتعامل "بحزم وقوة" ضد من يحاول إرباك الوضع الأمني
نشر في: 1 مايو, 2010: 07:15 م