بغداد/ علي ناجيبحسب عادته ومنذ سنوات طويلة تخللتها الدكتاتورية وحاولت طمست هذا اليوم الذي شهد توحد عمال العراق في بغداد وباقي المدن العراقية ليعلن عن يوم جديد مليء بالعمل والجد والنشاط والحيوية،
الاول من ايار عيد العراقيين في السنين التي سبقت الدكتاتورية، وهو يوم مشهور في العالم اجمع، حيث يحتفل بعيد العامل الذي استطاع ان يحقق ذاته وينتصر على رأس المال الذي جهد في تحطيمه واستغلاله ايما استغلال. وفي هذا (اليوم) انطلقت من تحت نصب الحرية وسط بغداد امس السبت الأول مسيرة جماهيرية حاشدة نظمها الحزب الشيوعي العراقي ونقابات العمال ومنظمات المجتمع المدني بمناسبة عيد العمال العالمي، ومرت المسيرة الراجلة بشارع السعدون ثم توقفت في ساحة الفردوس الشهيرة لإلقاء كلمتين للحزب الشيوعي وللنقابات، وبعد ذلك اجتازت المسيرة ساحة كهرمانة لتصل الى مقر اللجنة المركزية للحزب في ساحة الأندلس.وكان المواطنون يلقون تحيات التضامن والإعجاب والإكبار من محلاتهم ومن سياراتهم المارة ومن وقوفهم على الرصيف الطويل.وفي بيان للحزب الشيوعي العراقي تلقت (المدى) نسخة منه طالب سكرتير الحزب حميد مجيد موسى العمال العراقيين أن يكون لهم الموقع المتقدم في رسم ملامح البلد، ودعاهم الى أن يكافحوا من أجل هذا الموقع وأن لا ينتظروه منة أو مكرمة من أحد، منبها أن الحقوق دائما تنتزع ولا تمنح، كما عبر عن مساندة الحزب لمطالب استعادة عمال القطاع الحكومي لحقوقهم في التنظيم النقابي ولتشريع قانون جديد للعمل مع وقف التدخل الحكومي في شؤون الاتحادات والنقابات كافة.وأردف حميد: انه سيبقى العمال ذلك المشعل الذي ينير ـ لعموم أبناء الشعب ـ الطريق من اجل التقدم الاجتماعي وبناء الديمقراطية ومن اجل الوصول الى الاشتراكية، هكذا عرفنا العمال وبالذات عمال العراق الذين لم يبخلوا طوال تأريخ بناء العراق الجديد لا بتضحية ولا بفداء، ولم تخفهم السجون ولا المعتقلات ولا الفصل السياسي ولا المطاردات ولا الطرد من العمل من أن ينهضوا في مهمتهم الأساسية في وضع العراق على طريق التقدم والتحرر على طريق الحرية والاستقلال على طريق العيش الرغيد لجميع أبناء الشعب، مضيفا: يجب أن يكون للعمال الموقع المتقدم في رسم ملامح البلد وان يكافحوا من أجل هذا الموقع ولا ينتظروه منة او مكرمة من احد فحقوقهم تؤخذ بأيديهم".أما النقابي صبحي المشهداني فقد تساءل في كلمته باسم جماهير الشغيلة: أين المداولات واللقاءات السياسية الجارية بين الكتل الفائزة من مطالبهم المشروعة في تحسين ظروف المعيشة الصعبة، وزيادة الأجور، وسن قانون عمل جديد يضمن حرية واستقلالية العمل النقابي، ونيل حرية العمل النقابي المشروع في المؤسسات الحكومية أسوة بالمؤسسات الخاصة؟ وأينها من إعادة تشغيل المعامل المعطلة وإقامة الجديد منها، ومن تشريع قانون عمل جديد، ومن إنصاف المفصولين السياسيين، ومن تشريع قانون ضمان اجتماعي متكامل، ومن التصدي للفساد المالي والإداري. يشار الى ان عيد العمال هو إحياء لذكرى مذبحة هاي ماركت في ولاية شيكاغو في عام 1886، عندما أطلق أفراد شرطة شيكاغو النار على عدد من العمال أثناء إضراب عام مطالبين بحد أقصى لعدد ساعات اليوم الواحد لا تزيد على ثماني ساعات، و قد راح ضحية تلك الحادثة العشرات من أولئك العمال.وفي عام 1904، ناشد المؤتمر الاشتراكي الدولي ، الذي عقد في أمستردام بـ " تظاهر المنظمات الاشتراكية و الديموقراطية و اتحادات العمال كافة من جميع الدول في الأول من أيار من أجل وضع حد أقصى لساعات العمل اليومي لا تزيد عن ثماني ساعات، من أجل مطالبات طبقة البروليتاريا ، و السلام الدولي." و لأن أفضل طريقة للتظاهر هي بالإضراب، طالب المؤتمر بأن " يكون إجباريا على منظمات البروليتاريا من جميع الدول أن لا تعمل في الأول من ايار، إلا إذا كان هنالك ضرر واضح على العمال.
الشيوعي العراقي يطالب الكتل الفائزة بالإسراع فـي تشكيل الحكومة وإلغاء قرار 150
نشر في: 1 مايو, 2010: 07:16 م