علي حسن الفوازالىزاهر الجيزانيالاسماء تهبط مثل الملائكة او النيازك،والبلاد تكبر او تصغر مثل البالوناتلذلك يصنع الطغاة الحروب
ليوهموا الاسماء بالسقوطوالبلاد بالاتساع المغشوش.كلنا نغفو عند او هامنا الطاعنة، نغفو من الخوفوالنعاس والاخطاء،نقشّر جلود الحكايات بالتكراروالتآويل،وربما نصنع اياما خالية من الساعاتومواعيد عاطلة عن الحضور،وربما اصدقاء يموتونفي الحروب العابرة..ماكان لنا نحن الابناء الضاجين بالاسئلة والخوفالاّ ان نؤجر اوطانا للمواسم الكثيرة،واحيانا نلوذ بالمنافي والشقوق واللهاثات،واحيانا بالامهات الميتات من الذعر الكثيفوالقداسات الغامضة،واحيانا بالاكاذيب التي لا بطولات لها..فكيف لنا ياصديقي ان نكرر اللعبة دائما؟وكيف لنا ان نتحاشى الوطن المذبوح؟والاولاد العاقّينوالاصدقاء المعلقين في المواسم،والايام التي تتكرر،والحكايات التي لاتقودنا الى النعاس؟اعرف انك تنتظر وطنا ابيض،وقصيدة بيضاءوقداسات بيض،واحلاما تقطف عندها جمار النساءالابيض، والاولاد الطاعنين في البياضوالاصدقاء المشغولين برائحة المقهى،لكن مساءك القديم(الذي كنت تقرؤه في كتاب)مساء الابومساء المرأةلم يسلّمك بعد الى شيخوخة الاحلام التي تغسل الاصابع والرأس بالبياضوترشك بالقبلات الموهومة..لقد اوهمتنا سنواتنا العتيقةبالكثير من الجسور التي لاتؤدي الى ضفة ما،الضفة الوحيدة التي تخصنا هيجلودنا، وشتائمنا وغواياتناواسماؤنا السكرى.اعرف انك ترثي مساءك الذي يغفو،وجسرك الذي لايعبر نشواناوقواك التي تحمل الكلام الثقيللكنك تعرف ايضاان الاحياء وحدهم شاهدواهذه اللعبة،اللعبة التي نتبادل فيها السنوات والمنافيوالاسلاف الهاربين والاولاد العاقين.لذا لااظن ان الرف(رفّك) باردوان يقظة قابيل قابلة لتبادلك الطريق المضلل الى البيتوغيبوبة الضباب،ياصديقي الحرب اكلتنا من القدم الى القدم،والطغاة علقونا على الاكاذيب طويلا.السكرة لم تفلح في صناعة الرفوفوالثمالاتواليقظة،ولاتفاحة اخرى لادمولاعربات للرحيل.مرة اخرى احمل باقة وردك القديمةوتعال الى الحفل بكامل اناقتكاطلق الضحك والشتائم والتآويللاتفتح كتاب(الشيخ يسترد صباه)ولاكتاب الوصاياتعال فقط خارج انتظارك العاقل جدا،لترى ان المساء القديمرغم كل شيء مازال جالسا في الزاوية الباردةبانتظارالاب ومسائه الشخصيوشاحنة البطيخ..
انتظار عاقل جدا
نشر في: 2 مايو, 2010: 04:40 م