اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > بعد انحسار الألعاب الشعبية!:سلبيات وايجابيات العاب الفيديو وتأثيرها على عقلية الطفل

بعد انحسار الألعاب الشعبية!:سلبيات وايجابيات العاب الفيديو وتأثيرها على عقلية الطفل

نشر في: 2 مايو, 2010: 04:48 م

وائــــل نعمــــــة تصوير سعد الله الخالدي كان يقفز من بناية الى اخرى ويحمل اسلحة متطورة، يقتل ويصيب الاعداء وغير مكترث بالاصابات التي قد تلحقه جراء الرصاص المتناثر من حوله، فهو يريد الوصول الى هدفه قبل ان ينتهي الوقت الذي حدد له بالخطة الموضوعة مسبقا،ولكن دخوله إلى احد الشوارع الخطأ كان قد عجل في القضاء عليه،
 بعد أن حالت الأشجار الكثيفة  دون ولوجه إلى الجهة المقابلة من الشارع الرئيسي، وأخيرا سقط على الارض غارقا بدمه! حينها توسطت الشاشة كلمة «كيم أوفر»  بالانكليزية، أي اللعبة انتهت، قبل أن تتعالى صيحات «نوار «  بالرفض والحسرة... لا لا لا، معلنة تبدد آماله في الاستمرار باللعب.فأنحسار الالعاب الشعبية التي كان يمارسها الاطفال وحتى المراهقون ولعدة مبررات، دفعت تلك الشريحة بأتجاه عالم الالعاب الالكترونية التي تصاعد انتشارها بعد مرحلة التغيير. ولالقاء الضوء على تلك الظاهرة بسلبياتها وايجابياتها كان لتحقيقات المدى حضورا في قلب الحدث.rnبداية صناعة الالعاب الالكترونية  نوار  طفل لا يتجاوز العشرة سنوات، يقضي يوميا مايقارب الخمس ساعات أمام جهاز ألعاب الفيديو، بقدر المال الذي يستطيع إستحصاله من والديه كمصروف يومي حسب قوله!وعلى هذه الشاكلة يقضي العديد من الأطفال والصبيان معظم أوقاتهم، بعد أن انتشرت صالات الألعاب الالكترونية وألعاب الفيديو في مختلف المحلات السكنية، إلى جانب قيام بعض العائلات الميسورة باقتناء تلك الأجهزة لتوفير المتعة لأطفالهم داخل المنازل.بدأ العمل في صناعة الألعاب الإلكترونية في القرن التاسع عشر وما أن حل عام 1981حتى انتشرت الأجهزة الإلكترونية المشبعة بالألعاب المتنوعة في كثير من المنازل ومراكز الملاهي المختلفة وازداد عدد المستخدمين لها، وتعتمد هذه الألعاب على سرعة الانتباه والتركيز والتفكير وهي تلعب في أي وقت ولا تحتاج في كثير من الأحيان لأكثر من شخص واحد إلى جانب سهولة حملها وأسعارها المناسبة، ثم انتشرت في السنوات الأخيرة محلات بيع الألعاب الإلكترونية ومراكز وصالات الألعاب بشكل كبير بمختلف أشكالها وأحجامها وأنواعها وقابل هذا الانتشار طلب متزايد من قبل الأطفال والمراهقين على اقتناء هذه الألعاب في المنازل أو الذهاب إلى مراكز الألعاب التي اكتسبت شهرة واسعة وقدرة على جذب الأطفال والمراهقين حيث أصبحت بالنسبة لهم هواية تستحوذ على معظم أوقاتهم.rnخمس ساعات يوميا وتدرك أم نوار انه رغم تذمرها المستمر وشجارها الدائم مع ابنائها أن لا سبيل لتسليتهم وقضاء اوقاتهم سوى الجلوس أمام شاشات الكمبيوتر و الالعاب الالكترونية.وقالت « يجلس «نوار « ما يقارب خمس الى ست ساعات يوميا امام جهاز(البلي ستيشن) في مركز للالعاب قريب من البيت، ويقضي الوقت الباقي اما امام التلفاز او امام الكمبيوتر.وتضيف في كل يوم نتشاجر على هذا الامر خوفا مني على تأثر بصره بجلوسه الطويل امام هذه الشاشات إلا انه لا يستجيب بحجة عدم وجود ما يسليه ويملأ وقت فراغة.ويؤكد هادي هاشم (أب لأربعة اطفال) ما ذهبت اليه أم نوار، وقال ينشغل أبنائي بألعاب الكمبيوتر لأوقات طويلة، ويعزو ذلك إلى افتقارهم لما يملأ أوقاتهم، فقلة الملاعب والملاهي الخاصة بالاطفال جعلتهم يبقون في البيت،  فهم اما يتشاجرون او يقضون اوقاتهم في هذه الالعاب التي تعتبر مصدر التسلية الاول لهم. rnمضار اقتصادية الاقتصادي علي مهدي الذي يعمل في احدى الشركات الخاصة بشبكات الانترنيت  يقول «قد يبلغ حجم إنفاق بعض الاطفال في العراق على ألعاب الفيديو حوالي 1000 دولار سنوياً، وفي الأسواق العراقية وحدها حوالي 1.8 ملايين جهاز العاب  من مختلف النوعيات، تستخدم فيها نحو 3 ملايين لعبة، وتمثل النسخ الأصلية منها حوالي 33% في المئة فقط مقابل ألعاب مزورة أو منسوخة، علماً أن 40 % من المنازل العراقية فيها جهاز ألعاب فيديو واحد في  الأقل.فيما بين محمد موسى (صاحب محل لبيع الالعاب الالكترونية) في منطقة الباب الشرقي قائلا «لا يبدو جيل الصغار الجدد شاذا عن سابقه في التعلق بألعاب الفيديو، إلا أن حجم الإثارة في الألعاب الجديدة والتقنيات الحديثة التي تصور أبطال الألعاب وتفاصيلها تجعل شاشة التلفاز أقرب ما يكون إلى الواقع. «ويذكر محمد أن نسبة بيع هذه الالعاب ترتفع بشكل ملحوظ مع بدء العطلة المدرسية وهو ما يحدث دائما في مثل هذا الوقت من السنة، مشيرا إلى أن معظم الذين يقبلون على شرائها هم من فئة الشباب المراهقين الذكور الذين لا يجدون مصادر تسلية اخرى سواها. ويقول» أن نوعية الالعاب التي يقدمون على شرائها هي العاب القوة التي تصور الصراعات و الحروب».ويشير ابو عادل الذي يدير محلا لبيع الالعاب الالكترونية إلى أن نسبة شراء الالعاب ذات سمة العنف والقوة زاد بشكل ملحوظ فالشباب في عمر بين 10 - 15 عاما هم الاكثر المقتنين لهذا النوع من الالعاب». ويذكر ابو عادل ان اسعار الاجهزة تتراوح بين 100 – 300 دولار حسب نوع الجهاز وحداثته.rnغياب الرقابة

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ليفربول يخسر وديا أمام بريستون

مجلس الخدمة ينشر توزيع حملة الشهادات والاوائل المعينين حديثا

البرلمان يشكل لجنة إثر التجاوزات على اقتصاد العراق وأراضيه

بايدن يرفض دعوات الانسحاب من الانتخابات الامريكية : انتظروني الأسبوع المقبل

وفاة محافظ نينوى الأسبق دريد كشمولة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram