TOP

جريدة المدى > ملحق ذاكرة عراقية > محلاّت الكرادة الشرقية ..واصل تسمياتها

محلاّت الكرادة الشرقية ..واصل تسمياتها

نشر في: 2 مايو, 2010: 05:48 م

عباس فاضل السعدي الكرادة الشرقية ناحية تقع ضمن الرصافة يبلغ عدد سكانها 322.043 نسمة حسب تقديرات عام 1967 وتقرب مساحة هذه الناحية من 168 كم 67.200 دونم ومناطق الكرادة الا صلية عبارة عن شبه جزيرة يحيطها نهر دجلة من ثلاث جهات ممتدة من كرد الباشا الى شواطئ دجلة بمنطقة الجادرية
ويخترقها شارعان رئيسان الاول (طريق الكرادة –داخل) ويمتد من ساحة جمال الدين الافغاني (في المفرق) الى الزوية ، ويسمى القسم الاول منه بشارع المهدي، ويدعى الثاني بشارع الحارث اما الثاني فهو (طريق الكرادة –خارج) الممتد من ساحة عمار بن ياسر (في المسبح) الى بناية جامعة بغداد في الجادرية.. ويسمى القسم الممتد بين ساحة الحرية وموقع الجامعة بشارع (الستين) لكون عرضه ستين متراً. rnتبلغ مساحة محلات شبه جزيرة الكرادة 8892 دونماً و5 اولكات، يضاف لها 249 دونماً و5 اولكات مساحة نهر دجلة ضمن هذه المحلات، أي ان مجموع مساحة تلك المحلات تبلغ 9141 دونماً، و10 اولكات ، يمكن ايجازها مع عدد نفوسها (حسب احصاء 1957) وكثافتها فيما يأتي: تقسم ناحية الكرادة الشرقية الى مناطق عديدة، تحيط بها قرى كثيرة (بلغت 45 قرية حسب احصاء 1957) وتتكون كل منطقة من عدة محلات، وكل محلة مقسمة الى شوارع ولمعظمها اسماء محلية ، وفيما يلي اهم مناطقها ومحلاتها وشوارعها واصل تسميتها: منطقة الزويةتقع بين شارع السيد ادريس ونهر دجلة عند بناية جامعة بغداد في الجادريةتشبه الزاوية عند ابعد بقعة من التواء نهر دجلة الذي يشبه حدوة الفرس (ويبدأ التواء النهر من محلة "هويدي" وباتجاه الجادرية ثم المسبح منتهياً بقرية كرارة). ومن محلات الزوية (الجادرية) التي لايعرف اصل تسمكيتها وربما تعود الى امرأة اسمها قادرية او جادرية.. أو الى شخص اسمه "قادر" وعلى حد تعبير العامة "جادر" وعندما تطلق التسمية على المنطقة تدعى بالقادرية او الجادرية.. وقد ورد ذكرها بهذه التسمية في رحلة "الشماس فرنسيس جبران" الذي سافر من بغداد الى المدائن عام 1911 بطريق النهر، واشار الى شهرتها بالبساتين والخوخ والمشمش. وبمواجهة الجادرية تمتد جزيرة (ام الخنازير) في وسط نهر دجلة التي يقدر طولها بحوالي 2.5 كم وتتراوح مساحتها بين 600.550 دونم واطلقت مديرية التسوية عليها اسم زور الجادرية.. وقد استغلها البكريون بعد هجرتهم الى بغداد في قرية الجاموس لملائمة الظروف الطبيعية فيها. وفي فترة متأخرة سميت بجزيرة (أم الخنازير) لكثرة خنازيرها في (زورها) الصعب الاجتياز، اما الان فهي ذات اشجار وشجيرات قليلة الكثافة كالغرب والطرفة. وتقع في الجهة الثانية من التواء نهر دجلة (مقابل الجامعة وبمحاذاة شواطئ الدورة) بقعة مائية صغيرة تسمى بـ (الجايفة) ويتميز الماء فيها بركوده مما يتسبب في ركود الحيوانات الميتة فيها وكذلك جثث الغرقى ومن هنا جاءت تسميتها بالجايفة. اما محلة (حسين الحمد) فنسبت الى الشخص المعروف بهذا الاسم الذي انشأ مقهى عام 1926 وفي المحلة نفسها التي اشتهرت باسمه، ولكن بعد تشييد الجسر المعلق في هذه المحلة عام 1964 شاعت تسمية هذا الجسر عليها، ومن الشوارع المعروفة في منطقة الزوية "شارع الوزير" نسبة الى احد الوزراء من "آل كبة" ، كما يوجد زقاق يعرف باسم "دربونة السعد" وهو الان يقابل مدرسة الوحدة العربية الابتدائية للبنات ودربونة العويرة التي كانت معروفة بهذا الاسم منذ اواخر العهد العثماني نظرا لوجود امرأة عوراء لها دار في الدربونة المذكورة. هذا ومنطقة الزوية مقسمة الى املاك وبساتين مشهورة باسماء اصحابها مثل بساتين الحاج ناجي، والحاج حمود والدركزلي والبكريين، والسادةوالسراجات وهاشم السنيد، وعيسى الخليل وجميل الوادي وناجي الخضيري وبيت غربي وبيت النقيب (الكيلاني) وبيير واوي، وبستان أم الورد المشهورة بتجهيز وردها –الجوري- الى صانعي ماء الورد.منطقة البوشجاع تمتد من شارع السيد ادريس الى شارع المختار، اما اصل تسميتها فيرى قسم من اهاليها ان التسمية تعود الى شجاعة اهلها لاسيما شجاعة (البوخضير) وهم من زبيد ، والمرجح ان اصل تسميتها تعود الى احمد بن شجاع بن بويه" الملقب بـ "معز الدولة" الذي زار قرية كلواذا القديمة التي يظن ان مركزها يقع في منطقة البوشجاع الحالية في التلول الاثرية المعروفة (بالليشان) وذلك عام 350 هـ ليتوجه منها الى الاهواز ، واشار  عليه وزيره ابو محمد المهلبي ان يقيم فيها ويتأمل امره ولا يتعجل فأقام فيها واخذ في تقدير بناء قصر له فيها. ولكنه غير رأيه وانتقل الى (الشفيعي) الذي يقع في الحد الجنوبي من بغداد الشرقية على الطريق التي تصل بغداد بالمدائن.. ثم انتقل الى الشماسية (الصليخ الحالية) فبنى فيها قصره. وتقسم منطقة البوشجاع الى محلات وشوارع كثيرة منها محلة "السيد ادريس" نسبة الى مرقد السيد ادريس الذي يظن انه يرجع نسبة للامام الحسن بن علي (ع) وفي الربع الاول من القرن العشرين كان عدد ابناء هذه المحلة بحوالي الفي نسمة. وكان فيها بضعة حوانيت واربع قهوات وجامع. يقابل هذه المحلة بقعة صغيرة على نهر دجل

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

هل كانت ثورة 14 تموز في العراق حتمية؟

هل كانت ثورة 14 تموز في العراق حتمية؟

د. عبدالخالق حسين لو لم يتم اغتيال ثورة 14 تموز في الانقلاب الدموي يوم 8 شباط 1963، ولو سمح لها بمواصلة مسيرتها في تنفيذ برنامجها الإصلاحي في التنمية البشرية والاقتصادية، والسياسية والثقافية والعدالة الاجتماعية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram