أربيل / المدىاكد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني ان مرحلة ما بعد الانتخابات ليست سهلة وان اي حكومة مستقبلية يجب ان تراعي المكونات المختلفة في العراق الذي لايبنى الا على اساس الشراكة الوطنية .
جاء ذلك خلال استقبال بارزاني في صلاح الدين وفد مجلس العلاقات الخارجية الأمريكيةحيث اشار في جلسة لقاء، الى مرحلة ما بعد إنتخابات مجلس النواب العراقي وتجربة إقليم كردستان وكيفية تشكيل الحكومة العراقية الجديدة وعلاقات إقليم كردستان وأمريكا. واوضح الرئيس بارزاني بحسب  KRG أن مرحلة ما بعد الإنتخابات أظهرت انها ليست سهلة، حيث يتكون العراق من ثلاثة مكونات رئيسية هي الكرد والشيعة والسنة، لذلك فإن أي حكومة مستقبلية تتشكل يجب ان تراعي هذه الحقيقة، وإن العراق يبنى على أساس الشراكة الحقيقية، وإن الذي يعتقد بأنه يمكن تهميش مكون فإنه مخطئ، لأن مستقبل العراق يبنى على أساس التفاهم الموحد وآلية ديموقراطية.  وقال : صحيح أن هناك معوقات أمام تشكيل الحكومة ولكن عن طريق القانون والدستور يمكن معالجتها. وحول رفض نتائج الإنتخابات أعلن الرئيس بارزاني إن هذا عمل طبيعي ومسألة قانونية وليست سياسية متمنيا عدم خلط الأوراق السياسية. واستعرض رئيس الإقليم ابرز محطات تجربة كردستان و الظلم والفواجع التي واجهت شعبه ، مؤكدا أن شعب كردستان وأي مكون كان يشعر بثمن هذه الحرية.وهم الآن منهمكون في بناء مؤسسات الإقليم، ونفتخر بهذه الثقافة، ثقافة التسامح والتعايش الأخوي وتحت ظل هذه الثقافة فإن كافة المكونات القومية فخورون بحقوقهم.  وقال :إن تجربة إقليم كردستان هي تجربة ناجحة، وكم من المرات أبدينا إستعدادنا في نشر هذه التجربة في مناطق العراق الأخرى والإستفادة من تجربتنا ، لا نقول اننا نموذجيون ولكن لدينا الإرادة على حل المعوقات، ونحن في مرحلة التعلم ونشكر كل الأطراف إذا مدت يد المساعدة لنا. وحول دور إقليم كردستان في تشكيل الحكومة المستقبلية العراقية، أكد الرئيس بارزاني بأنه ليس مهما من جانبنا من سيكون رئيس الوزراء، ولكن المهم لدينا هو برنامج الحكومة. وحول العلاقات بين الإقليم وأمريكا واللقاء بالرئيس أوباما أكد الرئيس بارزاني على إستمرار الإهتمام الأمريكي لإقليم كردستان، ويجب وقبل الإنسحاب للقوات الأمريكية حل المشاكل والمعوقات بين إقليم كردستان والحكومة الفيدرالية، وندعو من الوفد الضيف أن يتفهموا بصورة صحيحة وضع الإقليم ونقل هذه الصورة الى واشنطن، وحث الشركات الامريكية على الإستثمار والعمل في كردستان وجعل مكتب أمريكا في كردستان قنصلية. و أبدى وفد مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية إعجابه بالوضع الأمني والسياسي في إقليم كردستان والتقدم الحاصل في المجالات كافة ، مؤكداً اهمية الإستفادة من تجربة كردستان ليس في مناطق العراق الأخرىحسب بل في المنطقة ككل.وفي لقائه  نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي اكد مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان ان تركيبة العراق تتطلب التوافق والتحالف الوطني لتشكيل حكومة شراكة حقيقية تضم جميع الاطراف الفاعلة والفائزة دون تهميش اي مكون من المكونات الرئيسية في العراق.وجرى خلال اللقاء الذي حضره الشيخ همام حمودي و روز نوري شاويس نائب رئيس الوزراء و فاضل ميراني سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني، بحث آخر المستجدات السياسية والامنية، والمساعي الجارية لتشكيل الحكومة الاتحادية المقبلة.وبهذا الخصوص، اكد عبد المهدي وبارزاني ضرورة ايجاد ارضية مناسبة ومشتركة بين الكيانات والاطراف السياسية لتفعيل آلية العمل المشترك من اجل ازالة العوائق امام الوصول الى اتفاق يرضي جميع الاطراف.وفي ذات السياق استقبل الدكتور برهم صالح رئيس حكومة إقليم كردستان ، في أربيل نائب رئيس الجمهورية الدكتور عادل عبدالمهدي الذي ترأس وفد المجلس الإسلامي الأعلى في العراق المتكون من الشيخ همام حمودي وعلي غبان ، لبحث الأوضاع السياسية في العراق وسبل تشكيل الحكومة العراقية الجديدة. وأكد الطرفان في الإجتماع ان الكتل السياسية العراقية ملزمة بالعمل على تشكيل الحكومة العراقية الجديدة وإنهاء الخلافات على ضوء مصالح العراق والقدرة على تحقيق مطالب الشعوب العراقية في هذه المرحلة في إطار الحوار والتفاهم المشترك. من جانبه أوضح الدكتور صالح ان العمل على تشكيل الحكومة القادمة يجب ان يعبر عن إرادة جميع المكونات العراقية ولا يهمش أي طرف سياسي على حساب آخر. ورأى بأن العمل على مبدأ الشراكة يوفر أجواء تجيد الحلول المناسبة للأزمة الحالية. وفيما خص دحض نتائج الإنتخابات تمنى الدكتور صالح عدم تسييس القضاء وقراراته والتدخل السياسي في شؤونه. وفيما يخص المسائل العالقة بين الإقليم والحكومة المركزية وسبل إيجاد الحلول لها تحدث رئيس حكومة الإقليم عن الدستور العراقي وسبل الإلتزام به من أجل إنهاء المسائل وقال: " لدينا علاقات متينة مع جميع الكتل الفائزة، ونستثمر هذه العلاقات من أجل مصالح العراق المتمثلة بالدستور والفيدرالية والديمقراطية، ونعمل من أجل تقريب وجهات النظر المختلفة بين الأ