بغداد/ علي ناجيفي اول رحلة بعد 20 عاما من التوقف انتهت الرحلة باحتجاز الطائرة ومصادرة جواز سفر مدير عام الخطوط العراقية كفاح حسن تطبيقا لقرار صادر عن القضاء البريطاني بعد شكوى قدمتها الخطوط الكويتية، ومع اعلان المحكمة البريطانية عن تمديدها حجز مدير عام الشركة العامة للخطوط الجوية العراقية الى يوم الاربعاء المقبل ورفض السلطات الكويتية كل الدعوات والبيانات التي أصدرها العراق لحل الخلافات بالحديث والتفاوض دون الحاجة للجوء الى القضاء.
اكد سياسيون ان الحكومة العراقية مدت يدها لدولة الكويت اكثرمن مرة الا ان الاخيرة متمسكة بقرار تسديد الديون البالغة 1,2 مليار دولار بسبب استيلاء النظام السابق على عشر طائرات كويتية ونهبه مطار الكويت في ايام الغزو الصدامي للكويت، داعين الجامعة العربية والامم المتحدة لحل خلافات الدولتين الشقيقتين.حيث قال القيادي في حزب الدعوة والنائب عن ائتلاف دولة القانون علي الاديب ان الحكومات العراقية التي جاءت بعد عام 2003 طلبت من الكويت ان تطوي صفحة الماضي، مشيرا الى ضرورة تدخل الجامعة العربية لحل هذا الخلافات.واوضح الاديب في اتصال هاتفي مع (المدى) امس الاحد ان العراق خصص 5 % من نفطه لسد ديون ما فعله النظام الديكاتوري ايام غزوه لجارته دولة الكويت، مضيفاً ان الحكومة سددت اكثر من نصف الديون وكذلك فاتحت السلطات الكوتية اكثر من مرة الا ان الاخيرة ترفض التعاون مع العراق، داعيا الجامعة العربية لحل هذه الخلافات وانهاء الملفات السابقة والبدء بصفحة جديدة.فيما أكد عضو التوافق العراقي رشيد العزاوي" ضرورة تدخل الدول العربية لحل الاشكالات في مختلف المجالات بين العراق والكويت " مشددا على "ضرورة ان تسعى الدبلوماسية العراقية بخطوات مهمة من اجل حل هذا الموضوع الذي طال كثيرا". وطالب العزاوي بحسب وكالة الصحافة المستقلة (إيبا) " تفعيل جهد وزارة الخارجية العراقية في حل المسائل العالقة مع الكويت وعليها ان تقوم بجهود كبيرة لاخراج العراق من طائلة البند السابع الذي فرض على العراق ومنذ عام 1991، مضيفا ان الدعوى التي اقامتها الخطوط الجوية الكويتية على نظيرتها العراقية فيه ظلم واجحاف كبير بحق العراق وعلى الجامعة العربية التدخل من اجل وضع حلول منطقية تحفظ حقوق الجانبين.الى ذلك وصف عضو التحالف الكردستاني حسن عثمان عمل الخطوط الجوية الكويتية بالسلبي وغير الصحيح، مطالبا الامم المتحدة والدول العربية لحل مسألة الخطوط الجوية الكويتية.وقال عثمان في تصريح لـ (المدى) كان يفترض ان تقوم الخطوط الكويتية باعلام الجهات الدبلوماسية العراقية بما ستقوم به، مضيفا ان الديون التي يدفعها العراق ضريبة بسبب حروب صدام.وطالب عضو التحالف الكردستاني الدول والجامعة العربية لحل هذا الملف والملفات الاخرى، مؤكدا على ضرورة احترام حسن الجوار.من جهته قال رئيس كتلة المستقلين بالائتلاف الوطني العراقي حيدر السويدي ان العلاقة مع الكويت كانت في مد وجزر في السابق واليوم زادت القطيعة، عازيا ذلك لمواقفها السلبية التي تأخذها اتجاه العراق.واوضح السويدي في اتصال هاتفي مع (المدى) ان الكويت تلعب دورا متناقضا مع العراق، مبينا انها مع العملية الديمقراطية والسياسية في العراق من جهة، ومن جهة اخرى متمسكة بديونها ونحن ليس من ارتكب سبب هذه الديون، مبينا ان احتجاز مدير الخطوط يعد انتهاكا للسيادة العراقية.وتابع: ان الوسيلة الافضل لانهاء ملف الكويت والبدء بصفحة جديدة جلوس الطرفين بحضور الامم المتحدة او الجامعة الى طاولة مستديرة واحدة، مضيفا بشرط وقوف الجهة المتداخلة على مسافة واحدة من الجانبين.من جانبها اكدت وزارة النقل في بيان لها تلقت (المدى) نسخة منه ان المحكمة البريطانية أعلنت عن تمديدها حجز مدير عام الشركة العامة للخطوط الجوية كفاح جبار الى يوم الاربعاء المقبل، بعد ان تم منعه من السفر وسحب جواز سفره وكل الوثائق الرسمية التي كانت بحوزته في العاصمة البريطانية لندن اثر قيام السلطات الكويتية باقامة دعوى لدى السلطات البريطانية وهو الان بانتظار إجراءات قضائية.واضاف البيان جاء هذا الإجراء غير المبرر قبيل أيام من حضور وزير النقل عامر عبد الجبار مؤتمر وزراء النقل العرب في جمهورية مصر لغرض حل الخلافات العربية ودياً وفتح الاجواء العربية من أجل ربط الوطن العربي بالعالم وتنظيم النقل بين البلدان العربية إلا ان ما قامت به الكويت ينافي موضوعات المؤتمر وأهدافه، مشيرا الى ان الوزارة أصدرت بياناً نشر على موقعها الرسمي يطالب باطلاق سراح مديرها العام ودعوة الكويت لتجميد كافة الاجراءات فوراً والابتعاد عن الاساليب الاستفزازية التي تتبعها وكأنها تتعامل مع العراق في زمن تلك الحقبة البائسة التي عاشها في ظل النظام البائد.. ودعتها لحل الخلافات بين البلدين بطريقة ودية من خلال الروابط والعلاقات الاخوية بين البلدين الجارين، الا ان السلطات الكويتية رفضت كل الدعوات والبيانات التي أصدرها العراق لحل الخلافات بالحديث والتفاوض دون الحاجة للجوء الى القضاء.يشار الى ان الشركة الكويتية طالبت الجمعة الماضية امام محكمة لندن العليا بتسديد مبلغ 1,2 مليار دولار وطلبت من كفاح حسن تقديم كشف عن ممتلكات شركته تحت القسم.واتهم محامي الخطوط الكويتية ديفيد سكوري الخطوط العراقية برفض الايفاء بالتزاماتها لكن
سياسيون يطالبون بدور عربي لحلحلة الإشكالات بين العراق والكويت
نشر في: 2 مايو, 2010: 08:21 م