89 فيلماً طويلاً ما بين الروائي والوثائقي والتحريك، و19 فيلماً قصيراً و 30 عملاً بتقنيات الواقع الافتراضي
فينسيا – خاص المدى عرفان رشيد
أعلن رئيس بيينّالة فينيسيا پاولو باراتّا، والمدير الفّني لـ «موسترا دي فينيسيا» - مهرجان البندقيّة السينمائي الدولي - آلبيرتو باربيرا
عن المنهاج العام للدورة الـ 76 للمهرجان. وجاء الإعلان الخميس 25 يوليو، أي قبل 33 يوماً من إنطلاق المهرجان في جزيرة «ليدو فينيسيا»، وحيث انطلق للمرّة الأولى في ليلة السادس والعشرين من آب/أغسطس 1932، بمبادرة من الكونت جوزيبي ڤولبي دي ميسوراتا (أحد قادة النظام الفاشي آنذاك) في محاولة لإعادة إنعاش السياحة في المدينة بعد الأزمة الاقتصادية العالمية في عام 1929، والتي شهدت خلالها مدينة فينيسيا هبوطاً كبيراً في أعداد السيّاح القادمين إليها كلّ عام.
وأعلن باراتّا وباربيرا عن منهاج الدورة في صالة سينما «موديرنيسّيمو»، وهي الصالة الأكبر والأوسع في العاصمة الإيطالية، وهو التقليد الذي ابتدأته إدارة آلبيرتو باربيرا منذ ثلاثة أعوام، تأكيداً لآصرة المهرجان مع الصالات السينمائية، والتي تشهد خلال العام مرور عدد كبير من أفلام المهرجات على شاشاتها، رُغم انفتاح المهرجان على منصّات الانتاج التلفزيوني الجديدة مثل «نيتفليكس» و «آمازون»، إضافةً إلى ترشّح عدد من الأفلام التي مرّت على شاشات المهرجان، لجوائز عالمية كبيرة، مثل الأوسكار، وحصول البعض منها على هذه الجائزة، مثل فيلم «روما» للمخرج المكسيكي آلفونسو كوارون الذي فاز بـ «الأسد الذهبي» وترشّح للأوسكار، وحمل كوارون في هوليوود تمثال «الأوسكار» عالياً كتأكيدٍ على اقتدار سينما المؤلف على مقارعة الانتاجات الكبيرة تمويلاً ودعايةً. وكان قد سبق كوارون في ذلك مواطنه غيلييرمو ديل تورو الذي فاز بالأسد الذهبي في «الموسترا» عن شريطه «ظلّ الماء»، وحمل الأوسكار عالياً بعد ذلك بخمسة شهور.
وتضمّن المنهاج الذي أُعلن عنه الخميس 89 فيلماً طويلاً ما بين الروائي والوثائقي والتحريك، و19 فيلماً قصيراً و 30 عملاً بتقنيات الواقع الافتراضي. وضمّ برنامج المسابقة الرسمية (20 فيلماً) ، وبرنامج آفاق (18 فيماً) والأفلام خارج المسابقة الرسمية (18 فيلماً) مسابقة الأفلام القصيرة والواقع الافتراضي، إضافةً إلى برنامج «فينيسيا كلاسيك» الذي ضم 20 فيلماً، وتسعة أفلام وثائقية تناولت في غالبها موضوعات سينمائية. واستحدث آلبيرتو باربيرا لهذا العام برنامجاً جديداً أطلق عليه اسم «تجاوزات» ويضمّ أربعة أفلام جديدة في عرضها الأول، خارج المسابقة الرسمية، ترافقها لقاءات ومحاضرات لمخرجيها، ومن بين الأفلام المختارة لهذا البرنامج شريط «الفزّاعات» للمايسترو التونسي النوري بوزيد.
ويضمّ برنامج المسابقة الرسمية أعمالاً لمخرجين كبار مثل رومان بولانسكي وستيفن سوديبيرغ وروي آندرسون وأوليفييه آسّياس والفرنسي روبير غيديغيان وروي آندرسون وأوليفييه آسّياس والياباني كوري-إيدا هيروكازو والتشيلي پاولو لارّاين وآتوم إيغويان وجيمس غراي، إضافةً إلى الإيطاليّين الأربعة تشيرو غويرا وبييترو مارتشيلّو وفرانكو ماريسكو وماريو مارتوني والسعودية هيفاء المنصور التي تُقدّم في هذا المهرجان عملها الروائي الثالث «المرشّحة المثاليّة»، والبرتغالي تياغو غيديس والصيني يي لو ونوح بامباش والتشيكي فاكلاف مارهول وشانون ميرفي والأمريكي تود فيليبس وفيلم التحريك للمخرج الهونغ كونغي يونفان.
فيما ضمّ برنامج آفاق 18 فيلماً من بينها فيلم التونسي مهدي برصاوي «بيك نعيش».
أما برنامج مسابقة الأفلام القصيرة فقد ضمّ 17 فيلماً، من بينها شريط الأردنية زين درعي «سلام».
وقد مُنح صولجان الافتتاح إلى المخرج الياباني الكبير كوري-إيدا هيروكازو بفيلمه (غير الياباني الأول) «الحقيقة» والذي تؤدي بطولته النجمتان الفرنسيّتان كاترين دونوف وجولييت بينوش برفقة النجم والمخرج الأميركي إيثان هوك.
فيما سيُختتم المهرجان بفيلم « The Burnt Orange Heresy» لجوزيبي كاپوتوندي. والفيلم من بطولة كلايس بانغ وإليزابيِث ديبيكي ودونالد ساذرلاند والمغنّي الشهير مايك جاغّير.
يُذكر أن عروض المهرجان الرسمية، والتي ستنطلق يوم 28 آي/أغسطس، ستُستبق في الأمسية السابقة على اللافتتاح الرسمي بفيلم «Extase» الذي أنجزه في عام 1932 المخرج التشيكي المهاجر إلى الولايات المتحدة في مطلع ثلاثينيات القرن الماضي، غوستاف ماكاتي وعرضه مهرجان فينيسيا في دورته الثانية في عام 1934، واعتبر الفيلم بمثابة «فضيحة» لأنّ الممثلة هايدي كيسلير (والتي اتّخذت فيما بعد اسم هايدي لامار)، تظهر في الفيلم عارية وهي تعوم في حمّام سباحة، ما عُدّ فضيحة حقيقيّة وفقاً للمقاييس الرقابيّة التي كانت سائدةً آنذاك.