بغداد / المدى تسعى الادارة الامريكية الى ايجاد حلول توافقية تنهي الازمة السياسية المتعلقة بنتائج الانتخابات وقرارت هيئة المساءلة والعدالة الاخيرة حيث تشير تقارير صحفية الى ان استدعاء الحكومة الامريكية لسفيرها في بغداد وزيارة مبعوث الامم المتحدة في العراق اد ملكرت واشنطن تقع ضمن اطار ايجاد حلول ناجعة تنهي الازمة القائمة وتسرع من تشكيل الحكومة .
وفي هذا الاطار دعا نائب الرئيس الامريكي جوزيف بايدن وممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق اد ملكرت السياسيين الى احترام جميع الاصوات التي ادلى بها الناخبون العراقيون وتشكيل الحكومة بالوقت المناسب . وقال بيان للسفارة الامريكية تسلمت (المدى) نسخة منه امس ان بايدن التقى ملكرت نهاية الاسبوع الماضي وبحثا الدور المهم للأمم المتحدة في العراق واتفقا على الحاجة إلى النزاهة والشفافية في العملية الانتخابية . واضاف ان الجانبين دعيا بصفة خاصة ، إلى اتباع الخطوات السليمة في العملية واحترام كل الأصوات التي أدلى بها الناخبون العراقيون ، وأعربا عن دعمهما لجهود المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق من أجل إجراء عملية منظمة تتسم بالشفافية لإعادة إحصاء الأصوات في بغداد بالسرعة اللازمة بما يتلاءم مع توقعات شعب العراق. واوضح: ان بايدن وملكرت اتفقا على أهمية وجود المراقبين في تلك العملية وكررا التأكيد على أن العراقيين هم الذين يقودون العملية الانتخابية دون تدخل خارجي ، كما بحثا الاتجاه نحو إجازة وقبول نتائج الانتخابات وتشكيل الحكومة في الوقت المناسب. من جانبه قال المتحدث باسم كتلة التحالف الكردستاني فرياد رواندزي ان الجانب الامريكي يسعى بشتى الوسائل لدعم الحوارات الجارية بين قادة الكتل السياسية. واضاف في تصريح خص به (المدى) ان مايقوم به السفير هيل في بغداد هو اكبر دليل على رغبة الولايات المتحدة في تجاوز العراقيين المحن والعوائق التي تقف بوجه تشكيل الحكومة. من جهته قال المتحدث باسم ائتلاف دولة القانون حاجم الحسني ان تحركات الادارة الامريكية والامم المتحدة حول الازمة السياسية التي تعاني منها البلاد تقع ضمن المساعي الدولية لدعم العملية السياسية في البلاد. واضاف لـ(المدى) ان تقديم المشورة للحكومة العراقية والنصح من قبل اطراف دولية يدل على اهتمام تلك الدول بتطورات الاوضاع السياسية في البلاد وحرصها الشديد على نجاح التجربة الديمقراطية فيه. مشيرا الى ان الجميع يشيد بتلك المساعي لكن يجب ان تقع في اطار تقديم النصح لافي اطار التدخل بالشأن الداخلي للعراق. وحسب الـ" واشنطن بوست" فان بعض المسؤولين العراقيين والامريكان يرون ان هناك توازيا خطرا بين الطريق الصعب الحالي وذلك الذي تلى انتخابات عام 2005 حيث اثارت تلك الفترة مشاعر التمرد آنذاك لكن الخلافات السياسية في الوقت الحاضر هي على العكس من الخلافات التي اعقبت انتخابات 2005 فقد كانت سلمية بشكل كبير حيث يقول المسؤولون العراقيون والامريكيون ان تفشي العنف السياسي في الوقت الحاضر هو اقل احتمالا لأن قوات الأمن العراقية اصبحت قوية بشكل أكبر واقل تسيسا عما كانت عليه في عام 2006 لكن الكثيرون مازالوا يقولون أن الشلل في تشكيل الحكومة الجديدة اذا استمر لوقت طويل فانه ينذر بعودة العنف من جديد. يقول بيرت ماكورك كبير مستشاري ادارة الرئيسين بوش واوباما في العراق "ان العنف في الوقت الحالي لايمثل تهديدا ستراتيجيا واذا كان هناك احساس بان من يقود العنف هم البعض من الاحزاب السياسية فانت تملك الآن بذور ايقافه".
كبير مستشاري أوباما: العنف فـي العراق حالياً لايمثل تهديداً ستراتيجياً
نشر في: 2 مايو, 2010: 09:05 م