اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: المستشارة والخطيب !!

العمود الثامن: المستشارة والخطيب !!

نشر في: 29 يوليو, 2019: 10:01 م

 علي حسين

من خطبة صدر الدين القبانجي إلى منصب حنان الفتلاوي.. كنت أتصور أن الأمر لا يعدو أن يكون نكتة أو محاولة لكسر الملل عن الشعب

الذي يعاني غياب أبرز كوميدييه عباس البياتي ومحمود الحسن، غير أنه بات من الواضح أن منطق الاستهزاء من المواطن، والسخرية من معاناته سيظل حاكما لحياتنا .

فخطيب جمعة النجف السيد صدر الدين القبانجي يعتقد أن التغني بسجايا إيران، يتطلب منه أن يضع نوعا من "البهارات" على خبر يقول إن بريطانيا طلبت من العراق التوسط في حل أزمة الناقلة المحتجزة .. وبعيدا عن الوساطة التي قيل إن العراق يقوم بها، ومحاولات بعض الدول لمنع نشوب حرب في الخليج، هل يستدعي الأمر، من خطيب يفترض أن الآلاف يسمعونه ويثقون بما يقوله، أن يقول بالحرف الواحد إن: "بريطانيا أقسمت على الحكومة العراقية بالعباس أبو فاضل للتوسط عند إيران من أجل إطلاق سراح السفينة المحتجزة " ؟ ، ويضيف: "اليوم بريطانيا تتوسل وتجي للعراق وتكوله لخاطر أبو فاضل بلكي تتوسطنا عند إيران وذوله ربعكم وهمه يدرون إحنه ربع"؟.. قد يقول قارئ عزيز ألا تفرح بأن للعراق مكانة تجعل دولة مثل بريطانيا تطلب منه أن يتدخل لحل نزاع مع إيران؟.. بالتأكيد سأفرح لو أن العراق بلد قوي ومستقر ويطمح ساسته إلى أن يذهبوا به إلى المستقبل، فانا ومثلي ملايين العراقيين نطمح إلى عراق يكون يكون جرماً مضيئا في مدار الأُمم، لا حلقة في ذيل اهتمامات أنقرة وطهران والرياض ، وأخيراً تجلس نصف حكومته ومعها عشرات النواب من أجل أن تتعطف الكويت وتبني بعض المنازل لمهجرين في صلاح الدين والموصل. كان محمد القبانجي يقول "عُراق" بضمّ العين، وحين سُئل لماذا؟ قال مبتسما من يجرؤ على أن يكسر عين العراق؟! اليوم نجد رئيس مجلس النواب العراقي يمد يده "لله يا محسنين". 

وكأننا علينا أن نعيش عصر المحسوبية والفشل.. وكأننا نقول للعراقيين إن بذل الجهد والاتقان فى العمل لا يكفيان للفوز بالمنصب، بل، ان إثارة النعرات الطائفية والحرب الضروس لطرد كل من يختلف معك من البلاد، وابتزاز المسؤولين للحصول على صفقات، هي الشهادة التي ترشح لمنصب كبير .

كنتُ ، أتمنى لو أنّ قراراً صريحاً وجريئاً صدر بمنع كل سياسي سعى إلى إثارة النعرات الطائفية من الحصول على منصب كبير، فربما يرتاح الناس من فوضى الخطابات والهتافات التي تفاقم أزمة الاحتقان السياسي، لكن يبدو أن المقربين من السيد رئيس مجلس الوزراء لهم رأي آخر، ولهذا كان لابد من أن تنقل لنا الأخبار أن السيدة حنان الفتلاوي ، لم يكن ممكنا أن لاتجلس على كرسي المستشار .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

العدل تعلن اعداد النزلاء المطلق سراحهم خلال شهر تموز

القضاء يحكم بالاعدام والسجن المؤبد بحق 30 تاجر مخدرات

السوداني يحذر من خطورة الاستخفاف بسيادة الدول

ميسي ضمن التشكيل المثالي لكوبا أميركا

أسعار الدولار في بغداد.. سجلت ارتفاعا

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

العمودالثامن: أحزاب وخطباء !

العمودالثامن: ماذا يريدون ؟

العمودالثامن: نواب يسخرون من الشعب

 علي حسين يملأ بعض السياسيين حياتنا بالبيانات المضحكة ، وفي سذاجة يومية يحاولون أن يحولوا الأنظار عن المآسي التي ترتكب بحق هذا الشعب المطلوب منه أن يذهب كل أربع سنوات ” صاغراً” لانتخاب...
علي حسين

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

رشيد الخيون عندما تُعلن الأنظمة، تحت هيمنة القوى الدّينيّة المسيسة، تطبيق الشّريعة، تكون أول ضحاياها النّساء، من سن زواجهنَّ وطلاقهنَّ، نشوزهنَّ، حضانة أولادهنَّ، الاستمتاع بهنَّ، ناهيك عما يقع عليهنَّ مِن جرائم الشّرف، وأنظمة لا...
رشيد الخيون

مأساة علاقات بغداد وأربيل..استعصاء التجانس واستحالة التفارق

رستم محمود أثناء مشاركته في الاجتماع الموسع للأحزاب والقوى السياسية العراقية في العاصمة بغداد، ضمن زيارته الأخيرة، والتي أتت بعد ست سنوات من "القطيعة السياسية مع العاصمة"، رفض زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني والرئيس الأسبق...
رستم محمود

كلاكيت: للوثائقيات العراقية موضوعات كثر

 علاء المفرجي أثار موضوع تعديل قانون الأحوال الشخصية في العراق، من جدل اجتماعي أحتل ومازال مواقع التواصل الاجتماعي، أُعيد ما كتب في هذا الحيز عن فيلم (خاتم نحاس) إخراج فريد الركابي والذي انتجته...
علاء المفرجي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram