نيويورك / الوكالات اجتمعت امس وفود نحو 200 دولة في مقر الأمم المتحدة لمراجعة محاولات وقف انتشار الأسلحة النووية.ويعقد الاجتماع كل خمسة أعوام لتعزيز اتفاقية نزع الأسلحة النووية. فيما قال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ان بلاده ستطرح اقتراحات «عملية وعادلة» بشأن نزع السلاح والامن العالمي خلال المؤتمر
 وبموجب اتفاقية نزع الأسلحة النووية تتعهد الدول المالكة لهذه الأسلحة بإزالتها فيما تتعهد الدول التي لا تملكها بعدم محاولة الحصول عليها مقابل الحق في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.غير أن الحكومة الإيرانية تتعرض منذ سنوات لضغوط شديدة بهذا الشأن.ويقول مشاركون في المؤتمر إن التفاؤل يسود أجواء الاجتماع بسبب تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمعالجة قضايا السلاح النووي.غير أن الولايات المتحدة تتزعم القوى التي تسعى لتعزيز الاتفاقية في وجه دول مثل إيران التي تنفي الاتهامات بمحاولة بناء قنبلة نووية.ويخشى دبلوماسيون من أن يتسبب الجدل حول إيران في إفشال المؤتمر، فيما يؤكد مراقبون أن فشل المؤتمر الحالي ستكون له عواقب وخيمة.من جهته قال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ان بلاده ستطرح اقتراحات «عملية وعادلة» بشأن نزع السلاح والامن العالمي خلال مؤتمر لمراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي يبدأ في نيويورك يوم الاثنين.وقالت وكالة مهر شبه الرسمية للانباء ان أحمدي نجاد كان يتحدث الى وسائل الاعلام الايرانية لدى وصوله الى نيويورك للمشاركة في المؤتمر الذي يستمر حتى 28 مايو ايار الجاري ويعقد بمقر الامم المتحدة.وسيكون البرنامج النووي لايران الذي يشتبه الغرب ان الغرض منه هو بناء قدرات لانتاج أسلحة ذرية من المواضيع التي ستخضع لمناقشات حامية على هامش مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي الذي يعقد كل خمس سنوات لتقييم مدى التزام الدول الموقعة على المعاهدة والمشاكل الاخرى التي تواجه المعاهدة.ويتوقع دبلوماسيون غربيون في نيويورك ان يتهم الرئيس الايراني في افتتاح المؤتمر الولايات المتحدة وحلفاءها باستغلال الخوف من انتشار الاسلحة النووية الفتاكة كمبرر لحرمان الدول النامية من الحصول على التكنولوجيا النووية للاغراض السلمية وهو ما يمثل في حد ذاته انتهاكا للمعاهدة محل المراجعة.وتقول ايران خامس أكبر مصدر للنفط الخام في العالم ان برنامجها النووي سلمي لتوليد الكهرباء لا لتصنيع قنابل ذرية.وكررت كثيرا ان لا مكان للسلاح النووي في ميثاقها الدفاعي. ودعت الولايات المتحدة والدول الاخرى التي تملك هذه الاسلحة الى التخلص منها.وقال أحمدي نجاد دون الخوض في التفاصيل «ايران ستطرح اقتراحات عملية وعادلة وواضحة بشأن الامن العالمي ونزع السلاح في هذا المؤتمر.»نزع السلاح والتطبيق السلمي للطاقة النووية هما موضوعان هامان على مستوى العالم. ترى الجمهورية الاسلامية ان نزع السلاح موضوع يؤثر على السلام العالمي وستستمر في اثارة الامر.»ومن المتوقع ان تتحدث هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية أمام المؤتمر بعد عدة ساعات من خطاب أحمدي نجاد.ويوم الخميس الماضي قالت وزيرة الخارجية الامريكية ان الرئيس الايراني لن يلقى ترحيبا حارا في مؤتمر مراجعة اتفاقية حظر الانتشار النووي اذا سعى لاثارة الارتباك هناك او تحويل الانتباه عن البرنامج النووي لايران.وقالت كلينتون انه «لا جدال على الاطلاق» في سجل ايران في انتهاك معاهدة حظر الانتشار النووي.وتتفاوض الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا مع الصين وروسيا حتى تفرض الامم المتحدة جولة رابعة من العقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي.