طه كمر قبل اي استحقاق دولي لأي فريق كنا نقرأ ونتابع ونشاهد استعدادات الفريق الذي يروم خوض منافسات البطولة المعنية سواء كان في مجال كرة القدم او السلة او الطائرة او غيرها من الالعاب الرياضية الاخرى ونرى ان استعدادات الفريق قطعت شوطا من خلال انخراط لاعبيه بمعسكرات داخلية وخارجية اسوة ببقية فرق العالم الاخرى وحسب اهمية البطولة المقررة .
ومن خلال متابعتنا منتخب الشباب بكرة القدم الذي يقوده المدرب حسن احمد والذي يستعد الآن لخوض منافسات نهائيات كأس اسيا للشباب المقرر اقامتها في مدينة زينيو الصينية للفترة من الثالث الى السابع عشر من شهر تشرين الاول المقبل والتي لم يتبق لها سوى خمسة اشهر بالتمام والكمال لم نر هناك اهتماماً من قبل الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم او المسؤولين على الرياضة العراقية وتم تشخيص عدم الاهتمام هذا من الخطوة الاولى التي تتعلق بحضور القرعة التي ستجري يوم التاسع عشر من الشهر الجاري والتي تم تكليف أحد موظفي السفارة العراقية في العاصمة الصينية بكين لحضور هذه القرعة دون حضور الاشخاص المعنيين بها من مدربي او اداريي المنتخب الشبابي او اعضاء الاتحاد العراقي كما جرى قبل ايام في حضور قرعة أمم آسيا التي حضرها حسين سعيد رئيس الاتحاد العراقي بالاضافة الى وليد طبرة الناطق الاعلامي لاتحاد اللعبة والمدير الفني للمنتخب الوطني ناظم شاكر بالاضافة الى بعض الزملاء الصحفيين الرياضيين , فيما كانت العقبة الثانية التي رافقت إعداد المنتخب هي اعتذار اتحادات تركيا والسعودية والكويت عن تضييف منتخبنا الشبابي اسوة ببقية منتخبات العالم الاخرى ما حدا بالقائمين عليه باللجوء الى معسكر داخلي في مدينة أربيل بكردستان العراق مع خوضه بعض المباريات التجريبية مع بعض الفرق التي تلعب ضمن منافسات الدوري الكردستاني فخسر اول لقاء تجريبي مع فريق هلو بهدفين نظيفين وعلى ما يبدو ان هذا الفريق يتوسط فرق الدوري الكردستاني ليعود ويخسر مباراته التجريبية الاخرى امام فريق اربيل بثلاثة اهداف نظيفة , لم نكن نبحث عن النتيجة بكل تأكيد بقدر اهتمامنا بمستوى أداء اللاعبين ووضعهم الفني والنفسي لكن ما أثار استغرابنا بصراحة هو ذلك الكلام الذي طرق أسماعنا ان منتخبنا الشبابي لا يملك ملعبا يتدرب عليه ما حدا بالملاك التدريبي للمنتخب وبجهودهم الخاصة وعلاقاتهم مع أحد اصحاب المطاعم في أربيل فهذا الرجل يبدو انه تعاطف كثيرا مع منتخب الشباب وترك عمله وأخذ على عاتقه التنسيق لحجز الملاعب من بعض الاندية كي يتسنى للاعبي منتخبنا الشبابي التدريب عليها .أتسائل هنا لو لم يكن الاخ صاحب المطعم متواجد في أربيل كيف سيتم تأمين الملاعب الذي يتدرب عليه منتخبنا الشبابي الذي تنتظره منافسات حادة في الصين وبدأت المنتخبات المنافسة لنا الاعداد الذي يفوق اعدادنا مع توفير جميع مستلزمات مهمتهم ولا سامح الله ان إخفقنا سيبدأ سيل التبريرات التي سوف لن تنقطع واولها عدم توفير ملاعب للتدريب وعدم اقامة معسكرات خارجية فلا أريد سوى ان أذكر قبل فوات الأوان .Taha_gumer@yahoo.com
بصمة الحقيقة: لاتندموا على الشباب !
نشر في: 3 مايو, 2010: 06:02 م