TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: لماذا تصمت وزارة الدفاع ؟!

العمود الثامن: لماذا تصمت وزارة الدفاع ؟!

نشر في: 21 أغسطس, 2019: 09:41 م

 علي حسين

ما معنى أن يخرج علينا نائب رئيس الوزراء السابق بهاء الأعرجي ليقول إن: "الأسلحة التي انفجرت في قاعدة صقر جنوبي العاصمة بغداد وقاعدة بلد

أمانة لدينا من دولة جارة، وقد استهدفت هذه الأمانة من دولة استعمارية ظالمة"؟ وأن يصرح أعضاء في لجنة الأمن والدفاع البرلمانية بأن التفجيرات والحرائق تقف وراءها الطائرات الإسرائيلية.. دون أن نسمع تصريحا لوزير الدفاع، أو إشارة واحدة من مجلس الدفاع الوطني!! منذ أسابيع والحرائق والتفجيرات تشتعل في مخازن للأسلحة وضعت داخل مناطق سكنية، فيما الصمت هو الشعار الذي رفعته الجهات الأمنية في العراق.. وزارة الدفاع الأميركية تنفي علاقتها بالتفجيرات.. ووزارة الدفاع العراقية تردد أغنية المرحوم عبد الحليم حافظ لست أدري. 

طبعاً لست خبيراً في شؤون الأمن والدفاع، لكنني أعرف أن الدول في مثل هذه الحالات، تصدر بيانات توضح للناس حقيقة ما جرى، وهل حقا أن الطائرات الإسرائيلية تقصف مواقع في العراق؟ وهل أصبحنا حقل تجارب لكل من يريد أن يجرب قوته في المنطقة؟، لعل السؤال الأهم لمن يتابع الوضع في العراق هو: هل ما يجري من حرائق وتفجيرات، مقطوع الصلة بما يجري من مناوشات بين أميركا وإيران؟، طبعا لا أحد يمكن له أن يصادر حق إيران في أن تدافع عن مصالحها القومية، وأن تلعب دوراً كبيراً في منطقة الشرق الأوسط، ولكنني أسأل ساستنا الأفاضل، لماذا يرتضون أن يلعبوا دوما دور التابع؟ .

يا سادة العراقي يحتاج ليكون ساذجا تماما وربما فاقداً للذاكرة لأقصى درجة ليصدق "الأسطوانة المشروخة" التي يرددها البعض عن الأمن وحماية الحدود وتدخل دول الجوار، فالناس تدرك جيدا أن بعض السياسيين ساهموا ويساهمون في تقديم العراق على طبق من فضة إلى دول العالم كافة، ويدركون أن كثيرا من السياسيين لهم قدم في العراق وأخرى في إحدى دول الجوار، وأن البعض من الأحزاب السياسية ساهم في اختراق الأمن الوطني للعراق.

ستة عشر عاما والبعض لا يريد للعراق أن يتغير، الذين يصرون على تغييره هو الأدوار التي يلعبونها بين الحين والآخر، والنتيجة أننا نعيش في ظل علل الساسة ونوازعهم الطائفية، مَن يعرف على وجه الضبط لماذا يغيب العراق من طاولة المحادثات، ولكنه يحضر في ساحات القتال ومع الحرائق والتفجيرات التي تأتينا من كل حدب وصوب؟ 

لا يهم. سوف نعرف في المستقبل، فالآن نحن منقسمون البعض منا يصفق للحوثيين والآخر يشد على يد أصحاب عاصفة الحزم، هل سنظل غارقين في القضايا الكبرى، كالعلاقة المستقبلية بين طهران وواشنطن؟ أم سندخل عصر القضايا البسيطة، كتوفير الأمن والأمان، وفرص العمل لآلاف العاطلين؟ دعونا من خرافة الاستثمار والبناء.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

 علي حسين منذ أيام والجميع في بلاد الرافدين يدلي بدلوه في شؤون الاقتصاد واكتشفنا أن هذه البلاد تضم أكثر من " فيلسوف " بوزن المرحوم آدم سميث، الذي لخص لنا الاقتصاد بأنه عيش...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان دهوك.. 12 عاماً من النجاح

 علاء المفرجي يعد مهرجان دهوك السينمائي مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل تحوّل عبر دوراته المتعاقبة إلى أحد أهم المنصات الثقافية في العراق والمنطقة، مؤكّدًا أن السينما قادرة على أن تكون لغة حوار، وذاكرة...
علاء المفرجي

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

لطفيّة الدليمي هناك لحظاتٌ تختزل العمر كلّه في مشهد واحد، لحظاتٌ ترتفع فيها الروح حتّى ليكاد المرء يشعر معها أنّه يتجاوز حدود كينونته الفيزيائية، وأنّ الكلمات التي كتبها خلال عمر كامل (أتحدّثُ عن الكاتب...
لطفية الدليمي

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

رشيد الخيّون حصلت أكبر هجرة وتهجير لمسيحيي العراق بعد 2003، صحيح أنَّ طبقات الشعب العراقي، بقومياته ومذاهبه كافة، قد وقع عليهم ما وقع على المسيحيين، لكن الأثر يُلاحظ في القليل العدد. يمتد تاريخ المسيحيين...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram