بغداد/ احمد نوفل لا تكاد تخلو محافظة او مدينة لدينا من تجمعات مياه سطحية نتيجة الخراب الذي الم بشبكات الصرف الصحي او مياه الشرب هذه الظاهرة ورثناها فيما ورثنا من دمار وخراب قل نظيره.مدن حديثة ظهرت وقديمة توسعت، وتجاوزات على أملاك الدولة لبناء تجمعات عشوائية وبطء في التنفيذ فيما يتعلق بتبليط الشوارع
ومد الانابيب لتصريف مياه الأمطار او المياه التي يلقى بها نتيجة للاستخدام اليومي وهو استخدام غير مدروس ويتصف بالهدر والتفريط بالثـروة المائية دونما اكتراث كل ذلك ساعد على قيام مسطحات مائية كانت فيما سبق من مميزات القرى في الجنوب.rnالآن حدث العكس جفاف في الاهوار وفيض من المياه الآسنة في المدن بما فيها العاصمة بغداد.هذا الامر يحمل معه مخاطره الوخيمة على الصحة العامة .اذ ان المسطحات المائية دائما ما توصف بأنها البيئة المناسبة لتكاثر الهوام من ذباب وديدان واخطرها البعوض الذي بدا يقلق المواطن ويجعله مسهدا، نتيجة القرصات اللاذعة التي يكيلها له.في العاصمة بغداد كثير من المواطنين يشكو من مشكلة تكاثر البعوض والانعكاسات المرضية الخطيرة التي يمكن ان تنتج عن هذا التكاثر.الشكوى من البعوض تسمعها في النجف والبصرة والحلة وفي بغداد بجانبيها الكرخ والرصافة.المواطن محسن زنبور(73)سنة من منطقة المعامل يقول لنا :قديما في الارياف كنا نستخدم (الكلة) يعني( الناموسية) لتحمينا من لسعات البعوض وان لم تتوفر لنا فنعمل على إيقاد نار تبعث بالدخان وننام بالقرب منها وهي الوسيلة المعتمدة للجميع هناك ،بعد انتقالنا في الخمسينيات الى بغداد وسكنا في صرائف لا تنتشر حولها المستنقعات تدخلت الدولة الى جانبنا اذ كانت هناك فرق صحية تقوم برش المستنقعات بالنفط الاسود فتمنع تكاثره او تعمد الى نشر السموم من خلال سيارات تطوف المناطق ولولاها لكان الحال لا يختلف عما كان عليه في مناطق الاهوار او الارياف .اما المواطن عبد الكريم عبد الغني السيد من منطقة الكريمات فيذكر لنا ان معركة منطقته مع اسراب البعوض لا تقل شراسة عن بقية المناطق لكنه شخصيا استطاع الحصول على ما يقيه شره اذ انه يجد مراهم وعبوات بلاستيكية (رشاش) يباع لدى اصحاب البسطات ويحصلون عليه من معسكرات الجيش الاميريكي وقد اكتشفت ذلك عن طريق المصادفة اذ وجدت عبوة تحمل صورة صيادين وتحتها تشير التعليمات الى انها تقي من لسعات البعوض اشتريتها وكانت فاعلة والان الكثير من الاصدقاء والجيران يستنجدون بي للبحث عنها لدى الباعة او اعيرهم العبوة التي لدي .المواطن فلاح ساجت(26)سنة من مدينة الصدر يعزي تكاثره الى كثرة المزابل والمسطحات المائية التي تتخلف في الشوارع نتيجة الامطار او سواقي المياه السطحية المستخدمة بدلا من شبكات المجاري أسعى الى ان عمل ابواب وشبابيك ثانوية لبيتي بمشبكات ولكن في الصيف ليس لي من وسيلة لتفادي البعوض .المواطنة مهدية جبر (53) سنة من سكنة الشهداء القريبة من العبيدي تقول بالم الذباب والبعوض مشكلة لايمكن حلها انا قلقة على حفيدي الذي تبدو على وجهه اثار البعوض صباح كل يوم مما يجعلني قلقة خوف المرض اتمنى ان تهتم الدوائر الصحية والبلدية بهذا الامر.مدير وحدة الامراض الانتقالية في قسم الصحة في صحة النجف تحدث عن مرض الملاريا الذي يتسبب فيه البعوض فذكر:البعوض يتسبب في انتشار مرض الملاريا الذي يهدد ارواح 40%من سكان العالم ويصيب اكثر من 500 مليون نسمة ويؤدي بحياة اكثر من مليون نسمة كل عام ،يبلغ افدح درجاته في القارة الافريقية وفي منطقة جنوب الصحراء ويصيب سكان اسيا وأفريقيا واميركا اللاتينية وحتى مناطق في أوروبا ولخطورته خصصت منظمة الصحة العالمية الخامس والعشرين من نيسان يوما عالميا بوصفه مشكلة صحية عالمية.
اغلب مناطقنا تشكو انتشار البعوض
نشر في: 3 مايو, 2010: 06:28 م