اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > قناطر: أسعد العيداني في رفع التجاوزات

قناطر: أسعد العيداني في رفع التجاوزات

نشر في: 31 أغسطس, 2019: 07:08 م

 طالب عبد العزيز

تبقى الرهانات على نجاح حملة محافظ البصرة، أسعد العيداني، القاضية بإزالة التجاوزات معقودة على الجدية والإصرار عنده، إذ كل الاحتمالات واردة، فالقضية ليست بسهلة.

هناك أقطاب سياسية منتفعة، وأحزاب ومافيات وعصابات ليس من مصلحتها إزالة التجاوزات، وهناك شخصيات سياسية في حزب الدعوة، نافذة في الحكومة المحلية، استفادت من أصوات أولئك المتجاوزين، وغير بعيدة عنا نتائج القرار الذي أصدره الرئيس الاسبق نوري المالكي، قبل انتخابات 2010 والتي سمح بموجبها للمتجاوزين في البقاء بأماكنهم الى اليوم.

ومع أن عدد المشككين بحملة العيداني كُثر في البصرة، وهناك من لا يعتقدون بقدرته على إكمالها، ويذهبون بقولهم الى أن حملته هذه لا تخرج عن كونها زوبعة محسومة النتائج، إلا أنَّ الحقيقة تقول بأن حجم التحديات أكبر بكثير من جهود شخصية، يقوم بها محافظ بمفرده، إذ ما زلنا في البصرة بانتظار قيام الحكومة المحلية، ممثلة بالمجلس كله في المشاركة الفاعلة بالحملة الكبرى هذه. ذلك لأنَّ تقارير حكومية رسمية تتحدث عن وجود 62 ألف وحدة سكنية عشوائية في البصرة و667 تجمعاً عشوائياً، وبما نسبته 15% من عدد السكان البالغ 3 ملايين، وأن عدد العشوائيات قبل العام 2016 في مركز المدينة كان 16 ألف وحدة سكنية عشوائية، لكنه تضخم في العام 2019 الى 24 ألف وحدة عشوائية.

ما ينشر من مقاطع صوتية له على صفحات التواصل الاجتماعي يدعو للتفاؤل، وصورة الشفل الأصفر وهو يهدم ويقوّض تبعث على الأمل، واستجابة بعض المتجاوزين أيضاً تؤدي رسائل طمأنة مهمة، لكنَّ يا ترى ماذا عن جزيرة السندباد، وماذا عن شارع كازينو لبنان، وماذا عن المشيدات والهياكل الحديدية والكونكريتية على شط العرب وشارع الكورنيش، وماذا عن الكراجات والساحات المُستولى عليها من أكثر من 12 سنة، والتي تدر الملايين على أصحابها يومياً، وماذا عن الآلاف الذين سكنوا أراضي قيادة القوة البحرية والاكاديمية البحرية والسايلو والمفتية وحول القصور الرئاسية في البراضعية، وماذا عن البساتين التي صودرت في ابي الخصيب والسيبة والفاو، وماذا عن الزبير التي يطالب الوافدون والمتجاوزون فيها بجعلها محافظة، وماذا يحدث في القرنة والمدينة والرميلة والشعيبة وأم قصر والميناء ووو ؟ القضية مرعبة يا ناس !!!

لا نريد أن نثبط من عزيمة الرجل، لكنَّ ما يحدث في البصرة شيء مخيف، وتجاوز في خطورته الحدود. من غير المعقول قيام أي حكومة محلية بتنفيذ مهامها في الاقتصاد والأمن والصحة والتعليم، في ظل وجود أكثر من مليون ونصف وافد !! نعم، تمنح البصرة موازنتها السنوية من الحكومة الفدرالية على أساس عدد السكان البالغ مليونان ونصف، فيما تتحدث التقارير عن 4 مليون نسمة، كرقم فعلي في عدد السكان. لذا، فأن أي خطة عمل في الصحة والخدمات والتعليم والشوارع والبيئة والتصريف ووو سيكون مصيرها الفشل، ولا نريد أن نتحدث عن التغيير الديموغرافي الذي أخل بالمنظومة الاجتماعية لسكان المدينة، التي كانت آمنة مطمئنة حتى وقت قريب.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

من دفتر الذكريات

العمودالثامن: هناك الكثير منهم!!

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

 علي حسين في ملحمته الإلياذة يروي لنا الشاعر الاغريقي هوميروس كيف أن أسوار مدينة طروادة كانت عصيّة على الجيوش الغازية . فما كان من هؤلاء إلا أن لجأوا إلى الحيلة فقرروا أن يبنوا...
علي حسين

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

 لطفية الدليمي غريبٌ هذا الهجومُ الذي يطالُ الراحل (علي الوردي) بعد قرابة الثلاثة عقود على رحيله.يبدو أنّ بعضنا لا يريد للراحلين أن ينعموا بهدوء الرقود الابدي بعد أن عكّر حياتهم وجعلها جحيماً وهُمْ...
لطفية الدليمي

قناطر: من وصايا أبي المحن البصري

طالب عبد العزيز هذا ما كتبه ابو المحن المحسود البصريّ لاِبنهِ ذي الهمّة، الذي واصل الليل بالنهار، متصفحاً خرائط المدن والاسفار، عاقداً وشيعة الامل بالانتظار، شاخصاً بعينه الكليلة النظيفة، متطلعاً الى من يأخذ بيده...
طالب عبد العزيز

ريادة الأعمال.. نحو حاضنة شفافة

ثامر الهيمص مخرجات الشفافية, تمتاز عن غيرها, بأن ردود الفعل تأتي انية في النظر او العمل, مما يجعلها تمضي بوضوحها مستفيدة من هنات وليس عثرات تراكمت اسبابها مسبقا في عالم الا شفافية, اللهم الا...
ثامر الهيمص
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram